اخر الاخبار

إنتهاء الخلافة العثمانية .. كيف أنهى كمال أتاتورك الحكم العثماني

يصادف اليوم اعلان تأسيس الجمهورية التركية، لتحل محل الدولة العثمانية المنهارة، تولى مصطفى كمال أتاتورك رئاسة البلاد كأول رئيس للجمهورية. 

كمال أتاتورك

كان أتاتورك قائدًا للحركة التركية الوطنية التي نشأت بعد الحرب العالمية الأولى، والتي حققت النصر في الحرب التركية اليونانية عام 1922، وبعد انسحاب القوات الحليفة من تركيا، أعلن أنقرة عاصمة للجمهورية التركية الجديدة. قام أتاتورك بإجراء إصلاحات جذرية لتحقيق تحضر تركيا. عُيِّن أتاتورك كرئيس للجمهورية بعد انتخابه من قبل المجلس الشعبي التركي في 29 أكتوبر 1923. تولى أتاتورك منصب الرئاسة لثلاث فترات أخرى في عامي 1927 و1931 و1935.

قبل أن يصبح رئيسًا لتركيا، شهد أتاتورك عددًا من الأحداث التي جعلته يظهر على الساحة السياسية. قبل انتهاء الحرب بعد أشهر، تولى السلطان محمد السادس الحكم، وبعد شهر من توقيع هدنة مودروس، دخلت البحرية البريطانية والفرنسية والإيطالية والأمريكية إلى مضيق البوسفور وأعلنت الاحتلال. سيطر الحلفاء على موانئ البحر الأسود وشرق الأناضول، واحتل الفرنسيون مرسين وأضنة والإيطاليون أنطاكية وكوشا داج وقونية، بينما احتلت اليونان أجزاءً من الأناضول الغربية.

كمال أتاتورك 

رفض الأتراك الخضوع للاحتلال والمشاريع المفروضة عليهم، وبدأت ثورة وطنية في جميع أنحاء البلاد بقيادة أتاتورك، والمعروفة باسم “الحركة الكمالية”، لمواجهة الحكومة المستعمرة والتعاون مع الاحتلال. وبدأت الحركة الكمالية في عقد مؤتمرات لزيادة الوعي الوطني وإنقاذ البلاد من التقسيم، وتشكلت حكومة وطنية برئاسة أتاتورك بهدف إقامة دولة تركية مستقلة. وقامت الحكومة الجديدة بإلغاء جميع القوانين والتعليمات الصادرة عن الحكومة السابقة، وأزاحت السلطان وحكومته عن السلطة.

أتاتأعلنتورك تعاهد مع الحكومة اليونانية في لوزان عام 1923، والذي أنهى الحرب التركية اليونانية وأكد استقلال تركيا. في إطار هذا التعاهد، تم تبادل الأراضي بين تركيا واليونان، ونفذت عمليات الهجرة القسرية للتجانس السكاني، حيث تم نقل اليونانيين المقيمين في تركيا إلى اليونان، والترك المقيمين في اليونان إلى تركيا.

كمال أتاتورك

توفي مصطفى كمال أتاتورك في 10 نوفمبر 1938، وتم تأسيس نظام انتخابي ديمقراطي في تركيا بعد وفاته. على مر العقود، شهدت تركيا تغيرات سياسية واجتماعية واقتصادية عديدة. 

المصدر: صدى البلد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *