اخبار الإمارات

دبي تؤكد ريادتها الرقمية بخطط ومشاريع ذكية تدعم أداء قطاعاتها الحيوية و تعزّز استدامتها

كان إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، لأجندة دبي الاقتصادية D33 مطلع العام الجاري بمثابة إعطاء إشارة البدء لمرحلة تنموية جديدة بجملة من الأهداف الاستراتيجية الطموحة التي من شأنها تأكيد الريادة الاقتصادية لدبي كنموذج عالمي ملهم في مختلف مجالات التطوير وبما يواكب متطلبات العصر ويلبي احتياجات المستقبل.

وجاء التوجيه بالمبادرة إلى رفع القيمة الاقتصادية المضافة لعملية التحول الرقمي، والتي بدأتها دبي منذ سنوات وقطعت فيها شوطاً كبيراً بإنجازات نوعية لافتة، كأحد الأهداف الرئيسية للأجندة الاقتصادية للإمارة للعقد المقبل، مع استهداف الوصول بالقيمة الاقتصادية المضافة للتحول الرقمي خلال تلك الفترة إلى 100 مليار درهم سنوياً، سعياً لترسيخ مكانة دبي عاصمةً عالميةً للاقتصاد الرقمي، ومساهماً فاعلاً ومؤثراً في المنظومة الرقمية العالمية.
رحلة التحول الرقمي بدأتها دبي مع تأسيس “مدينة دبي للإنترنت” في العام 1999، لتكون منطقة اقتصادية حرة وقاعدة استراتيجية لشركات التكنولوجيا التي تستهدف الأسواق الناشئة، لكنها سرعان ما تطورت، لتستقطب عمالقة صناع ومطوري التكنولوجيا في العالم، بما توفره من بنية تحتية وبيئة مثالية وخدمات فعّالة وتنافسية عالية تتيح للشركات العالمية الرائدة في هذا المجال إدارة عملياتها انطلاقا من دبي. هذه البيئة التقنية الخصبة التي وضعت دبي أساسها منذ أكثر من 20 عاماً كانت من أهم الأسباب التي مكنتها من البدء في مسيرة التحول الرقمي بشراكات مع أهم وأكفأ موفري الحلول التقنية الداعمة لتوجهاتها في هذا السياق.
كما كانت دبي سبّاقة في وضع الأطر التنظيمية والتشريعات التي من شأنها تعزيز البيئة الآمنة والمستقرة للتعاملات الرقمية، حيث أصدر المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، طيّب الله ثراه، القانون رقم (2) لسنة 2002 بشأن المعاملات والتجارة الإلكترونية، بهدف تسهيل وإزالة أية عوائق أمام التجارة الإلكترونية والمعاملات الإلكترونية الأخرى.
رؤية وإنجازات.
وبرؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، تواصلت جهود التطوير الرامية إلى تسريع الانتقال إلى البيئة الرقمية، وصولا إلى إطلاق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي “استراتيجية دبي الرقمية” والتي تعد بمثابة التمهيد لترسّيخ مكانة دبي المدينة الرقمية الأولى عالمياً.

وكان كذلك إطلاق “استراتيجية دبي الذكية”، خطوة أخرى نحو تحقيق التنمية الاقتصادية والوفرة المالية عبر تمكين القطاعات الاستراتيجية الاقتصادية في دبي من التحول الرقمي، ومن أهمها القطاع اللوجستي وقطاع الطاقة المتجددة وقطاع التجارة، لتحقق اليوم هذه القطاعات تقدماً غير مسبوق دافعة باقتصاد دبي إلى أعلى مستويات النمو .
عملية التطوير الرقمي استمرت في تقدمها بقوة وعلى عدة مسارات لتواكب السرعة الكبيرة التي ينتقل بها العالم إلى البيئة الرقمية ويزيد من اعتماديته على التقنيات الحديثة التي تشكل أدوات فعالة في الارتقاء بمستويات الأداء لمختلف القطاعات الحيوية.

وكان إطلاق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي منذ أيام لـ “مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي” بمثابة خطوة استراتيجية نوعية في هذه المسيرة.
وجاء إطلاق المركز بهدف دعم الجهات الحكومية في دبي في توظيف تكنولوجيا المستقبل بشكل عملي وفعّال استعداداً للتحولات الجذرية القادمة في مختلف القطاعات الحيوية، حيث من المقرر أن يُعنى المركز بثلاثة محاور أساسية هي تحديد القوانين والسياسات والتشريعات الضرورية، وتمكين المهارات والخبرات، وتبني التقنيات الحديثة وتعزيز الابتكار.
كذلك وجّه سمو ولي عهد دبي بتشكيل فرق عمل لتطبيق أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي (Generative AI) في تطوير أداء العمل الحكومي وتقديم أفضل الخدمات الحكومية بالاعتماد على تقنيات المستقبل.
أتمتة الخدمات اللوجستية .
ووفقاً لصندوق النقد الدولي، تعد “جمارك دبي” إحدى المؤسسات اللوجستية الرائدة عالمياً في تبني التقنيات الحديثة وتحويل عملياتها إلى عمليات رقمية، وتطوير برامجها وأتمتة الإجراءات الجمركية، إضافة إلى تسخير كافة التقنيات المتطورة لتسهيل العمليات التجارية وزيادة العوائد منها.
ويشكل الذكاء الاصطناعي إحدى المحاور الرئيسية التي تتبعها جمارك دبي في مجال التحول الرقمي الذي ساهم في تسريع عمليات التخليص الجمركي واجراءاته بفعالية على مدار الساعة، كما شكلت التطبيقات الذكية نقطة تحول مكنتها من إنجاز عمليات مؤتمتة بالكامل مثل “مرسال2” ومحرك المخاطر الذكي، والنظام المتطور لفحص الحاويات، ومساحة العمل الذكية والافصاح المبكر، وبرنامج المشغّل الاقتصادي، ما ساهم في تسجيل جمارك دبي خلال العام الماضي 2022 إنجازاً غير مسبوق بتخليصها لـ 22.5 مليون بيان جمركي.
وضمن استراتيجية دبي للتجارة الإلكترونية، فإن قطاع الخدمات اللوجستية متمثلاً بجمارك دبي اتجه نحو استخدام تقنية “بلوك تشين” لتطوير منصة التجارة الإلكترونية العابرة للحدود. وذلك في إطار جهودها لتعزيز مكانة دبي كمنصة لوجستية عالمية للمنطقة من خلال تقليص عدد الوثائق المطلوبة لتخليص السلع، وخفض رسوم عبور بوابات المناطق الحرة، للتسهيل على الشركات العاملة في مجال التجارة الالكترونية.
قطاع الطاقة المتجددة.
يتربع قطاع الطاقة المتجددة على رأس القطاعات الاستراتيجية التي توليها دولة الإمارات عامةً وإمارة دبي خاصة اهتماماً كبيراً، عبر إمداد القطاع بالأنظمة والتقنيات المتقدمة ضمن استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 الرامية إلى تأمين طاقة مستدامة وتحسين الفعالية في الطلب على مصادر الطاقة، كما أطلق المجلس الأعلى للطاقة في دبي استراتيجيته في إدارة الطلب والتي تهدف إلى تخفيض الطلب على الكهرباء والمياه بنسبة %30 وتحقيق وفرة مالية بحلول عام 2030، وذلك ضمن الجهود الرامية إلى جعل دبي مثالاً رائدًا في كفاءة إدارة الطلب على الطاقة والمياه.
ووفقاً للتقرير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “أيرينا” في إبريل 2020، يُسهم التحول الرقمي في أنظمة الطاقة في أي دولة، في إحداث تطور اقتصادي واجتماعي واسع، وفي هذا الإطار أطلقت دبي حزمة من الاستراتيجيات والمبادرات والمشاريع التي تُعنى بالطاقة النظيفة للمستقبل من ضمنها استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بهدف جعل دبي المدينة الأقل في البصمة الكربونية بحلول عام 2050، وتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050.
وتسير دبي بخطى ثابتة لتحقيق أهدافها في مجال التحول الرقمي في مجال الطاقة، بتبنيها لخطة تجمع بين التقنيات الرقمية وتقنيات الطاقة، والتي تعمل على تنفيذها “ديوا الرقمية” التابعة لهيئة كهرباء ومياه دبي، وهي أول مؤسسة رقمية على مستوى العالم تعمل بأنظمة ذاتية التحكم للطاقة المتجددة وتخزينها والتوسع في استعمال الذكاء الاصطناعي وتقديم الخدمات الرقمية. ولا تنشغل المؤسسة بتوفير خدمات وأجهزة ذكية لتعزز تجربة المتعاملين ودعم خدمات الموظفين فحسب، بل تحرص على تطوير أنظمتها لترشيد استهلاك الطاقة باستخدام تقنيات تخزين طاقة مبتكرة، وأحدث أنظمة التعلم الذاتي للأجهزة والآلات.
إضافة إلى ذلك، فقد صُنفت إمارة دبي من بين أفضل 20 وجهة حول العالم للاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع الطاقة المتجددة.
النقل والمواصلات.
وتدعم هيئة الطرق والمواصلات في دبي جهود الإمارة في مجال التحوّل الرقمي وتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لرفع الكفاءة التشغيلية وتطوير جودة الخدمات المقدمة للمتعاملين، حيث أطلقت الهيئة منصة مؤسسية متكاملة لتصميم وتطوير حلول الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، وصُممت وفقا لأفضل المعايير العالمية، بالتعاون مع عدد من الشركات الدولية الرائدة في هذا المجال، إذ تتميز المنصة بقدرتها العالية على معالجة البيانات التي تمتلكها الهيئة، وإعادة هيكلتها لاستخدامها في تدريب نماذج مبتكرة تعزز من الابتكار والريادة في مجالات عمل الهيئة المختلفة، مثل الصيانة التنبؤية للطرق والجسور، وتخطيط مسارات وسائل النقل الجماعي، وإدارة الحشود وغيرها.
كذلك دشنت الهيئة مؤخراً مختبر التجربة الرقمية الشاملة، وهو الأول من نوعه على مستوى هيئات ودوائر حكومة دبي، بهدف تحسين تجربة المتعاملين على القنوات الرقمية بالإضافة إلى تجربة الموظفين على الأنظمة الرقمية، من خلال إشراك المعنيين في مراحل تصميم الخدمات الرقمية. كذلك يسهم المختبر في رفع جودة الخدمات وتصميمها من منظور المتعاملين، وتحسين وتوحيد تجربتهم عبر مختلف القنوات الرقمية، ورفع نسبة إسعاد المتعاملين، بما يتوافق مع متطلبات سياسة خدمات 360، والتي تركز على شمولية الخدمات المقدمة لكافة القنوات الرقمية وبصورة سلسة واستباقية مواكبة لتطلعات المتعاملين.
قطاع التجارة.
كذلك، أحرزت دبي تقدماً كبيراً في التحوّل الرقمي ضمن قطاع التجارة والأعمال، معتمدة على بنيتها التحتية الرقمية فائقة الاستدامة، وهو ما مكّن المؤسسات والشركات من الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية في عملياتها وأنظمتها، وأنشاء حلول رقمية تُسهِل عمليات الشراء أو تقديم الخدمات من خلال تطبيقات الهاتف الذكية أو منصات التجارة الإلكترونية، كما مثل تطوير الاعتماد على الحوسبة السحابية واعتمادها على المستشعرات الذكية، انطلاقة جديدة لقطاع التجارة بتزويده بالأدوات الحديثة التي ساهمت في تحسين أدائه وتعزيز الاقتصاد بشكل عام، وشملت تلك التقنيات تطبيقات الهاتف الذكية للعملاء والمشغلين، وانترنت الأشياء، والتقنيات السحابية، والذكاء الاصطناعي، والواقع المعزز واستخدام الروبوتات.
