اخر الاخبار

التجارب المؤلمة تضاعف الشعور بالألم بحسب دراسة ألمانيّة حديثة

Advertisement

وطن تخزّن قشرة الفص الجبهي تجاربنا المؤلمة للغاية، ما قد يجعلنا أكثر حساسية للشعور بالألم في أحد أجزاء أجسامنا. وعلى الرغم من أنّ الألم والخوف حالات سلوكية مختلفة، فإنهما ان ارتباطًا وثيقًا ببعضهم البعض، وفقًا لباحثين من جامعة هايدلبرغ (ألمانيا).

يمكن للخوف أن يقمع الألم ويعززه

وبحسب ما أفاد به تقرير لموقع “بوركوا دكتور” الفرنسي، كتب الباحثون في دراسة نشرت في مجلّة Nature Neuroscience: “في مواجهة الخطر، يكبح الخوف بشكل حاد إدراك الألم، وهو أمر ضروري للبقاء على قيد الحياة، وعلى العكس من ذلك، عندما يعاني المرء من ألم شديد، فقد يحتفظ بذاكرة سيئة عنه، ما يجعله يخشى المواقف التي تربطها بالألم الذي سيشعر به فيما بعد”.

يمكن للخوف أن يقمع الألم ويعززه
الألم

ويمكن لهذه الذكريات بدورها أن تزيد من حساسية الإنسان للألم أو تؤدي إلى تطوير سلوكيات غير ضرورية تهدف إلى تجنب هذا الألم. ومن الواضح أن “النوبة المؤلمة يمكن أن تؤدي إلى زيادة الشعور بالألم طوال حياة الشخص، ناهيك بأن التوقع المخيف للألم الوشيك يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في هذه الظاهرة”.

طريقة وضع العلامات العصبية وتقنيات علم البصريات الوراثي

وفقًا لما ترجمته “وطن“، سعى العلماء في عملهم إلى فهم وظائف بعض مناطق دماغ الفئران التي تخزن تجارب مؤلمة للغاية بشكل أفضل، وكيف يمكن لهذه الذكريات المخزنة أن تؤثر على التجارب المستقبلية المتعلقة بالألم.

خلال إحدى التجارب، تعرضت القوارض لصدمات كهربائية صغيرة في أقدامها وتم تكييفها للخوف من التعرض لتلك الصدمات مرة أخرى. كما استخدم الفريق أيضًا تقنيات علم البصريات الوراثي لتنشيط أو تثبيط الدوائر العصبية المختلفة في أدمغة الفئران لتحديد كيفية تأثير ذلك على حساسيتها للألم.

الدماغ: “يتم تخزين الذكريات المتعلقة بالألم في قشرة الفص الجبهي”

وفقًا لمؤلفين الدراسة، يتم تخزين هذه الذكريات المتعلقة بالألم في خلايا إنغرامengrams العصبية (وحدة من المعلومات المعرفية داخل الدماغ. نظريًا، هي الوسيلة التي يتمّ من خلالها تخزين الذكريات كتغيرات فيزيائية أو كيميائي)، في قشرة الفص الجبهي، وهي المنطقة التي تغطي الجزء الأمامي من دماغ الثدييات. وفي السياق ذاته، تحدد “ذاكرة الخوف طويلة المدى” هذه ما إذا كانت النوبة المؤلمة ستشكّل تجربة الألم في وقت لاحق من الحياة.

وأوضح الباحثون: “تكشف هذه النتائج أن مجموعة فرعية منفصلة من الخلايا العصبية في قشرة الفص الجبهي قد تكون مسؤولة عن الاعتلال المشترك الموهن للخوف والألم المزمن، وتظهر أن الذاكرة التي تعمل على تخفيف الألم والخوف يمكن أن تخفف الألم المزمن من تلقاء نفسها”.

قشرة الفص الجبهي
الشعور بالألم في الجسم تغذّيه التجارب الأليمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *