اخبار عمان

نداء إلى وزارة الصحة | جريدة الرؤية العمانية

 

محمد بن سعيد الرزيقي

 

لا يزال سكان القرى الغربيَّة بولاية قرَّيات يعانون من بُعد الخدمات الصّحيَّة؛ فهم يقطعون زُهاء 70 كيلومترًا ذهابًا وإيابًا للعلاج في مستشفى الولاية أو المجمع الصّحي؛ خصوصًا كبار السن، وأصحاب الحالات الخاصة، والأمراض المزمنة الذين تستدعي حالاتهم الصّحيَّة المتابعة الدورية مثل: أمراض السّكري والضغط والحوامل، وهي مسافة في تقديرنا ليست بالهينة مع ما يتكبده المواطن من مصروفات المحروقات، وبُعد المسافة.

المنطقة الغربية بولاية قرَّيات تضم العديد من القرى منها (الفليج، وادي العين، مخاضة، السواقم، السمير، الهبوبية، الطريف، الجريفات، الفياض، حيفظ، السليل، وغيرها) وهي جميعها مأهولة بالسُّكان، وفي تزايد مُستمر.

يقولُ الأهالي إن مطالبَاتهم لم تتوقف منذ ثمانينيات القرن الماضي أي منذ 40 عامًا فما من جهة معنيّة بالأمر إلّا وطرقوا بابها، وما من سبيل يُوصل خطاباتهم، ومطالبهم إلّا وسلكوه، وما من مسؤول وإلّا وقابلوه، حتى بحّت أصواتهم، ونفدت أحبار أقلامهم، وهم مع ذلك فما زال الأمل يعيش بين حناياهم علّهم يجدون من يسمع لهم، ويحقق أمنيَّتهم.

إنَّ إقامة مركز صحي في مكان وسط بين تلك القرى، يُقدم الرعاية الصّحيَّة الأوليّة، غدا ضروريًا ومُلّحًا في الوقت الحاضر، وترجع أهميته إلى أمرين؛ الأول: بسبب الحراك العمراني، والزيادة المطردة في عدد سكان تلك القرى؛ فوجود المركز الصّحي يوفر عناء مشقة الطريق، ويوفر الاستقرار الاجتماعي؛ حيث إنّ عدم توفر الخدمة الصّحية القريبة جعل بعض الأسر تنتقل إلى المناطق القريبة من الخدمات الصّحيّة.

الأمر الثاني أنَّ وجود مركز صّحي مع توفر قسم الطوارئ سيُقدم خدمة الإسعافات الأوليَّة في حالات الطوارئ؛ كالكوارث، والحوادث المروريَّة التي تقع بين فترة وأخرى، مع الأخذ في الاعتبار كثافة الحركة المرورية على هذا الطريق الذي محافظة مسقط بمحافظة الشرقيّة.

وفي الختام.. الأهالي يرفعون نداءهم إلى وزارة الصّحة الموقرة، ويحدوهم الأمل في إدراج هذا المشروع الصّحي المهم من ضمن أولوياتها، في ظل النهضة المتجددة بقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *