اخبار تركيا

متحف كابادوكيا.. تاريخ مزين بالخزف التركي

اخبار تركيا الأناضول

في منطقة أفانوس الواقعة في ولاية نوشهير التركية، يبرز متحف “غوراي كابادوكيا” للخزف، الذي يستقبل سنويًا آلاف السياح، ويأخذهم في رحلة تاريخية في فن الخزف من العصر البرونزي وحتى الوقت الحاضر.

ويقع متحف الخزف الشهير في قضاء “أفانوس” التابع لولاية نوشهر (وسط)، والمعروفة بمنتجاتها اليدوية وبصناعة الفخار ومنتجات الخزف منذ فترة الحيثيين (1650 ق.م 1190 ق.م).

بقطعه الفنية النادرة، التي تعرض على عمق أمتارٍ تحت الأرض في أفانوس، يجذب “متحف كوراي” كابادوكيا للخزف، اهتمام الزوار من داخل البلاد وخارجها.

وجرى تأسيس المتحف على مساحة 1600 متر مربع وعمق 20 مترًا تحت سطح الأرض، بدعم من وزارة الثقافة والسياحة التركية، وفق تصميم مستوحى من التجمعات السكنية المنحوتة في الصخر في منطقة كابادوكيا المجاورة.

وفي المتحف، الذي يتكون من ثلاثة أقسام تحتوي على التحف الأثرية والمعاصرة، يتم عرض الخزف والتحف الفخارية التي ترجع لحقبات تاريخية مختلفة.

5 آلاف سنة من تاريخ الخزف

المدير العام للمتحف، أوغور جانقورت، قال في تصريح لوكالة الأناضول إن تأسيس المتحف جاء لعرض التاريخ العريق لصناعة الفخار والخزف في المنطقة.

وأضاف جانقورت، أن نحو مليون و200 ألف شخص زاروا المتحف منذ افتتاحه رسمياً في 2016 وحتى العام الجاري.

ولفت أن زوار المتحف يطلعون على المراحل التاريخية التي مرت بها صناعة الفخار والخزف في المنطقة من خلال التحف المعروضة.

تصميم المتحف وفق المدير، هو مستوحى من المدن والتجمعات السكانية تحت الأرض التي اشتهرت بها المنطقة منذ آلاف السنوات.

وفي هذا السياق قال جانقورت: “نحتت الحضارات السابقة صخور التوف هنا وبنت مستوطنات تحت الأرض. قمنا ببناء هذا المتحف بطريقة نحت الصخور، ويمكن القول إن هذا المتحف يعتبر متحف الخزف الأول والوحيد تحت الأرض على مستوى العالم.

ويحتوي المتحف قطع خزف نادرة ترجع للعصر السلجوقي والعثماني وقطع أخرى يرجع تاريخ بعضها لـ 5 آلاف سنة قبل الميلاد ويتم أيضا عرض قطع تمثل فنون الخزف المعاصرة بحسب مدير المتحف.

وتابع جانقورت، في السنوات الأولى كان عدد الزوار منخفضًا نوعًا ما، لكن المتحف بدأ باستقبال آلاف السياح سنويًا منهم الأجانب، منذ 2019. كما استقبل المتحف نحو 170 ألف زائر في 2021 و230 ألف زائر في 2022.

جمال فن صناعة الفخار عبر التاريخ

في حديثها للأناضول قالت التركية ياسمين قره آجار إحدى زائرات المتحف، إنها تشعر بالفخر لوجود هذا المتحف في بلادها.

وأضافت: إنه مكان رائع يجعل الشخص يشعر بعبق التاريخ وقدرة الإنسان على النحت في الأرض. المتحف يعرض جمال وتاريخ فن الخزف والفخار من الماضي إلى الحاضر.

بدورها عبرت طوغبا كوركون أوغلو، زائرة أخرى للمتحف، عن إعجابها بالمتحف وموجوداته أيما إعجاب لذلك أدرجته في قائمة زياراتها.

وتابعت قائلة: من لحظة دخولنا إلى المكان شعرنا بسحره وأصالته. يعرض المتحف تحت الأرض نماذج رائعة لفن رائع. ويحتوي المتحف على أعمال مختلفة في غاية الجمال.

من جهته، أعرب أوغور أجار، أحد زوار المتحف، عن سعادته لزيارته المتحف، داعيًا الجميع للمجيء والاستمتاع بعبق التاريخ والاطلاع على أصالة وتاريخ فن الخزف الغارق بالقدم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *