إنذارات إخلاء لقاطنين في كفرسوسة لإحداث “حديقة بيئية”

قدمت وزارة السياحة السورية إنذارًا للأهالي القاطنين في منطقة كيوان، ضمن كفرسوسة، في العاصمة دمشق، لإخلاء منازلهم ونقلهم لسكن بديل.

وربطت الوزارة هذه الخطوة بالبدء بتنفيذ مشروع سياحي، وبالقرار رقم “891” لعام 2007، الذي ينص على تخصيص مساحة 60 دونمًا من أرض المنطقة لإنشاء حديقة بيئية.

ونقل موقع “أثر برس” اليوم، الثلاثاء 7 من آذار، عن مدير السياحة في دمشق، ماجد عز الدين، أن مشروع أرض كيوان يهدف إلى توسيع النطاق السياحي والخدمي فيها، وتخديم المنطقة التي تقع في قلب المدينة.

ويتضمن المشروع إقامة الحديقة البيئية على أرض المنطقة، موضحًا أن الحديقة ستكون شعبية، وستقام فيها معارض فنية وتراثية.

تعود ملكية المشروع لوزارة السياحة، ومساحته 150 دونمًا، وجرى الاتفاق مع محافظ دمشق على إحداث الحديقة، لتتولى المحافظة تكلفتها التي ما تزال قيد الدراسة بمشاركة خبراء محليين ودوليين، بحسب عز الدين.

إلى جانب ذلك، بيّن مدير السياحة أن 90 منزلًا جرى توزيعها من أصل 175 منزلًا، على أن تستكمل عملية التسليم خلال السنوات المقبلة “دون تحديد المدة”، لافتًا إلى توزيع 20 إنذارًا لستة أشهر في المرحلة الأولى.

أزمة إيواء

تأتي إنذارات الإخلاء في وقت تعاني به ثلاث محافظات سورية يسيطر عليها النظام من تأثيرات كبيرة خلّفها الزلزال المدمر الذي حصل في 6 من شباط.

وأبرز هذه التأثيرات مشكلات المأوى وتأمين السكن، في ظل الدمار الذي أحدث الزلزال في المباني والمنازل، ما دفع بفئة من المتضررين للإقامة ضمن مراكز إيواء جرى تسخيرها لهذا الغرض.

ويركز النظام السوري بوضوح على مشاريع الاستثمار السياحي في ظل ترويجه المتواصل لعودة السياحة إلى مناطق سيطرته.

وفي السياق نفسه، أرجع مدير عام “هيئة الاستثمار”، مدين دياب، اهتمام الحكومة بتشجيع ودعم الاستثمار السياحي إلى “دوره في العملية الإنتاجية”، معتبرًا أن الاستثمارات السياحية أسرع الاستثمارات نموًا وعائدًا.

تصريح دياب الذي نقلته وكالة “سبوتينيك” الروسية، في 16 من تشرين الأول 2022، جاء على هامش مؤتمر لـ”الاستثمار السياحي” أقامته الحكومة في دمشق، بحضور رسمي ومشاركة عدد من الشركات ورجال الأعمال والمستثمرين العرب والأجانب، عرضت فيه أكثر من 70 مشروعًا سياحيًا للاستثمار.

مرتبط

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى