وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى سبب النزول

مرحباً بكم في موقع سواح هوست، نقدم لكم هنا العديد من الإجابات لجميع اسئلتكم في محاولة منا لتقديم محتوى مفيد للقارئ العربي
في هذه المقالة سوف نتناول وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى سبب النزول ونتمنى ان نكون قد اجبنا عليه بالطريقة الصحيحة التي تحتاجونها.
قوله تعالى: ” فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى ..”
(*) عن سعيد بن المسيب ، عن أبيه قال : أقبل أُبَيّ بن خلف يوم أُحُدٍ إلى النبي صلى الله عليه وسلم يريده ، فاعترض له رجال من المؤمنين ، فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فخَلُّوا سبيله ، فاستقبله مصعب بن عمير(أحد بني عبد الدار) ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم تُرْقُوَة أُبَيّ من فرجة بين سابغة البيضة والدرع ، فطعنه بحربته ، فسقط أُبَيّ عن فرسه ، ولم يخرج من طعنته دم ، وكسر ضلعا من أضلاعه ، فأتاه أصحابه وهو يخور خوار الثور ، فقالوا له : ما أعجزك ! إنما هو خدش ، فقال : والذي نفسي بيده لو كان هذا الذي بي بأهل ذي المجاز لماتوا أجمعين ، فمات أُبَيّ قبل أن يقدم مكة ، فأنزل الله تعالى ذلك :“وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى “
(*) وروى صفوان بن عمرو ، عن عبد الرحمن بن جبير : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خَيْبر دعا بقوْس ، فأتي بقوس طويلة ، فقال: جيئوني بقوس غيرها ، فجاءوه بقوس كبداء ، فرمى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحصن ، فأقبل السهم يهوي حتى قتل كنانة بن أبي الحقيق ، وهو على فراشه ، فأنزل الله تعالى : “وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى “
(*) وأكثر أهل التفسير على أن الآية نزلت في رَمْي النبي صلى الله عليه وسلم القبضة من حَصْباء الوادي يوم بَدْر حين قال للمشركين : شاهت الوجوه ، ورماهم بتلك القبضة ، فلم تبق عين مشرك إلا دخلها منه شيء
(*) قال حكيم بن حزام : لما كان يوم بَدْر سمعنا صوْتا وقع من السماء إلى الأرض كأنه صوت حَصَاة وقعت في طست ، ورمى رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الحصاة فانهزمنا . فذلك قوله تعالى : ” وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى “
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى: ” فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَناً إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ “
(*) قوله تعالى: ” فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ
رُوي أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لما صَدَروا عن بدْر ، ذكر كل واحد منهم ما فعل: قتلت كذا، فعلت كذا; فجاء من ذلك تفاخر ونحو ذلك ، فنزلت الآية إعلاماً بأن الله تعالى هو المُميت والمُقدر لجميع الأشياء
(*) قوله تعالى: ” وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى “
واختلف العلماء في هذا الرمي على أربعة أقوال :
* الأول : إن هذا الرمي إنما كان في حصب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حُنين ؛ رواه ابن وهب عن مالك ، قال مالك : ولم يبق في ذلك اليوم أَحَد إلا وقد أصابه ذلك. وكذلك روى عنه ابن القاسم أيضا.
* الثاني : أن هذا كان يوم أُحُد حين رمى أُبَيّ بن خلف بالحَربة في عنقه ؛ فكَرّ أُبَيّ منهزما ، فقال له المشركون : والله ما بك من بأس ، فقال : والله لو بصق علي لقتلني ، أليس قد قال : بل أنا أقتله ، وكان أوعد أُبَيّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقتل بمكة ؛ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : “بل أنا أقتلك” فمات عدو الله من ضربة رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرجعه إلى مكة ، بموضع يقال له “سرف”.
* قال موسى بن عقبة عن ابن شهاب : لما كان يوم أُحُد أقبل أُبَيّ مقنعا في الحديد على فرسه يقول : لا نجوت إن نجا محمد ؛ فحمل على رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد قتله ، قال موسى بن عقبة قال سعيد بن المسيب : فاعترض له رجال من المؤمنين ، فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فخلُّوا طريقه ؛ فاستقبله مصعب بن عمير يقي رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فقتل مصعب بن عمير ، وأبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم ترقوة أُبَيّ بن خلف من فرجة بين سابغة البيضة والدرع ؛ فطعنه بحربته فوقع أبي عن فرسه ، ولم يخرج من طعنته دم ، قال سعيد : فكسر ضلعا من أضلاعه ؛ فقال : ففي ذلك نزل ” وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى” . وهذا ضعيف ؛ لأن الآية نزلت عقيب بدْر.
* الثالث : أن المراد السهم الذي رمى به رسول الله صلى الله عليه وسلم في حصن خيبر ، فسار في الهواء حتى أصاب ابن أبي الحقيق وهو على فراشه. وهذا أيضا فاسد ، وخيبر وفتحها أبعد من أُحُد بكثير. والصحيح في صورة قتل ابن أبي الحقيق غير هذا.
* الرابع : أنها كانت يوم بدْر ؛ قال ابن إسحاق . وهو أصح ؛ لأن السورة بدرية ، وذلك أن جبريل عليه السلام قال للنبي صلى الله عليه وسلم : “خذ قبضة من التراب” فأخذ قبضة من التراب فرمى بها وجوههم فما من المشركين ، من أحد إلا وأصاب عينيه ومنخريه وفمه تراب من تلك القبضة
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى: ” فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَناً إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ “
(*) قوله تعالى:” فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ “
سبب نزول هذا الكلام أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجعوا عن بدر جعلوا يقولون: قتلنا وقتلنا ، هذا معنى قول مجاهد .
(*) قوله تعالى: ” وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى “
في سبب نزوله ثلاثة أقوال .
* أحدها: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعَلِيّ: ناولني كفا من حصباء ، فناوله ، فرمى به في وجوه القوم ، فما بقي منهم أحد إلا وقعت في عينه حصاة ، وقيل: أخذ قبضة من تراب ، فرمى بها ، وقال: ” شاهت الوجوه” ، فما بقي مشرك إلا شغل بعينه يعالج التراب الذي فيها ، فنزلت ” وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى “ وذلك يوم بدر; هذا قول الأكثرين .
(وقال ابن الأنباري: وتأويل شاهت: قبحت)
* والثاني: أن أُبَيّ بن خلف أقبل يوم أُحُد إلى النبي صلى الله عليه وسلم يريده ، فاعترض له رجال من المؤمنين ، فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فخلوا سبيله ، وطعنه النبي صلى الله عليه وسلم بحربته ، فسقط أبي عن فرسه ، ولم يخرج من طعنته دم ، فأتاه أصحابه وهو يخور خوار الثور ، فقالوا: إنما هو خدش ، فقال والذي نفسي بيده ، لو كان الذي بي بأهل المجاز لماتوا أجمعون ، فمات قبل أن يقدم مكة; فنزلت هذه الآية ، رواه سعيد بن المسيب عن أبيه .
* والثالث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رمى يوم خيبر بسهم ، فأقبل السهم يهوي حتى قتل ابن أبي الحقيق وهو على فراشه ، فنزلت هذه الآية ، ذكره أبو سليمان الدمشقي في آخرين .
في نهاية المقالة نتمنى ان نكون قد اجبنا على سؤال وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى سبب النزول، ونرجو منكم ان تشتركوا في موقعنا عبر خاصية الإشعارات ليصلك كل جديد على جهازك مباشرة، كما ننصحكم بمتابعتنا على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر وانستقرام.