اخر الاخبار

تفاهم عراقي- تركي بشأن “حزب العمال”.. أنقرة تلوح بعمل عسكري

ترتسم ملامح تفاهم عراقي- تركي، بشأن محاربة “حزب العمال الكردستاني”، إثر زيارة وفد تركي إلى بغداد.

وصدر بيان عن وزارة الخارجية العراقية في وقت متأخر، الخميس 14 من آذار، حول المباحثات الأخيرة للوفدين العراقي والتركي، في العاصمة بغداد.

زيارة الوفد التركي تبدو تحضيرًا لزيارة قريبة يقوم بها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تضمنت مباحثات حول قضايا أمنية تتعلق بشكل مباشر بـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK)، الذي تضعه أنقرة على قوائم الإرهاب.

وتكوّن البيان من سبعة بنود، أربعة منها ركزت على الجوانب الأمنية، تضمنت إنشاء لجان “دائمة مشتركة” إحدى مجالاتها “مكافحة الإرهاب والمياه”، والتأكيد على أهمية وحدة العراق السياسية.

كما حمل تأكيدًا على أن “تنظيم PKK يمثل تهديدًا لكل من تركيا والعراق” ووجوده على أراضي الأخير “يمثل انتهاكًا لدستوره، مع التشاور حول إجراءات “يجب اتخاذها ضده”.

وحضر من الجانب التركي كل من وزير الخارجية، هاكان فيدان، وهو رئيس جهاز الاستخبارات التركي السابق، إلى جانب خلفه، إبراهيم كالن، يرافقهما وزير الدفاع  ووكيل وزارة الداخلية.

فيما حضر من الجانب العراقي كل من وزير الخارجية، فؤاد حسين، ووزير الدفاع ومستشار الأمن القومي ورئيس هيئة الحشد الشعبي، ووكيل جهاز المخابرات، ووزير داخلية كردستان العراق.

خريطة تظهر أماكن توزع قوات حزب العمال الكردستاني في العراق (حرييت)

الحرب على الأبواب؟

الطابع الأمني للاجتماعات، بحضور شخصيات عسكرية، يوحي أن هناك احتمالًا لعمل عسكري تركي شمالي العراق، خاصةً مع التسريبات المتتالية حول فحوى هذه الاجتماعات.

وسبق أن قصفت الطائرات التركية أهدافًا في سوريا والعراق، قالت أنقرة حينها إنها تتبع لـ”PKK”، عقب مقتل تسعة جنود أتراك بهجوم على قاعدة عسكرية تركية، في كانون الثاني الماضي.

وقال أردوغان حينها، إن قواته قصفت 114 هدفًا في البلدين.

صحيفة “حرييت” التركية قالت اليوم، الجمعة 15 من آذار، إن أنقرة عازمة على شن عملية عسكرية هذا الصيف، وأنها تلقت رسائل إيجابية بهذا الشأن من الجانب العراقي.

وأضافت أن الاجتماعات شملت شخصيات أخرى خارج الوفود الرسمية، بين فيدان ورئيس الجبهة التركمانية العراقية، حسن توران، والنائب عن مدينة كركوك العرقية، إرشاد صالحي.

ولا يبدو أن العملية العسكرية ترتبط برغبة أنقرة بالتخلص من العمال الكردستاني فقط، بل كذلك لـ”إنشاء طريق التنمية”، وفق الصحيفة، وإنشاء ممر أمني بطول 40 كيلومترًا تقريبًا.

وكان وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، قال في تصريحات نقلتها وكالة “الأناضول” التركية، في 1 من آذار الحالي، إن “طريق التنمية” سيكون مشروعًا ضخمًا يربط دول الخليج بأوروبا.

وأضاف أن المشروع سيختصر وقت السفر بين آسيا وأوروبا عبر تركيا، من خلال مشروع الفاو العراقي، بالإضافة لسكك حديد وطرق سريعة يتجاوز طولها 1200 كيلومتر.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *