يعتقد المحللون العسكريون في الولايات المتحدة أن بإمكان روسيا شنّ مزيد من الهجمات الجوية الواسعة على أوكرانيا، مثل تلك التي قتلت 30 شخصاً على الأقل، الجمعة، والتي كانت الأكبر بصواريخ ومسيرات منذ بداية الحرب في فبراير (شباط) 2022.
وقال تقرير يومي أصدره المعهد الأمريكي لدراسة الحرب، في وقت متأخر الجمعة،: “سوف تواصل روسيا شن هجمات على أوكرانيا بحجم كبير، في محاولة لخفض الروح المعنوية الأوكرانية، وقدرة أوكرانيا على الحفاظ على جهودها الحربية ضد روسيا”.
غير أن المحللين أشاروا إلى أنه بعد نحو عامين من الحرب، تعني احتياطيات روسيا وقدراتها الإنتاجية أنه ليس من المرجح أن تستطيع موسكو شن هجمات صاروخية واسعة النطاق بشكل منتظم، ولكن يمكنها ذلك، على نحو مستمر باستخدام المسيرات.
وفي أعنف هجوم حتى اليوم منذ بداية الحرب قبل 22 شهراً، أطلق الجيش الروسي ما يقرب من 160 صاروخاً وصواريخ كروز ومسيرات بأنواع مختلفة على أوكرانيا، الجمعة، بحسب بيانات صادرة عن مسؤولي كييف.
وقتل أكثر من 30 شخصاً وأصيب نحو152 في مناطق عدة بأوكرانيا قبل فترة قصيرة من احتفالات العام الجديد، وهو ما وصفته القيادة الأوكرانية بإرهاب يستهدف السكان المدنيين.
وبحسب تحليل المعهد الأمريكي للدراسة الحرب، قام الروس على مدار شهور باختبار مجموعات مختلفة من المسيرات والصواريخ لتحديد نقاط الضعف في نظام الدفاع الجوي الأوكراني.
وشن الجيش الروسي أمس الجمعة، أكبر هجوم جوي في الحرب على أوكرانيا، وقدرت إحدى الجهات الأوكرانية التي تركز على الاقتصاد، كلفة الهجوم الروسي بما لا يقل عن 1.273 مليار دولار.
وقالت وكالة أسوشيتد برس، نقلاً عن مسؤولين أوكرانيين إن ما لا يقل عن 30 مدنياً قتلوا في الضربات التي طالت كل أنحاء البلاد بما فيها العاصمة كييف، وأصيب ما لا يقل عن 144 شخصاً.
