اخر الاخبار

حرب اليمن ومفاوضات الهدنة الدائمة.. السعوديون يهرولون إلى الحوثيين بحثا عن “مخرج”

Advertisement

وطن نشر موقع ميدل إيست آي، تقريراً عن محادثات السلام التي يُجريها المسؤولون السعوديون مع جماعة الحوثي، في العاصمة اليمنية، في محاولةٍ للتوصل إلى هدنة شاملة.

وقال التقرير، إنّ مسؤولين سعوديين يعتزمون السفر إلى العاصمة اليمنية صنعاء الأسبوع المقبل، لمناقشة وقفٍ دائم لإطلاق النار مع مقاتلي الحوثي، مع تزايد الزخم لتهدئة التوترات في المناطق الساخنة الإقليمية.

وذكرت مصادر مطلعة، أنّ الوفد السعودي سيسافر مع مسؤولين من عمان، ويمكن أن يعلن عن اتفاق سلام نهائي في اليمن قبل 20 أبريل. وذلك بالتزامن مع حلول عيد الفطر المبارك.

ولطالما لعبت عُمان دور الوسيط في اليمن، حيث توسّطت في تبادل الأسرى ومفاوضات القنوات الخلفية بين الرياض والحوثيين، ومسقط ليست عضواً في التحالف الذي تقودُه السعودية، والذي دخل في الحرب مع الحوثيين في 2015.

والمحادثات التي توسّطت فيها عمان هي واحدة من عدة مبادرات جارية لإنهاء القتال الذي أودى بحياة مئات الآلاف، ودفع الدولة الفقيرة إلى حافَة المجاعة.

وانهارت هدنة بوساطة الأمم المتحدة، ودخلت حيز التنفيذ في أبريل 2022، في أكتوبر، لكنّ القتال خمد إلى حدٍّ كبير، وفي يناير الماضي، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن هانز جروندبرج، إنّ فترة السلام المطولة لديها القدرة على تغيير مسار الصراع.

وإلى جانب الوساطة العمانية، كانت المملكة العربية السعودية منخرطةً في محادثات مع إيران في بغداد.

وقال تيموثي ليندركينغ، المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، إنّ الولايات المتحدة كانت تشجع المحادثات بين الخصمين كوسيلة لمعالجة المخاوف الأمنية للمملكة العربية السعودية في اليمن.

وانزلق اليمن إلى حرب أهلية في عام 2014، عندما سيطر المتمردون الحوثيون المتحالفون مع إيران على العاصمة صنعاء، مما أجبر الحكومة المعترف بها دوليًا على الفرار إلى المملكة العربية السعودية، وتدخلت الرياض وتحالف من الحلفاء الإقليميين، وعلى رأسهم الإمارات العربية المتحدة، في مارس 2015 لصدّ الحوثيين.

وقالت تقارير الأمم المتحدة، إنّ الضربات الجوية للتحالف قتلت آلاف المدنيين وأصابت منازل ومدارس، في غضون ذلك، أطلق الحوثيون المتحالفون مع إيران صواريخ وطائرات مسيرة على البنية التحتية المدنية في السعودية والإمارات.

وعلى الرغم من سبع سنوات من القتال الوحشي، فشل التحالف في طرد الحوثيين، الذين يسيطرون على نحو 80 في المائة من سكان البلاد، إلى جانب المراكز الحضرية الرئيسية.

وتبحث المملكة العربية السعودية عن مخرج من الحرب، حيث تتطلع إلى تحويل تركيزها نحو اقتصادها، والاستفادة من مكاسب غير متوقّعة في عائدات النفط.

والعام الماضي، استقال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، المدعوم من السعودية، والذي كان يُنظر إليه منذ فترة طويلة على أنه عقبة أمام محادثات السلام، تحت ضغط الرياض، وحلّ محلّه مجلس رئاسي من ثمانية أعضاء حثّته الرياض على التفاوض مع الحوثيين، وفي الوقت نفسه، استأنف السعوديون محادثاتهم المباشرة مع المتمردين.

وفي مؤشرٍ على إحراز تقدّم، قال التحالف الذي تقوده السعودية يوم الخميس، إنه سيرفع حصارًا استمرّ ثماني سنوات على الواردات المتجهة إلى المواني الجنوبية لليمن.

وكانت القيود المفروضة على دخول البضائع التجارية إلى ميناء الحديدة الغربي الذي يسيطر عليه الحوثيون قد خفّفت بالفعل في فبراير الماضي.

وقالت الحكومة اليمنية، الخميس، إنه سيسمح للسفن التجارية بالرسوّ مباشرة في المواني الجنوبية، بما في ذلك عدن، وسيتمّ تخليص جميع البضائع، مع بعض الاستثناءات.

تأتي زيارة المسؤولين السعوديين إلى صنعاء وسط مصالحة أوسعَ بين الرياض وطهران بوساطة الصين، والتقى كبار الدبلوماسيين من البلدين يوم الخميس في بكين، حيث تعهّدوا بإحلال “الأمن والاستقرار” في المنطقة.

واليمن هو أحد المقاييس الرئيسية لاتفاق المصالحة الذي توسّطت فيه الصين، وكان مكتب المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي قد وعد بوقف تسليح الحوثيين كجزء من اتفاق المصالحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *