اخبار عمان

“حماس”: “هيومن رايتس ووتش” تتبنى “رواية العدو” في “مذبحة المستشفى المعمداني”

 

غزة الوكالات

أكد باسم نعيم المسؤول الكبير في حماس أن كل المؤشرات تشير إلى مسؤولية الاحتلال الإسرائيلي عن قصف المستشفى المعمداني، وذلك في معرض رده على تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش”، حول المذبحة التي راح ضحيتها 500 شخص على الأقل، ووصف نعيم تقرير المنظمة بأنه “متحيز لإسرائيل وليس قاطعًا”.

وأضاف “لم تقدم هيومن رايتس ووتش أي دليل يدعم النتائج التي توصلت إليها ولا شهادات شهود ولا رأي حول الصادرات العسكرية المستقلة”، مضيفا أن حماس تلقت أسئلة من هيومن رايتس ووتش قبل أسبوعين لكنها طلبت منها تأجيل تقريرها إلى ما بعد انتهاء الحرب. وقال نعيم إن حماس عرضت على “هيومن رايتس ووتش” أو أي لجنة تحقيق دولية أخرى التعاون الكامل إذا كانت مستعدة لزيارة غزة وإجراء تحقيق شامل.

وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” المعنية بحقوق الإنسان، إن ثمة أدلة تشير إلى أن صاروخا أطلق بطريق الخطأ هو السبب على الأرجح في حدوث الانفجار الذي أدى إلى خسائر فادحة في الأرواح والإصابات في مستشفى بغزة، في 17 أكتوبر. وأضافت المنظمة “رغم أن الأخطاء في إطلاق النار متكررة، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من التحقيق لتحديد من أطلق الصاروخ وما إذا كانت قوانين الحرب قد انتهكت”.

وأثار قصف المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) غضبا عارما في أنحاء العالم. وقال الفلسطينيون إنه نجم عن غارة جوية إسرائيلية، في حين قال الاحتلال الإسرائيلي إن السبب في ذلك يعود إلى صاروخ فلسطيني أطلق بطريق الخطأ، دون تقديم أي دليل يُذكر.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن 471 شخصا استشهدوا. وقدر تقرير للمخابرات الأمريكية رفعت عنه السرية عدد الشهداء “عند الحد الأدنى من نطاق 100 إلى 300”.

وقالت هيومن رايتس ووتش إن “الانفجار الذي أدى إلى مقتل وإصابة العديد من المدنيين في المستشفى الأهلي العربي بغزة، في 17 أكتوبر 2023، نتج عن قذيفة صاروخية على ما يبدو، مثل تلك التي تستخدمها الفصائل الفلسطينية المسلحة عادة”، دون أي تأكيد أو برهان على ما ذكرته. لكنها أضافت أن نتائج تحقيقها في الانفجار استندت إلى مراجعة الصور ومقاطع الفيديو وصور الأقمار الصناعية ومقابلات مع شهود وخبراء، دون ذكر أسماء هؤلاء الشهود أو الخبراء.

وقالت هيومن رايتس ووتش إن التقارير التي تفيد بمصرع 471 شخصًا وإصابة 342 آخرين “تظهر نسبة مرتفعة بشكل غير عادي من القتلى إلى الجرحى” ويبدو أنها “غير متناسبة” مع الأضرار الظاهرة في الموقع.

وقالت آيدا سوير مديرة الأزمات والنزاعات في “هيومن رايتس ووتش”، “على السلطات في غزة وإسرائيل نشر ما بحوزتهما من أدلة متعلقة بمخلفات الذخيرة ومعلومات أخرى بشأن انفجار المستشفى الأهلي للسماح بإجراء تحقيق شامل”.

وتعرضت المستشفيات للقصف العنيف، وتوقفت جميع المستشفيات الموجودة في شمال القطاع عن العمل بشكل طبيعي، رغم أنها لا تزال تؤوي بعض المرضى الذين لم يتمكنوا من الفرار وكذلك النازحين من منازلهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *