وطن أعلنت وكالة “ديور” الفرنسية العالمية عن تعاقدها مع عارضة أزياء جديدة إسرائيلية، قالت إنها ستكون بديلة عن “بيلا حديد” في الترويج لمنتجاتها، في خطوة جاءت كنوع من العقاب للعارضة ذات الأصول الفلسطينية بسبب مواقفها الداعمة لفلسطين بعد الحرب الإسرائيلية على غزة.
واستبدلت “ديور” العارضة بيلا حديد بـ الإسرائيلية “ماي تاغر”، بعد تضامن الأولى مع الفلسطينيين جراء حرب الإبادة ضد سكان غزة التي بدأت منذ أكثر من شهر.
ولمجرد إبداء رأيها على ما يحدث وجدت بيلا حديد نفسها خارج الشراكة مع ديور، رغم أنها كانت الوجه الإعلاني لعلامة ديور وأبرز سفيرة لها منذ عام 2016.
بيلا حديد ونصرتها لغزة
وكانت بيلا قد أصرت على الكشف عن موقفها وأكدت: “لا يمكن إسكاتي بعد الآن فالخوف ليس خياراً، إن شعب فلسطين وأطفالها وخاصة في غزة لا يستطيعون تحمّل صمتنا نحن لسنا شجعان بل هم الشجعان”.
وعبرت العارضة ذات الأصول الفلسطينية عن حزنها الشديد من تعرض الأطفال للقصف والمجازر واستنكرت حرب الإبادة الإسرائيلية وما خلفته من دمار.
وقالت بيلا: “قلبي ينزف من الألم والصدمة التي أشاهدها، لقد تلقيت مئات التهديدات بالقتل يومياً وشعرت عائلتي بأنني في خطر”.
هل تعمدت كيم كارداشيان الاحتفال بالهالوين عبر السخرية من أطفال غزة؟
وفي منشورات عديدة لها ذكرت الفنانة العالمية الشهيرة: “أفكر في كل الناجين من النكبة، وشيوخنا الذين مازالوا غير مسموح لهم بالعودة إلى وطنهم، أنا أحمل فلسطين في قلبي اليوم، وكل يوم”.
وأدّى هذا الموقف الذي وصف بالشجاع والجريء إلى تعرض بيلا لموجة من التهديدات فضلاً عن إنهاء مسيرتها مع ديور الفرنسية.
بيلا حديد وردها على وزير إسرائيلي
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، قد هاجم تصريحات بيلا حديد واعتبرها كارهة لإسرائيل، وزعم أن المستوطنين اليهود لديهم حقوق أكثر من العرب في الأراضي المحتلة.
وردت بيلا على تصريحات بن غفير في فيديو قالت فيه: “في أي مكان وفي أي وقت، يجب أن لا تكون حياة أي شخص ما أكثر قيمة من حياة شخص آخر، خاصة إذا كان ذلك بسبب عرقهم أو ثقافتهم أو كراهيتهم الخالصة”.
يذكر أن بيلا حديد عارضة أزياء فلسطينية من جهة والدها محمد حديد، وهولندية من جهة الأم، وتحمل الجنسية الأمريكية ووالدتها عارضة الأزياء السابقة يولاندا حديد، وبدأت حياتها المهنية في عام 2014.
ولطالما ظهرت بيلا حديد في حملات لعلامات تجارية عالمية شهيرة مثل ديور، ورالف لورين، وتومي هيلفيجر.
