اخر الاخبار

جذور “كذبة أبريل”.. أول من روج لها وأبرز الأكاذيب عبر التاريخ

Advertisement

وطن أصبحت “كذبة أبريل” والتي تصادف اليوم الأول من شهر، نيسان/ أبريل من كل عام، عادة يشارك فيه الناس في أنحاء العالم، حيث يتم الترويج فيها للأكاذيب والخدع فيما بينهم.

ويرجع تاريخ مجيئ مصطلح “كذبة أبريل” إلى عام 1582، حيث اعتمدت فرنسا تقويمها وحولت رأس السنة الميلادية من نهاية شهر مارس، إلى الأول من شهر يناير، وفقا لتوصية “البابا غريغوري الثالث عشر” عام 1563، إلا أنه حسب ما ورد في التفسير الشعبي فإن جهل الناس وعدم درايتهم بالإعلان السابق جعلهم يحتفلون بيوم كذبة أبريل في الأول من شهر أبريل للعام الجديد وهو ما جعلهم موضعا للسخرية، وأُطلق عليهم “حمقى أبريل (april fools).

“كذبة أبريل” وتاريخ مثير للدهشة

وحول مستوى “المقالب” في يوم “كذبة أبريل” ومدى تفاوته حول العالم نشرت شبكة “سي إن ان بالعربية” تحقيقاً تناول الحيل التي يقوم بها بعض الناس في عدد من دول العالم في الأول من نيسان ودلالالتها.

وقالت إن يوم “كذبة أبريل” يتمتع بتاريخ عالمي مثير للدهشة، فهو يوم مكرس لممارسة الخداع، ولا يقتصر على يوم واحد في أبريل/ نيسان، ما يفتح الباب على مصراعيه للفوضى المرحة متعدّدة المواسم.

وفي حين أن أصول يوم كذبة أبريل تبقى مجهولة، إلا أن المؤرخين على يقين تام من أن جذورها تعود إلى الرومان القدماء، الأوروبيين الغربيين، والجزر البريطانية.

كذبة أبريل وتاريخ مثير للدهشة

“السمك رمز الحظ”

وأضاف المصدر أن الفرنسيين يتبعون في هذا اليوم تقليداً قديماً يتمثّل بلصق أوراق رسم عليها سمك على ظهور الآخرين، كأن القصد منها “اركلني”.

هذا القدر الضئيل من الأذى يكون مصحوبًا بعبارة “Poisson d’Avril” التي تعني، بالطبع، “April Fish”.

وأردف التقرير أن ما هو مثير أيضًا أن السمك يعتبر رمزًا للحظ في العديد من مناطق العالم، ومهم في كثير من تقاليد رأس السنة الجديدة.

وتشير إحدى النظريات المشكوك في صحتها إلى أنه عندما تحولت فرنسا من التقويم اليولياني إلى التقويم الغريغوري الحالي بالقرن الخامس عشر الميلادي، اعتقد الناس أنه سيكون من المضحك الاحتفال بعيد رأس السنة القديمة، “والسخرية من الأشخاص الذين نسوا التغيير”.

وكان يقع هذا اليوم، يوم رأس السنة القديمة ذاك.. في الأول من أبريل/ نيسان.

أما في أمريكا اللاتينية فتحتفل الكثير من الدول بما يُعرف بـ”El Dia de los Inocentes” أو “يوم الأبرياء”، وهو عيد كاثوليكي يقام في أواخر شهر ديسمبر/ كانون الأول، الذي أصبح بطريقة ما يومًا للنكات والمزاح. لذلك بالنسبة لتلك الثقافات، فإن اليوم الذي يجب التنبه فيه يقع في 28 ديسمبر/ كانون الأول. ومع ذلك، في البرازيل، لا يزال الأول من أبريل/ نيسان، يعتبر يوم المزاح المفضل، وأسموه “Dia das Mentiras” أو “يوم الكذب”.

كذبة أبريل السمك رمز الحظ
كذبة أبريل السمك رمز الحظ

استيلاء وهمي عسكري

وينتقل تقرير “سي إن إن” إلى اسبانيا حيث يحتفل الأهالي هناك بـ”El Dia de los Inocentes” المعروف أيضًا باسم كذبة أبريل في ديسمبر/ كانون الأول) من خلال خوض معركة طعام على مستوى المدينة، تستكمل بوضع استراتيجية عسكرية وتقاليد تاريخية.

ويقال إن تقليد “Els Enfarinats” عمره يفوق 200 عام ويتضمن القيام “باستيلاء” وهمي عسكري على المدينة، حيث يستطيع الحكام الجدد وضع قوانين غريبة يتعين على الآخرين الالتزام بها. إذا لم يفعلوا، فسيتم “تغريمهم” ويذهب المال للجمعيات الخيرية.

أما إيران فيمكن لها أن تتباهى بأقدم تقاليد “كذبة أبريل” من خلال تقيدها بـ Sizdah Bedar، الذي يحتوي أيضًا على عنصر مزاح. يتم الاحتفال به في اليوم الـ13 من العام الفارسي الجديد، أي في 1 أبريل أو 2 منه.

ويقال إن الاحتفال بـSizdah Bedar، يعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد، ويعتبر أيضًا مهرجانًا للربيع، الذي يرتبط ببعض أسلاف كذبة أبريل، مثل الاحتفال الروماني القديم بهيلاريا.

وفي اسكتلندا لا يكتفون بيوم واحد لكذبة أبريل بل قاموا بتمديدها ليومين من خلال ما يُعرف هناك بـ Hunt the Gowk Day. وGowk وهو مصطلح يشير إلى نوع من الطيور، لكنه بالعامية يعني “أحمق”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *