اخبار تركيا

بعد عام على اندلاعها.. دعوات لدور تركي أكثر فاعلية في الأزمة السودانية

اخبار تركيا

تعالت دعوات لتركيا للانخراط في دور أكثر فاعلية في السودان الذي أمضى عاماً كاملاً على الأزمة السياسية والعسكرية التي جاءت بعد اندلاع اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.

الكاتبفي صحيفة “يني شفق” التركية،محمد نديم أصلان، قالإن القوى الدولية والإقليمية لعبت دورا في تصاعدها وتعقيدها، داعياتركياإلى زيادة جهودها للمساعدة في استقرارالسودانوبالتالي المنطقة.

وأكد أن استقرار هذا البلد يمثل جزءا أساسيا من نجاح الجهود الإنسانية والاقتصادية والسياسية في المنطقة بأكملها.

واستعرض الكاتب محمد نديم أصلان تطور الأحداث في السودان منذ الإطاحة بحكم الرئيس السابقعمر البشيرفي أبريل/نيسان 2019، قائلا إن تصاعد الصراعات الداخلية والدعم الخارجي للقوى المتنافسة أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني والاقتصادي في البلاد، مما يجعلها عرضة لمزيد من الاضطرابات والصراعات، بحسب ما نقله تقرير لـ “الجزيرة نت”.

الدور المنتظر

وأوضح أصلان أن أحداثا كثيرة وتغيرات شديدة شهدها السودان خلال العام المنصرم نتيجة للصراع المسلح بينالجيشبقيادة قائده العام رئيس مجلس السيادةعبد الفتاح البرهانوقواتالدعم السريعالتي يقودهامحمد حمدان دقلوالملقب بـ “حميدتي”. وقال إن إحلال السلام في السودان يتطلب تحرك القوى الدولية وبالأخص تركيا.

وتحدث الكاتب طويلا عن الآثار البالغة للحرب في السودان، والتي حال عليها حول كامل، بما في ذلك فقدان الأرواح وتشريد الملايين وأزمة الجوع الواسعة التي وصفهابرنامج الأغذية العالميالتابع للأمم المتحدة بأكبر أزمة جوع في العالم.

الإطاحة بالبشير ثم حمدوك

وفي استعراضه للأسباب التي أدت إلى الإطاحة بنظام البشير، ذكر أصلان إرسال قوات سودانية للمشاركة في الحرب فياليمن، زاعما أنها أدت إلى الانتفاضة ضده.

أما الأسباب التي أدت لإطاحة الجيش بحكومةعبد الله حمدوكفي أكتوبر/تشرين الأول 2021، فأجملها الكاتب في الفشل الاقتصادي والتداعيات السلبية لسياساته الاقتصادية على السودان، ومحاولاته لتغيير مناهج التعليم وجعلها “أكثر علمانية”، مع محاولات لإدخال نظرية التطور في المناهج، مما أدى إلى مواجهات مع الجماهير واستقالة أحد المسؤولين الذي كان مسؤولا عن هذه المحاولة بعد اندلاع الاحتجاجات.

وقال الكاتب إن هذا الفشل الاقتصادي والجدل السياسي استغل من قبل القادة العسكريين والمليشيات، مما أدى في النهاية إلى إطاحة الجيش بحكومة حمدوك.

وسلط أصلان الضوء على التوترات والصراعات التي نشأت بين الجيش والدعم السريع والقيادات السياسية عقب نهاية حكومة حمدوك، خاصة الصراع بين البرهان وحميدتي، والدور السلبي الذي لعبته الدول الأجنبية، في تصاعد التوترات وتعقيد الوضع السياسي في البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *