وثيقة إسرائيلية تتحدث عن تفاصيل خطة لحرب ضد مصر والعرب “من نوع آخر”

تداولت وسائل إعلام عبرية، وثيقة إسرائيلية تتحدث عن خطة لشن حرب من نوع آخر ضد مصر والدول العربية، لا سيما أن المخاوف الإسرائيلية تنامت ضد القاهرة مؤخراً.

 

وثيقة إسرائيلية حول حرب ضد مصر والعرب من “نوع آخر”

 

ونقلت تقارير عن الخبيرة في تحليل الخطاب الإعلامي الإسرائيلي رانيا فوزي حديثها عن نص الوثيقة الاستراتيجية الإعلامية التي تنتهجها الدبلوماسية العامة الإسرائيلية ضد العالم العربي وخاصة مصر.

 

وكشفت الوثيقة عن سياسة إسرائيل الإعلامية بكافة أذرعها سواء بوزارة الخارجية أو المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي وكافة الدوائر التي تعمل في مجال الحروب النفسية ضد العالم العربي في شعبة الاستخبارات العسكرية، لضمان اختراق العالم العربي وتحسين صورة إسرائيل، والعمل على تشويه صورة القيادات العربية في أعين شعوبها.

 

وذكرت فوزي عن نص الوثيقة السرية التي تنتهجها إسرائيل في حروبها الإعلامية الموجهة بالأساس ضد مصر، والدول العربية، بما فيها الدول الخليجية فإن مدير عام الخارجية الإسرائيلية عوديد يانون وضع هذه الوثيقة السرية ونشرها في مجلة كيفونيم الصهيونية تحديدًا في 10 يوليو 1983 أي بعد عام من استكمال الانسحاب الإسرائيلي من سيناء، خصيصًا للحروب النفسية عبر الإعلام ضد مصر والدول العربية.

 

تفاصيل الخطة

 

وجاء بالوثيقة حسب ما أفادت الخبيرة: “الضغط على الإعلاميين في العالم .. مضايقة الزعماء العرب .. إجراءات الترهيب .. نشر المواد المزيفة .. تحريف كلام الشخصيات العربية في الخارج .. الابتزاز غير اليهودي”.

 

وتؤكد الوثيقة أن الهدف هو تشويه سمعة وتضليل الشخصيات الرئيسية في العالم العربي لإثارة التوترات والمخاوف والتأكيد على حقيقة أن إسرائيل يمكن أن تلجأ إلى إجراءات وأساليب قاسية ومجنونة.

 

وتشير رانيا فوزي أنه قد ورد بالوثيقة “استخدام أي خبر أو مقال عربي ضد شخصية أو منظمة أو دولة عربية بكافة الوسائل على الفو، والتشهير والتضليل تجاه الشخصيات الرئيسية في العالم العربي في كل فرصة وتحريضهم ضد بعضهم، والاستفادة من كل موقف حاد وإشكالي في الدول العربية لخلق التوترات”.

 

وتطالب الوثيقة “تقديم إسرائيل في صورة إيجابية ، إنسانية ، ولكن بشكل خاص باعتبارها أقوى قوة في المنطقة إلى الأبد ، بغض النظر عما سيفعله العرب ضدها”.

 

يذكر أن عددًا من الدول العربية وقعت خلال العامين الفائتين اتفاقيات سلام جديدة مع إسرائيل إلا أن ذلك لم يعطي النتائج التي كانت تنتظرها تل أبيب من انفتاح عربي كبير عليها.