أعلن معهد العلوم التطبيقية في الولايات المتحدة أن عاملاً مكلفاً بتنظيف المختبرات دمر نتائج 20 عاما من البحث العلمي في المختبر.
وعامل التنظيف المنتدب من قبل شركة تنظيف خاصة بموجب الاتفاق بينها وبين معهد «رينسيلار» للعلوم التطبيقية في ولاية نيويورك، سمع «إشارات إنذار مزعجة» من ثلاجة معملية كانت تحتوي على عينات لبحث علمي فقرر إيقافها، وفق ما نقلت «العربية» عن صحيفة «نيويورك بوست».
وتوضح إحدى اللافتات على باب الثلاجة كيفية كتم صوت الصفير، ولكن قيل إن القاطع الكهربائي قد تم إيقافه بعد حدوث خطأ في القراءة.
من جانبهم، قال محامون إن العينات المخزنة في درجة حرارة 80 درجة مئوية تحت الصفر تُركت «غير قابلة للإنقاذ»، ما تسبب في أضرار قدرها مليون دولار.
ووفقا للدعوى القانونية، فإن غالبية العينات التي كان يفترض الاحتفاظ بها في درجة حرارة 80 درجة مئوية تحت الصفر قد «تم تدميرها وجعلها غير قابلة للإنقاذ، ما أدى إلى تدمير جهد أكثر من 20 عاما من البحث».
وأفاد تقرير قدمه موظفو السلامة العامة في المعهد بأن عامل النظافة اعتقد أنه كان يشغل القاطع الكهربائي، عندما قام بإيقاف تشغيله بالفعل.
ويُزعم أن درجة الحرارة في الثلاجة كانت قد ارتفعت بمقدار 50 درجة، لتبلغ نحو 30 درجة مئوية تحت الصفر، بحلول الوقت الذي اكتشف فيه الباحثون الخطأ.
وذكرت صحيفة «تايمز يونيون» الأميركية، أن شركة النظافة أبرمت عقدا بقيمة 1.4 مليون دولار، مقابل تنظيف معهد «رينسيلار» للعلوم التطبيقية في مدينة «تروي» بولاية نيويورك الأميركية في عام 2020، وهو وقت وقوع الحادث.
ويقول الفريق القانوني للمعهد إن الشركة التي وظفت عامل النظافة فشلت في تدريبه بشكل لائق، بينما لم تعلق الشركة بعد على الحادث.
ورفعت إدارة المعهد دعوى قضائية ضد شركة التنظيف، حيث تقدر الأضرار التي لحقت بالمعهد بأكثر من مليون دولار.
