اخر الاخبار

مساعدات قطرية لمرضى السرطان في الشمال السوري.. “سامز”: لم تصل بعد

تتواصل قضية مصابي السرطان في شمال غربي سوريا، رغم فتح الباب لعودة دخولهم إلى تركيا لتلقي العلاج، منذ تموز الماضي، بعد توقف استمر لأشهر، جراء الزلزال في تركيا وسوريا (6 من شباط الماضي).

وأعلنت منظمة “الهلال الأحمر” القطري، عن حملة لعلاج مرضى السرطان في الشمال السوري، من خلال جمع التبرعات لهذا الغرض.

وذكرت المنظمة عبر موقعها الرسمي، في 13 من آب، أن الحملة التي تحمل شعار “أمل وشفاء”، غرضها ضمان استمرارية العلاج والرعاية الطبية المنقذة للأرواح، عبر جمع خمسة ملايين و60 ألف ريال قطري (نحو 1.4 مليون دولار أمريكي)، لتوفير الأدوية الأساسية للعلاج الكيماوي والمناعي لصالح 220 مريضًا بالسرطان من النازحين السوريين لعام كامل.

إلى جانب طلب التبرعات، خصص “الهلال الأحمر” مليون دولار أمريكي لتأمين أدوية ومعدات تشخيصية وعلاجية عاجلة، خاصة جهاز تصوير مقطعي للكشف عن مجموعة أمراض واضطرابات، على رأسها السرطان، على أن تكون جميع الخدمات الطبية المقدمة في إطار المشروع مجانية.

وتجري الحملة بالتعاون مع مركز الأورام في مستشفى محافظة إدلب، الذي تديره “الجمعية الطبية السورية الأمريكية” (سامز)، لتوفير قوائم الأدوية والمعدات اللازمة للعلاج والتشخيص، وقائمة المرضى المستفيدين، وتقارير تقييم الحالة الطبية لهم، بالإضافة التنسيق مع مديرية صحة إدلب والجهات المحلية والدولية لإجراء الدراسات والإحصائيات المتعلقة بالوضع الحالي للقطاع الصحي في الشمال السوري.

لا علاج شعاعي في الشمال

مدير مكتب تركيا وشمالي سوريا لـ”الجمعية الطبية السورية الأمريكية” (سامز)، الدكتور مازن كوارة، أوضح ل أن الجمعية تغطي ثمانية أنواع من الأورام السرطانية بالمعالجة الكيميائية بشكل مستمر، موضحًا أن دعم “الهلال الأحمر” سيوفر الدعم لـ220 مريضًا أيضًا، ما يعني أن هناك مرضى هم بحاجة دعم طبي دخل سوريا، أو في المستشيفات التركية، وربما يكونوا مضطرين لشراء الأدوية على نفقتهم الشخصية.

كوارة أكد أن المساعدات لم تصل بعد وأن جهاز التصوير المقطعي مهم لتشخيص النقائل الورمية والأمراض السرطانية، موضحًا أن الجهاز مفيد لكل مرضى السرطان في الشمال لأغراض تشخيصية.

كما بيّن أن عدد المرضى حوالي ثلاثة آلاف مريض، تقدم “سامز” خدمات التشخيص لكل المرضى، عبر أربعة مراكز موزعة في أربعة أماكن، وهي مستشفى المحافظة وعيادة “باب الهوى”، وعيادة “جرابلس” وعيادة مستشفى “الباب”.

وبمعزل عن مرضى أنواع الأورام التي تغطيها “سامز” علاجيًا، يضطر المصابون بأنواع أورام سرطانية مختلفة لشراء العلاج على نفقتهم، أو يجري تحويلهم إلى تركيا.

وبالنسبة للعلاج الشعاعي، فهو غير موجود في الشمال، إذ أكد الدكتور مازن كوارة أن “سامز” مهتمة بإقامة مركزين للعلاج الشعاعي أحدهما في إدلب والآخر في الباب، موضحًا أن مشاريع من هذا النوع تستغرق بعض الوقت، فالحاجة ليست للجهاز فقط، بل للموظفين الفنيين الخبراء بتشغيل هذا الجهاز، وهم غير متوفرين حاليًا في الشمال السوري.

وفي هذا الصدد، طالب كوارة بدعم من وزارة الصحة التركية لتدريب فنيين في هذا الإطار، أو المساعدة بكوادر مدربة بشكل مبدأي، لدفع العملية العلاجية في المنطقة.

حملة لجمع نصف مليون دولار

انتهت في 8 من آب، حملة “أنقذوا مرضى السرطان” في مرحلتها الثانية لدعم المصابين في المرض الشمال السوري، بجمع نصف مليون دولار أمريكي، بعدما أطلق فريق “الاستجابة الطارئة” قد أطلق، في 6 من آب، حملة تحت عنوان “لستم وحدكم” ضمن بث مباشر في خيمة بمشاركة ناشطين إعلاميين سوريين، لدعم ومساندة مرضى السرطان.

وكانت السلطات التركية أصدرت قرارًا في أعقاب زلزال 6 من شباط الماضي، بإيقاف استقبال الحالات المرضية بعد الانهيار في القطاع الصحي بالمناطق المتضررة.

كما أعلن معبر “باب الهوى” الحدودي بين سوريا وتركيا، استئناف دخول مرضى السرطان السوريين للعلاج في المستشفيات التركية بدءًا من 26 من تموز.

بلغ عدد حالات مرضى السرطان في الشمال السوري ثلاثة آلاف حالة، 65% منها من الأطفال والنساء، فيما أشارت إحصائيات مركز الأورام في مستشفى المحافظة بإدلب إلى استفادة ألفين و63 مريض أورام من العلاج خلال أيار وحزيران الماضيين، وفق تصريحات سابقة لمدير المكتب الإعلامي لمديرية صحة إدلب، عماد زهران ل.

اقرأ المزيد: ناشطون يجمعون نصف مليون دولار لمرضى السرطان في الشمال السوري

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *