التقى وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، نظيره القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأربعاء 25 من تشرين الأول، لبحث الأوضاع المتأزمة واستمرار القصف على المدنيين في قطاع غزة.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك بين الطرفين في الدوحة، أكد فيدان أن أي عملية برية في غزة “ستحول هذه الوحشية إلى مجزرة بكل معنى الكلمة”.
وأضاف الوزير التركي، “استهداف أشقائنا الفلسطينيين دون تمييز بين الأطفال والمرضى وكبار السن، حتى في المدارس والمستشفيات والمساجد، جريمة ضد الإنسانية”، لافتًا إلى أن ازدياد الموت والدمار يولد زيادة في ردود الفعل على المنطقة، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
في السياق نفسه، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلغاء زيارة كان ينوي القيام بها إلى إسرائيل، خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزب “العدالة والتنمية” في البرلمان التركي.
كما شدد وزير الخارجية القطري، خلال المؤتمر الصحفي مع فيدان، على رفض بلاده التعامل بازدواجية معايير تجاه ما يحصل في قطاع غزة، مع عدم إمكانية إدانة “قتل المدنيين هنا، وتبريره هناك” (في إشارة إلى الفلسطينيين والإسرائيليين).
زيارة فيدان ترافقت مع تحركات للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في المنطقة، إذ التقى، الثلاثاء، رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بعد أن التقى مسؤولين إسرائيليين.
وقال ماكرون عبر موقع “إكس“، “أقدم التعازي لضحايا العنف الذي سببه الهجوم الإرهابي الذي شنته (حماس)، وهو مأساة للإسرائيليين وللفلسطينيين أيضًا”.
ماكرون في الأردن ثم إلى مصر
وزار الرئيس الفرنسي الأردن اليوم، الأربعاء، والتقى الملك عبد الله الثاني، ونقلت قناة “المملكة” الأردنية أن الملك الأردني والرئيس الفرنسي بحثا الجهود الممكنة دوليًا للعمل على إنهاء دوامة العنف والوصول إلى أفق سياسي.
وقال الملك الأردني، إن “استمرار الحرب على غزة قد يدفع إلى انفجار الأوضاع بالمنطقة، وعلى العالم أن يتحرك فورًا لوقفها”.
ومن المقرر أن يزور الرئيس الفرنسي بعد الأردن مصر للقاء رئيسها عبد الفتاح السيسي في القاهرة، ضمن مساعي إعادة إحياء “عملية السلام” في الشرق الأوسط، ومنع التصعيد العسكري، وفق ما نقلته قناة “فرانس 24“.
كما التقى أمين عام “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، أمين عام حركة “الجهاد الإسلامي”، زياد نخالة، ونائب رئيس المكتب السياسي لـ”حماس”، صالح العاروري.
ونقلت قناة “المنار” أن اللقاء تناول استعراض الأحداث الأخيرة في غزة، وما تلاها من تطورات على كل الصعد، والمواجهات القائمة على الحدود اللبنانية مع الأراضي المحتلة.
في غضون ذلك، ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين في غزة إلى 6546 قتيلًا، بالإضافة إلى 17439 مصابًا، منذ بداية التصعيد الإسرائيلي في 7 من تشرين الأول، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
من جانبها، واصلت “كتائب القسام” استهداف نقاط عسكرية وقواعد إسرائيلية في الأراضي المحتلة برشقات صاروخية، في وقت يستمر فيه التصعيد الإسرائيلي والتلويح بعملية برية في القطاع.
–
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
