اخبار الإمارات

الرئيس المعين لـ «COP28» يدعو إلى إنجاز عمل مناخي طموح وتسريع نطاق خفض الانبعاثات

أكد وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف (COP28)، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، في الكلمة الافتتاحية لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2023)، أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تواجه (رئاسة COP28) التحديات بشكل مباشر وبذهنية إيجابية، بالتعاون مع الشركاء الذين يتبنون الرؤى والأفكار والتوجهات نفسها، لضمان مشاركة واحتواء الجميع، وتحقيق التنمية الاقتصادية الداعمة للعمل المناخي، من أجل بناء مستقبل مستدام للأجيال الحالية والقادمة.

ودعا الجابر، في كلمته، قطاع النفط والغاز، إلى تضافر الجهود، وإنجاز عمل مناخي طَموح لخفض الانبعاثات، في إطار خطة عمل (رئاسة COP28)، الهادفة إلى تحقيق انتقال عادل ومنظَّم ومسؤول ومنطقي في قطاع الطاقة، والحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.

وجدد الجابر، دعوة القطاع إلى اتخاذ خطوات طموحة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وإزالة انبعاثات «غاز الميثان»، ووقف عمليات حرق الغاز قبل نهاية العقد الحالي، وأشاد باستجابة أكثر من 20 شركة للنفط والغاز، من الشركات العالمية أو الوطنية، لهذه الدعوة بشكل إيجابي، واتخاذ خطوات عملية للحد من الانبعاثات الناتجة عن عمليات إنتاج الطاقة.

وقال: «لقد استغرق هذا وقتاً وجهداً وشهوراً عديدة من المفاوضات والعمل الجاد والتعاون، إلا أننا لانزال بانتظار مزيد من الشركات لتنضم إلينا، وتبدأ باتخاذ الإجراءات اللازمة لتسريع وتوسيع نطاق خفض الانبعاثات. وسأدعو الجميع إلى المشاركة في هذا الالتزام خلال مؤتمر COP28، كما سأدعو الجميع، إلى رفع سقف الطموحات، واتخاذ الإجراءات العملية اللازمة لتحقيق نتائج فعالة وملموسة».

وأكد الجابر، أن «قطاع النفط والغاز يجب أن يقود عملية إيجاد الحلول المطلوبة»، داعياً الشركات ذات الصلة إلى أن تثبت للعالم أنها جزء أساسي من الحل، ولافتاً إلى أن المتطلبات الأساسية للرد على المشككين في قدرة القطاع على الإسهام في الحلول هي توفير المزيد من رأس المال والحلول التكنولوجية لتحقيق النتائج المنشودة.

وجدد الجابر التأكيد على حاجة العالم إلى خفض الانبعاثات بنسبة 43% خلال السنوات السبع المقبلة، للحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، مشيراً إلى أن هذا الهدف الأساسي الذي يسعى إليه العالم، يتوافق مع الحقائق العلمية، ويمكن تحقيقه بالتزامن مع ضمان الحفاظ على الرفاه والازدهار للبشرية، من خلال تلبية احتياجات الطاقة للتعداد السكاني المتنامي لكوكب الأرض.

وحدد الأولويات الثلاث للإجراءات اللازمة، وهي، الحد من الانبعاثات الناتجة عن إنتاج الطاقة، وزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة، وخفض انبعاثات القطاعات التي يصعب تخفيف انبعاثاتها، مثل الصلب والإسمنت والألمنيوم والنقل الثقيل وغيرها.

وأعرب عن ثقته بقدرة قطاع النفط والغاز على القيام بدور كبير في زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة، التي تمثل فرصة لتنويع نماذج أعماله، وضمان مواكبتها المستقبل.

وأوضح أن الطبيعة «المتقطعة» لإمدادات الطاقة المتجددة، تتسبب في عدم قدرتها على تغطية الحِمل الأساسي للكهرباء في الصناعات كثيفة الانبعاثات، ما يؤكد ضرورة الاعتماد على حلول منخفضة الكربون، لخفض انبعاثات القطاعات التي يصعب تخفيف انبعاثاتها.

وشدد الجابر، في كلمته، على ضرورة التعامل مع القضايا الملحّة، ومنها تسريع تراخيص مشروعات الطاقة النظيفة، وتجاوز العقبات التي تعوق استخدام الهيدروجين على نطاق تجاري، وتوسيع نطاق تطبيق تقنيات التقاط الكربون.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *