اخبار تركيا
أدى عشرات الآلاف من المسلمين في جامع “الفاتح” الشهير بمدينة إسطنبول التركية، صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان لهذا العام.
وحسب وكالة الأناضول، شهد الجامع والساحات المحيطة به اكتظاظا بالمصلين الذين افترشوا الساحات بالحصر وسجادات الصلاة، في أجواء روحانية وطقس ربيعي ساد المدينة العريقة.
ووقف المسلمون من تركيا والجاليات العربية والأجنبية المقيمة في المدينة، صفوفا متراصة داخل الجامع وفي باحته، في مشهد لافت يدل على التآخي والاندماج.
وبدأ التوافد مبكرا إلى الجامع وسبق الصلاة تلاوات قرآنية من المصلين وأدعية في ظل أجواء روحانية تناسب الشهر الفضيل.
وركزت خطبة الجمعة على بركات وفضل ليلة القدر التي تحل في الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان.
كما تطرقت الخطبة إلى تذكير الصائمين والمصلين بأداء زكاة الفطر قبل نهاية الشهر المعظم، فضلا عن مساعدة الفقراء والمحتاجين والتكافل.
وأكدت على روحانيات العشر الأواخر من هذا الشهر، ودعم ومساندة المنكوبين من الزلازل الذي ضرب جنوب شرق البلاد في فبراير/ شباط الماضي.
وتميزت صلاة الجمعة بقدوم المصلين رفقة عوائلهم من أجل إحياء الأجواء الروحانية المتميزة.
ومع إتمام خطبة وصلاة الجمعة انتشر المصلون في باحات الجامع الداخلية والخارجية لينشغل كل منهم في تلاوة القرآن أو التضرع بالدعاء.
وزار عدد من المصلين ضريح السلطان محمد الفاتح المتواجد في باحة المسجد والحي اللذان يحملان اسمه، وهو السلطان محمد الثاني فاتح القسطنطينية (إسطنبول) في أيار/مايو 1453.
ويعتبر حي الفاتح من أقدم الأحياء التي تقع داخل أسوار إسطنبول القديمة، وله مكانة روحانية خاصة حيث يستضيف أبرز الأماكن المتميزة والمساجد القديمة التي تحمل أسماء السلاطين العثمانيين.
ويتصل جامع الفاتح بأسواق مجاورة تشهد إقبالا كبيرا خلال شهر رمضان، مع انتشار المأكولات والأشربة والأطعمة الرمضانية التركية منها والعربية، لتكون فرصة للمصلين لإتمام التسوق بعد صلاتهم وصولا إلى صلاة العصر.
كما تستضيف باحات الجامع معرض الكتاب الرمضاني بنسخته الـ40 بتنظيم من وقف الديانة التركية ويشارك فيه الكتابان التركي والعربي من خلال مشاركة قرابة مئة دار نشر، وافتتح المعرض خلال الشهر وينتهي بعد أيام.
