اخبار عمان ريم الحامدية
مع عودة بعثة الحج العُمانية إلى أرض الوطن، بعد الانتهاء من المشاعر المقدَّسة لموسم حج هذا العام، ضجت بعض مواقع التواصل الاجتماعي بملاحظات وشكاوى لبعض الحجيج تتعلق بالتنظيم، مناشدين التدخل لمعالجة هذه المشكلات خلال الأعوام المقبلة.
وتحت عنوان “مطالبات حاج عماني”، نشر المغرد سلطان المحروقي منشورًا، قال فيه إنَّ ما يتم توفيره من خدمات للحجاج العمانيين من قبل الوزارة يحتاج مراجعة ووقفة جادة، “فمن غير المعقول اختيار أقل درجة في المستويات للحجاج بحجة التخفيف على كاهل الحجاج العُمانيين”، وتابع أنَّه “لا توجد بعثة حج خليجية في المستوى D إلا بعثة الحج العُمانية”، وأوضح المحروقي: “لم نر أيَّ خدمة تقدمها البعثة ولم نرَ أعضاءها إلا يوم عرفة، سمعنا خطبة ولكن لم نرَ خطيباً، كما لم نلتقِ أيًّا من أشقائنا من دول المجلس لأنَّ وضعهم مختلف.
إلى ذلك، تَوَافدت بعض الحسابات لأشخاص كانوا ضمن بعثة الحج، وأخرى لشركات (حملات)، بالتعليق، شاكين من تنظيم الخدمات المقدَّمة للحجاج العمانيين، إضافة للتعقيدات في المراكز الحدودية بسبب عدد الركاب في الحافلات، حيث إنَّ البعثة بحسب إفاداتهم صرحوا بأنَّ كل حافلة تحمل 50% من نسبة الركاب، إلا أنه ورغم ذلك كان يتم إيقاف ما يقارب الـ40 حافلة في المراكز الحدودية لأكثر من 8 ساعات. وتمَّ التواصل مع الجهات المعنية والسفارة العمانية في المملكة العربية السعودية لحل لهذه المشكلة رغم التزام أصحاب الحملات بكافة الشروط الموضوعة من ناحية عدد الركاب وموديل الحافلة، إلى أن تم التدخل من قِبَل السفير السعودي في سلطنة عُمان وتم حل الموضوع.
وبحسب عدد من حجاج بعثة هذا العام ممن تحدثوا لـ”اخبار عمان”، ولم يرغبوا في نشر أسمائهم، فإنَّ مخيمات مشعر منى لم تكن مزودة بالخدمات المأمولة لخدمة الحجاج، فضلاً عن قلة عدد دورات المياه وانتظار الحاج ما يقارب الساعتين لقضاء حاجته، كما لفتوا إلى أن عدد الأشخاص بكل خيمة بمشعر منى تجاوز 150 شخصًا.
وفيما يتعلق بخدمة “المطوف” التي يدفع لها أصحاب الحملات مبالغ مُسبقا لتوفير المياه للحجاج، بالتنسيق مع بعثة الحج العمانية، قالوا من تحدثوا إلى “اخبار عمان”، بأنَّ العمانيين لم يحصلوا على حصتهم من هذه الخدمة، مما اضطر معه أصحاب الحملات لدفع مبالغ أخرى في أماكن أخرى لتوفير الماء للحجاج.
وناشدوا وزارة الأوقاف والشؤون الدينية والجهات المعنية الأخرى، ضرورة النظر في مطالبهم للمواسم المقبلة، من أجل توفير أبسط الخدمات للحجاج، وتسهيل وتبسيط إجراءات المراكز الحدودية، وكذلك النظر في التكلفة وتوحيد الأسعار في جميع الحملات، وزيادة الخدمات ودورات المياه في مشعر منى، وزيادة حصة العمانيين في مخيمات منى.