وقد عملت إمارة دبي على تعزيز قطاعها التجاري بدعم الشركات وتوفير كافة الخدمات الرقمية التي تسهل على أصحاب الأعمال والمستثمرين والشركات إنشاء وإدارة مشاريعهم التجارية في الإمارة. فمنذ اطلاق اقتصادية دبي منصة “استثمر في دبي”، في عام 2021، وهي المنصة الرقمية الموحّدة لتأسيس الأعمال، شهد قطاع التجارة نمواً قوياً تأكيداً لمكانة دبي كوجهة عالمية للاستثمار والخيار الأمثل للمستثمرين ورواد الأعمال محلياً وعالمياً، بما تقدمه المنصة من تجربة فريدة لمزاولة الأعمال بنمط ينسجم مع أسلوب دبي الذكي، كأكبر منصة موحّدة تمنح المستثمرين فرصة الحصول على رخص تجارية وبدء الأعمال خلال دقائق معدودة، وبأسلوب سهل وسلس يوفر الوقت والجهد.
وتشكّل كل هذه الخطوات الداعمة لحركة الاستثمار والتجارة في دبي، عناصر جذب قوية للشركات العاملة في مجال التكنولوجيا حول العالم، للاستفادة من التسهيلات التي تقدمها دبي لتلك الشركات، وهو ما كشفت عنه غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، ضمن خططها الاستراتيجيات خلال المرحلة المقبلة، والرامية إلى جذب 300 شركة ناشئة رقمية إلى دبي بحلول نهاية عام 2024 ، وأكثر من 100 خبير دولي في التقنيات المتقدمة، إضافة إلى عملها على تحسين القوانين والسياسات التي من شأنها دعم نمو الاقتصاد الرقمي، وتعزيز التحوّل الرقمي عبر الشركات الوطنية، وتحسين بيئة الأعمال لجذب الشركات الرقمية العالمية. ما سيسهم بشكل فعّال في تحقيق أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33 .
“Hub Nub”.
في إطار جهود التطوير المستمرة لمنظومة العمل الحكومي في إمارة دبي، والسعي الدؤوب للوصول بمستويات أداء مختلف قطاعاته إلى أرقى مستويات الكفاءة، أطلقت دبي منصة رقمية للتواصل الاستراتيجي الفوري بين القيادات الحكومية في دبي، بما يدعم سرعة اتخاذ القرار بتبنّي أحدث الحلول والتقنيات الرقمية وأكثرها فاعلية. المنصة عبارة عن تطبيق ذكي طورته هيئة دبي الرقمية ويحمل اسم “Hub Nub”، ويمثل نموذجاً يحتذى عالمياً في تبنّي الحلول التي تضمن أعلى درجات سرعة وجودة الأداء في مجال العمل الحكومي.

رقمنة الحياة في دبي.
وبات اعتماد مجتمع دبي على التطبيقات الرقمية جزءاً من الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين والزوار، وهو ما يعكس مدى التقدم الذي أحرزته دبي في نشر ثقافة التحول الرقمي، وثقة الجميع في تلك التطبيقات التي تقدم خدمات نوعية سهلة وسريعة وعالية الجودة.
ويعد تطبيق “دبي الآن” من أكثر التطبيقات حيوية في دبي، لما يتمتع به من تنوع وجودة في الخدمات المضافة، بالإضافة إلى الموثوقية العالية، كما أنه يتماشى مع التوجه الرقمي لحكومة دبي في توفير قناة رقمية موحدة تختصر على المستخدمين العشرات من التطبيقات الضرورية بالنسبة لهم، إذ يوفر “دبي الآن” 170 خدمة مقدمة من أكثر من 35 جهة من القطاعين الحكومي والخاص.
وبلغ عدد المعاملات المنجزة عبر تطبيق “دبي الآن” منذ الإطلاق، أكثر من 20 مليون معاملة دفع رقمية بقيمة تزيد على 10 مليارات درهم منذ إطلاق التطبيق، منها 4 ملايين معاملة دفع رقمية بقيمة ملياريّ درهم خلال العام الماضي.
دعم الشركات الناشئة.
وضمن خططها لدعم ريادة الأعمال في مجال التكنولوجيا، تسعى دبي خلال السنوات العشر المقبلة إلى تقديم الدعم للمشاريع الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة، وضمان تحولها الرقمي الكامل، وتشجيعها على أتمتة عملياتها من خلال مجموعة من البرامج والمبادرات التي تستهدف تدريب أصحاب المشاريع، ومساعدتهم على الاستعانة بأفكار جديدة تدعم التحول الرقمي وتطوير أدواته، ومن أبرز هذه البرامج “ساندبوكس دبي” الذي أطلقته واحة دبي للسيليكون، المنطقة الحرة التكنولوجية المتكاملة.
يعتبر برنامج “ساندبوكس دبي” الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في دعمه للمشاريع الناشئة في مجال التكنولوجيا، بما يقدمه من مساندة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مراحلها التأسيسية لتطوير وإدارة الأفكار حتى المراحل الأولى من الإطلاق.
معمل الذكاء الاصطناعي.
وتعزيزاً لمكانة دبي في مجال التحول الرقمي وجعل دبي المدينة الأذكى عالمياً، أُسست هيئة دبي الرقمية مختبر الذكاء الاصطناعي الأول من نوعه في المنطقة بالشراكة مع شركة “آي بي إم” لتوفير منظومة فعالة في القطاع الحكومي بمساعدة الذكاء الاصطناعي، بهدف تحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين وتعزيز رضا الزوار.
ويأتي توفير الدعم الاستراتيجي اللازم والأدوات الأساسية ضمن استراتيجية مختبر الذكاء الاصطناعي بينما يتطلع المختبر إلى جعل الذكاء الاصطناعي جزءاً أساسياً من أنشطة مدينة دبي وأنظمتها التشغيلية، وتسخير التقنية المبتكرة لاستكشاف طرق جديدة لوضع خطط استراتيجية مستقبلية تهدف إلى تطوير مدينة دبي وتعزيز الذكاء الاصطناعي ومساعدة أصحاب المشاريع الناشئة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وفي هذا النطاق، وقعت أكاديمية دبي لريادة الأعمال في مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة التابعة لدائرة الاقتصاد والسياحة في دبي مذكرة تعاون مع شركة “ستاليون” التي تعد من الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، لتنفيذ مشاريع ومبادرات تستهدف تمكين رواد الأعمال والشباب الموهوبين في مجال الذكاء الاصطناعي.
وتواصل دبي سعيها الحثيث في مجال التحول الرقمي من خلال الكشف يوماً بعد يوم عن مبادرات وبرامج ومشاريع جديدة تسرّع بها خطواتها في الانتقال إلى البيئة الرقمية، وتأكيد التوظيف الأمثل لما تتيحه هذه البيئة الجديدة من حلول مبتكرة تسهم في تسريع معدلات التنمية بما يخدم مجتمعها ويؤكد توفير أفضل الخدمات التي تكفل لجميع أفراده من مواطنين ومقيمين وزوار من مختلف أنحاء العالم، أرقى نوعيات الحياة، لكي تكون دبي دائما المدينة الأفضل في العالم للعيش والعمل والزيارة، في حين تواصل دبي سعيها لاكتشاف مزيد من فرص النمو لها ولشركائها من المستثمرين ومؤسسات القطاع الخاص، ومن مختلف الأحجام والتخصصات، وللمواهب وأصحاب الأفكار المبدعة والكفاءات المهنية النوعية والتي فتحت لهم جميعاً الباب مرحبةً تجمعهم بها شراكة استراتيجية هدفها بلوغ أعلى مستويات التميز والنجاح.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *