اخبار الإمارات

6 مراحل متكاملة لخدمة الأطفال ضحايا الإساءة في «كنف»

افتتحت إمارة الشارقة مركز «كنف»، الرامي لمعالجة قضايا الأطفال الذين يتعرضون للإساءة بكل أشكالها في مكان واحد، وتوفير بيئة آمنة تجتمع فيها الجهات المختصة على المستوى الصحي، والنفسي، والقانوني، والتشريعي، لتمنح الأطفال وأولياء أمورهم دعماً شاملاً يحقق لهم الخصوصية، والتشافي والاستقرار النفسي والمجتمعي ضمن ست مراحل.

ومع احتفاء العالم في «اليوم العالمي لمنع ممارسات الاستغلال والانتهاك والعنف الجنسي ضد الأطفال والتشافي منه»، الذي يصادف 18 نوفمبر من كل عام، جاء تأسيس مركز «كنف»، بتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وبدأ أعماله منذ أيام قليلة.

وأتاح مركز «كنف» غرفاً مريحة ومجهزة بأحدث التقنيات والألعاب والوسائل الترفيهية الجاذبة، فبعد تلقي بلاغ عن حالة إساءة من خلال خط النجدة 800700، وتصنيفها حسب نوعها (جسدية أو جنسية)، يتم تهيئة المركز لاستقبال الطفل ومرافقيه، فيما يتم تخصيص أخصائي نفسي لتقديم الدعم والمساندة، كما يشارك أيضاً ممثلون من الجهات القانونية والاجتماعية والطبية المختصة، لمتابعة الحالة من بدايتها إلى نهايتها.

ويمر الطفل برحلة تتضمن ست مراحل داخل مركز كنف، أولها «الإبلاغ والإحالة»، إذ يتم الاتصال بخط نجدة الطفل 800700، والإبلاغ عن حالة إساءة، ثم يتم تصنيف الإساءة حسب نوعها (جسدية أو جنسية)، وتهيئة المركز لاستقبال الطفل ومرافقيه، فيما يجري التنسيق مع الشركاء المعنيين للحضور والاستماع إليه.

وتتمثل المرحلة الثانية في «التقييم المشترك»، إذ يجتمع الأخصائي الاجتماعي في المركز مع الشركاء المعنيين، ويعقد مؤتمر الحالة الأول لتقييم الطفل، ثم يتم استعراض البيانات المشتركة، ووضع الخطط العلاجية التي تتناسب مع الحالة، ثم تعقبها المرحلة الثالثة، وهي «التحقيق»، حيث يتم الاستماع إلى رواية الطفل حول ما حدث له في غرفة خاصة من قبل شخص مخول، وتسجّل جلسة الاستماع بوسائل تقنية متقدمة، فيما يشارك في الجلسة أخصائي نفسي لتقديم الدعم للطفل دون إثارة صدمة أو قلق.

وتتمثل المرحلة الرابعة في «الفحص الطبي»، حيث يجري فحص الطفل فحصاً طبياً شاملاً، وإعداد تقرير يشمل التاريخ الطبي، ونتائج الفحص الجسدي، وفي حال الاشتباه في الإساءة الجنسية، يتم إجراء فحص طبي خاص للتحقق وتوثيق الأدلة، ثم إعداد برنامج تدخل أسري لرفع مستوى التكيف وعلاج الصدمة بعد مرحلة الفحص، تليها مرحلة «القضية»، حيث يُحال ملف الحالة إلى القضاء، ويُعيَّن الممثل القانوني للطفل من دائرة الخدمات الاجتماعية، كما يحضر الطفل الجلسات في المركز افتراضياً، بوجود الممثل القانوني، وممثل من وحدة الصحة النفسية. وأخيراً مرحلة «العلاج النفسي» من خلال تقييم الأثر المحتمل للإساءة، وتوفير العلاج النفسي والاجتماعي للطفل وأسرته، ووضع خطة علاج للتعامل مع احتياجات الطفل الضحية وأسرته، وتضم الخطة برامج علاجية تأهيلية وفق أفضل الممارسات.

وقالت مديرة إدارة سلامة الطفل رئيسة اللجنة العليا لمركز «كنف»، هنادي اليافعي: «(كنف) يشكل رحلة تعافٍ ووقاية للأطفال والمجتمع معاً، فهو يسعى إلى تعزيز ثقافة وقائية لا تتستر على الإساءات والمسيئين، وتشجيع المجتمع على الإبلاغ عن أي حالات اعتداء على الأطفال، ويدعم في الوقت نفسه الأطفال والأهالي في مشوار التعافي والتأقلم مع الحياة الطبيعية، بما يعزز البيئة المجتمعية الآمنة التي تتميز بها الشارقة، الإمارة التي تحظى باعتراف عالمي في مستوى السلامة والأمان، حيث حلت في المرتبة الثالثة عالمياً، بحسب مؤشر نومبيو العالمي لعام 2022».

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *