◄ الجيش السلطاني العُماني يقدم الدعم والإسناد للمتضررين في شمال الشرقية
◄ طلعات جوية لسلاح الجو السلطاني العُماني لتنفيذ عمليات إنقاذ وإخلاء
◄ نقل 137 مواطنًا ومقيمًا بحرًا من قرية كمزار إلى خصب
◄ الخدمات الهندسية بوزارة الدفاع تساهم في احتواء آثار الحالة الجوية
◄ شرطة عُمان السلطانية: إنقاذ وإجلاء 2260 شخصًا.. وتنفيذ 50 طلعة جوية خلال 3 أيام
◄ بلدية الظاهرة تواصل التعامل مع تأثيرات الحالة الجوية “منخفض المطير”
◄ بلدية شمال الباطنة تواصل جهودها الخدمية لاحتواء أضرار منخفض المطير
◄ فتح الطرق المتأثرة وإزالة مخلفات الأمطار والأودية والشعاب بولاية العوابي
اخبار عمان ناصر العبري خالد الخوالدي خالد السيابي العُمانية
أعلنت الأرصاد العُمانية انحسار تأثيرات الحالة الجوية “منخفض المطير” على المحافظات الشمالية لسلطنة عُمان، مع توقعات باستمرار تدفق السحب وهطول أمطار متفرقة متفاوتة الغزارة تكون رعدية أحيانًا على محافظة ظفار والأجزاء الساحلية لمحافظة الوسطى بدءًا من الأمس وحتى غدًا الجمعة.
وقال عبدالله الخضوري مدير عام الأرصاد الجوية العمانية، إن المختصين بالمركز الوطني للإنذار المبكر أشاروا إلى أن هناك مؤشرات أولية لتأثر أجواء سلطنة عمان بحالة جوية جديدة الأسبوع المُقبل. وأضاف أنه ستجري متابعة المستجدات والتحديثات، وإذا ثبتت ستكون أقل شدة من “منخفض المطير”. وأعلنت اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة إنهاء تفعيل المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة والقطاعات واللجان الفرعية بالمحافظات، على أن تستمر الجهات المعنية في إعادة الخدمات المتأثرة كلٌ وفق اختصاصه.
قوات السلطان المسلحة
وسخرت قوات السُّلطان المسلحة مقدراتها للتعامل مع الحالة الجوية الاستثنائية التي تعرضت لها سلطنة عُمان، وذلك من خلال تقديم كافة أوجه الدعم والإسناد للجهات الحكومية العسكرية منها والأمنية والمدنية، وباقي القطاعات الأخرى بسلطنة عُمان في إطار خطة اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة. وتستمر اللجنة العسكرية الرئيسة لإدارة الحالات الطارئة بقوات السُّلطان المسلحة في اجتماعاتها بمقر رئاسة أركان قوات السُّلطان المسلحة بمعسكر المرتفعة، للوقوف على كافة الجوانب المتعلقة بالاستعدادات والجاهزية للتعامل مع الحالة الجوية الاستثنائية، ويترأّس الاجتماعات العميد الركن حامد بن عبد الله البلوشي مساعد رئيس أركان قوات السُّلطان المسلحة للعمليات والتخطيط رئيس اللجنة العسكرية لإدارة الحالات الطارئة وبحضور أعضاء اللجنة. وقدّم الجيش السلطاني العُماني الدعم والإسناد جنبًا إلى جنب مع باقي المؤسسات الحكومية الأخرى من خلال توفير متطلبات النقل لعدد من طلبة المدارس وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية جراء الحالة الجوية؛ وذلك بمحافظة شمال الشرقية، إضافة إلى تقديم الإسناد اللازم في البحث والإنقاذ والإخلاء.
كما أسهم سلاح الجو السلطاني العماني في تنفيذ عدد من الطلعات الجوية ومختلف عمليات الإنقاذ والإخلاء ونقل المؤن الطبية في المحافظات والمناطق المتأثرة بالحالة الحوية. كما نفّذت البحرية السلطانية العُمانية عملية إخلاء احترازية لعدد من المواطنين والمقيمين بمحافظة مسندم وذلك من خلال نقل أكثر من 137 مواطنًا ومُقيمًا من قرية كمزار إلى ولاية خصب بمحافظة مسندم.
وتواصل الخدمات الهندسية بوزارة الدفاع مهامها وواجباتها من خلال تقديم الإسناد الهندسي والدعم الفني للمؤسسات الحكومية الأخرى المعنية، كتأمين سلامة استخدام الطرق، وإزالة التجمعات المائية منها والمواقع المتأثرة بالانزلاقات الطينية، في إطار احتواء الآثار المترتبة على الحالة الجوية وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه.
وأمس، نفّذ سلاح الجو السلطاني العُماني طلعات جوية لإخلاء عدد من المواطنين والمرضى بمحافظات شمال وجنوب الباطنة، ومحافظة الوسطى، وذلك في إطار عمليات الدعم والإسناد التي تقدمها قوات السلطان المسلحة جراء الحالة الجوية الاستثنائية؛ حيث جرى نقل 10 مواطنين من ولاية العوابي في محافظة جنوب الباطنة إلى قرية هاط بولاية الرستاق، ونقل مواطنة وطفلها من مستشفى الرستاق بعد تلقيها العلاج إلى قرية هاط، ونُقِل أيضا 30 معلمًا ومعلمة من المواطنين والمقيمين من مدرسة هاط للتعليم الأساسي إلى ولاية العوابي، ونقلت مواطنة من مركز صحي العوابي إلى مستشفى الرستاق لتلقي العلاج اللازم. كما نفّذ سلاح الجو السلطاني العُماني بإحدى طائراته العمودية عملية إنقاذ وإخلاء لـ29 مواطنًا بولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة، وتم نقلهم إلى منطقة آمنة. ونفذت إحدى الطائرات العمودية عملية إنقاذ وإخلاء لـ17 مواطنا بولاية محوت بمحافظة الوسطى ونقلهم إلى أقرب مركز إيواء.
شرطة عُمان السلطانية
من جهة ثانية، تعاملت شرطة عُمان السلطانية مع العديد من البلاغات خلال الأيام الثلاثة الماضية التي تلقاها مركز عمليات الشرطة وإدارات العمليات في القيادات الجغرافية، تنوعت بين انجراف واحتجاز أشخاص ومركبات وطلب المساعدة ونشوب حرائق. وأسفرت الجهود عن إنقاذ أكثر من 1630 شخصًا وإجلاء أكثر من 630 شخصًا، فيما نفّذ طيران الشرطة 50 طلعة جوية و152 عملية إنقاذ في مختلف المحافظات إلى جانب نقل أطقم طبية ومساعدة الذين تقطعت بهم السبل. وتسبب المنخفض الجوي في وفاة 19 شخصًا، ولا يزال البحث جاريًا عن 4 مفقودين.
وأشار العميد محمد بن ناصر الكندي مدير عام العمليات إلى استمرار جهود شرطة عُمان السلطانية وانتشارها في كافة الولايات المتأثرة بالمنخفض الجوي لتقديم العون والمساعدة وتنظيم الحركة المرورية والمحافظة على استتباب الأمن وإعادة الحياة إلى وضعها الطبيعي بالتعاون مع باقي الجهات الحكومية والخاصة. وأوضح أن الإدارة العامة للعمليات ممثلة بمركز العمليات وإداراتها في جميع المحافظات تعمل على مدار الساعة وفي مختلف الظروف لتحقيق سرعة الاستجابة بالتنسيق مع تشكيلات شرطة عُمان السلطانية المعنية والجهات ذات العلاقة.
إلى ذلك، قررت وزارة التربية والتعليم اليوم منح مديري عموم المديريات التعليمية في مختلف محافظات سلطنة عُمان كافة صلاحيات تحديد آلية العمل بمدارس كل مديرية تعليمية على حدة ليوم غد الخميس بعد تقييم أوضاع كل مدرسة، واتخاذ القرار المناسب لكيفية دوام الطلبة؛ بما يكفل سلامة الطلبة والهيئة التعليمية. وجاء هذا القرار إشارة إلى متابعة اللجنة المركزية لإدارة الحالات الطارئة في الوزارة لتأثيرات (منخفض المطير)، وعطفا على الاجتماع الذي تم في هذا الشأن.
الجهود البلدية
وفي إطار جهود البلديات لإزالة تأثيرات الحالة الجوية، فقد كثفت بلدية الظاهرة جهودها لإزالة كافة التأثيرات الناتجة عن الحالة الجوية؛ حيث عملت دوائر البلدية الثلاثة (عبري وينقل وضنك) بشكل متواصل وبجهد كبير لإزالة كافة التأثيرات الناتجة عن هطول الأمطار وجريان الاوية وذلك من خلال فتح وتهيئة الطرق والمسارات وإزالة الأتربة والمخلفات وسحب التجمعات المائية. وقال حميد بن سيف البارحي مدير عام مساعد بلدية الظاهرة بالندب إن بلدية الظاهرة استعدت للحالة الجوية من خلال تخصيص فرق عمل توزعت على مختلف المواقع في ولايات المحافظة للحد من الآثار التي خلفتها الحالة الجوية، مؤكدًا أن هذه الفرق تواصل عملها الميداني خلال فترتين صباحية ومسائية لإعادة فتح مختلف الطرق وتنظيفها لتسهيل الحركة المرورية أمام المركبات ونقل تراكمات الأتربة والمياه المتجمعة في بعض الأماكن والطرقات العامة.
وكثفت بلدية شمال الباطنة جهودها في التعامل مع آثار “منخفض المطير” والعمل على إعادة الخدمات المتأثرة إلى وضعها الطبيعي، حيث باشرت فرق النظافة الميدانية العمل فور انقضاء الحالة الجوية على شفط التجمعات المائية، وفتح الطرق المتضررة نتيجة ارتفاع منسوب مياه الأمطار وجريان الأودية.
وأكد المهندس ناصر بن أحمد الهنائي المدير العام لبلدية شمال الباطنة استعداد بلدية شمال الباطنة ودوائرها بالمحافظة في التعامل مع تأثيرات الحالة الجوية، من خلال وضع خطة استباقية متمثلة في تشكيل فرق عمل ميدانية، وتهيئة المعدات اللازمة للتعامل مع تجمعات المياه وتهيئة معابر الأودية وتنظيفها، كما تم تزويد الولايات بالآليات والمعدات الثقيلة لرفع مستوى جاهزيتها لمعالجة التأثيرات الناتجة عن الحالة الجوية من خلال الاستجابة السريعة للمناطق التي شهدت تجمعات مياه والقيام بعمليات شفط التجمعات المائية، كما تواصل الفرق الفنية والميدانية أعمال تنظيف المناطق والأحياء السكنية، والطرق الفرعية والمناطق التجارية، وإزالة الترسبات والطين وبقايا الأشجار وتسوية الطرق.
وفي ولاية العوابي بمحافظة جنوب الباطنة، نفذت دائرة البلدية حملاتها المكثفة لفتح الطرق الداخلية المتأثرة ورفع الأضرار التي أحدثتها الأمطار الغزيرة وأدت إلى تراكم الأتربة والرمال وغلق بعض الطرق لبعض الأحياء السكنية عقب نزول الأودية والشعاب.
