اخر الاخبار

الجزائر: التدخل العسكري في النيجر سينتهي بالفشل |

إستمع للخبر

أكّد وزير الشؤون الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، أمس الثلاثاء، أنّ أيّ تدخّل عسكري في النيجر سينتهي بالفشل. وقال في حواره مع موقع “المونيتور” الأميركي، إنّ حل أزمة النيجر من خلال تدخّل عسكري، “خيارٌ صعب للغاية، ونجاحه بعيد جداً”.

كما أشار عطاف إلى أنّه ليس هناك الكثير من البلدان التي تدعم التدخّل العسكري كخيارٍ أول، لافتاً إلى أنّ الغالبية مُتفقة على أنّه يجب منح الوقت لحلٍ سياسي ودبلوماسي.

وحذّر من العواقب الوخيمة في حال اندلاع نزاع واسع النطاق في النيجر، بما في ذلك إمكانية استغلال الجماعات المسلحة الإقليمية لعدم الاستقرار، ما سيؤدي إلى فقدان عائدات النفط لشركة “سوناطراك” المملوكة للدولة، وموجات الهجرة على أبواب الجزائر.

وعن علاقة الجزائر مع روسيا، قال عطاف إنّ بلاده سعت إلى تحقيق توازن، من خلال “رفض المشاركة في العقوبات الغربية ضد “شريكها الاستراتيجي الوثيق”، في الوقت الذي تعمل فيه كمورّد بديل للغاز الطبيعي للدول الأوروبية بهدف تقليل اعتمادها على الهيدروكربونات الروسية، رافضاً أي انتقادات غربية بشأن العلاقات الوثيقة بين الجزائر وموسكو.

وفي سياقٍ متصل، قال عطاف، في مقابلةٍ مع صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، إنّ مُناقشة الأزمة في النيجر مع المسؤولين الأميركيين، وصلت إلى اتفاقٍ على 3 مبادئ رئيسية، وهي: احترام النظام الدستوري والديمقراطي، إعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم إلى السلطة، وأخيراً إعطاء الأولوية لحلّ النزاع ديبلوماسياً.

وأشار إلى أنّ الوضع متقلّب في النيجر، ويجب أن تتعامل معه جميع الأطراف، “ليس على أساس يومي، بل على أساس كل ساعة بساعة”، مردفاً أنّ المشاورات جارية بين العديد من الأطراف مثل “إيكواس، والاتحاد الأوروبي للوصول إلى الخيار الأنسب في التعامل مع الأزمة في النيجر.

ورفض وزير الشؤون الخارجية الجزائري التدخل العسكري في النيجر، مردفاً أنّه “لا يوجد مثال ناجح لأيّ تدخلٍ عسكري سابق في دول الجوار”، طارحاً مثالاً حول ليبيا قائلاً كل من سهّل التدخل الأجنبي في ليبيا غادر إلى خارجها.

وأوضح عطاف أنّ المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس”، وإن كانت قد طرحت الخيار العسكري في النيجر، إلا أنّه “الملاذ الأخير” وتعطي الأولوية للحل الدبلوماسي، مضيفاً أنّ “إيكواس” من الممكن أن تبدأ تدخلاً عسكرياً في النيجر ولكن من غير المعروف كيف سينتهي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *