اخبار عمان

الهدنة.. أولى بشائر النصر | جريدة الرؤية العمانية

بقلم ✍️ ‏:

‏راشد بن حميد الراشدي

إعلامي وعضو مجلس إدارة

جمعية الصحفيين العمانية

———————

بعد أن كتم العدو ضربات المقاومة الباسلة وخسائره التي فاقت كل تقدير في حرب فاجرة قام العدو الغاشم فيها بقتل الاطفال والنساء والمدنين من المسالمين في بيوتهم وحتى في المرضى في المستشفيات حيث لم يسلم أحدًا من فجورهم ومجازرهم البائسة فهم لم يستطيعوا القضاء على الشجعان فكانت حيلتهم على الضعفاء المسالمين .

استصرخ العدو العالم بأجمعه لينقذه من مستنقع غزة ومن هزائمه المتتالية ومن كمائن الأحرار المجاهدين أن ينقذه بهدنة يستطيع أن يلتقط انفاسه ويحرر اسراه ويعالج جرحاه ويسحبهم من ذلك المستنقع وهو الذي حاصر غزة ومنع عن أهلها كل احتياجات الحياة من ماء ودواء وغذاء وقصف مستشفياتها واماكن ايواء النازحين وكل شيء يستطيعون أن يضغطوا به على المقاومة الباسلة أخزاهم الله .

اليوم يقف العدو الغاشم بجنرالاته وقادته ومؤيديه في هذه الحرب الخاسئة وهم صاغرين وقد استسلموا بعد اذلال المقاومة الباسلة لهم حتى جاءت الهدنة بشروط المقاومة والتي ستكون استراحة محارب نحو إعداد العدة وتنظيم الصفوف لمحو عدو الله وعدو رسوله وتحرير الاقصى وكامل فلسطين من شراذم الأمم التي كتب عليها الشتات في الأرض بافعالهم النتنة الخبيثة التي لا تستسيغها أي أمة ولا أي وطن فأصلهم اشجار خبيثة سامة ذاق شرورهم العالم بأسره .

سلطنة عُمان وبمواقفها الشعبية والرسمية كانت عند إحقاق الحق ونبذ الظلم والفساد منذ أول يوم وكان طلب سلطنة عمان بمحاكمة العدو على جرائمه ضد البشرية على قتله وإبادة أبناء الشعب الفلسطينين وضرورة تطبيق الاتفاقيات العالمية التي أقرها العدو المحتل ومن اهمها حق ألشعب الفلسطيني في العيش الكريم حيث خرجت جموع الشعب العماني والمقيمين على ارضها مستنكرين كل ذلك العدوان الغاشم وتلك المجازر التي لا يرتضيها اي انسان على الأرض .

اليوم وبحمد الله وبمواقف شعوب العالم ذو الضمير الحي وبمؤازرة الدول العربية والاسلامية ودول العالم التي صدحت بالحق طوال فترة الحرب يبدء سريان الهدنة التي أفرحت جميع الأحرار والتي ستتبعها بإذن الله انتصارات أخرى من المقاومة اذا ارادت قوى الشر حفظ ماء وجهها والانسحاب من غزة وسائر المدن الفلسطينية وأولها القدس الشريف الذي أشرق نوره بتباشير النصر القادم فهؤلاء الشرذمة زائلون بإذن الله بتصدي شجعان فلسطين لهم والذين تحثهم ملائكة الرحمة في مواطن الجهاد فرباطهم في ثغور فلسطين بداء يؤتي ثماره بفضل الله  .

قال تعالى : (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *