اخبار تركيا

تشاووش أوغلو: ندين الهجوم الإسرائيلي والقدس خط أحمر

اخبار تركيا

أدان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الهجوم الإسرائيلي الذي انتهك حرمة المسجد الأقصى في شهر رمضان والوضع التاريخي له.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده الجمعة، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في العاصمة أنقرة، تعليا على الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة للمسجد الأقصى.

وقال تشاووش أوغلو: “أدين الهجوم الإسرائيلي الذي ينتهك حرمة المسجد الأقصى في شهر رمضان والوضع التاريخي له”.

وأضاف: “لا يمكن قبول المعاملة غير الإنسانية للشرطة الإسرائيلية تجاه المعتكفين في المسجد الأقصى”.

وأفاد أن بلاده تلقت نبأ توقف الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، واستدرك بأنّ على إسرائيل وقف هذه الاعتداءات ووقف الغارات الجوية بشكل دائم.

وذكّر تشاووش أوغلو بتعهد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين عند زيارته الماضية لأنقرة بالحفاظ على وضع المسجد الأقصى، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنّ شهر رمضان الماضي شهد حدوث نفس التوتر.

وأشار الوزير التركي إلى أنّ الشؤون الأمنية في إسرائيل تم تسليمها إلى أكثر سياسي عنصري وفاشي، في إشارة إلى وزير الأمن القومي الاسرائيلي إيتمار بن غفير.

وبين أنّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي ستعقد اجتماعا طارئا مفتوح العضوية بعد الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة.

وجدد الوزير التركي تأكيده على أنّ الحل الدائم يكمن في حل الدولتين المقبول عالميا، وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

واليوم، يجري تشاووش أوغلو اتصالات مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي، والإسرائيلي إيلي كوهين، والتواصل مع الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.

وقال: “تركيابدأت حوارا جديدا مع إسرائيل، ولكن ليعلم الجميع وفي مقدمتهم إسرائيل، لا يمكن أن يكون هذا مقابل القضية الفلسطينية، فالمسجد الأقصى والقدس خط أحمر بالنسبة لنا دائما، وفي هذه المسائل لا يمكننا المساومة أبدا”.

وعن الاجتماع الرباعي في موسكو بين نواب وزراء خارجيةتركياوروسيا وإيران والنظام السوري، أفاد: “يتعين استمرار الحوار ومن المفيد تكثيف المشاورات بنفس الشكل”.

وأضاف عن الاجتماع: “في موسكو كل طرف من الأطراف أفصح عن موقفه ورؤيته بشكل واضح وشفاف، نريد أن نواصل هذه المرحلة بنفس الوضوح والشفافية”.

وتابع: “نعلم أنّنا لن نتمكن من حل كافة المسائل في اجتماع واحد أو اثنين، نحن واضحون ولكن يجب الاستمرار في الحوار، وثمة فائدة في تكثيف التشاور”.

وأعرب تشاووش أوغلو عن شكره لروسيا لمبادرتها في استضافة الاجتماع الرباعي.

وكذلك تطرق إلى الإسلاموفوبيا والاعتداءات على مقدسات المسلمين في أوروبا، قائلاً: “نحن ضد أي اعتداء على المقدسات من أي دين أو معتقد”.

وأوضح أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تلعب دورا مهما بمكافحة معاداة السامية، داعيا إياها لضرورة مكافحة كل أشكال خطابات الكراهية كمعاداة الإسلام ومعاداة المسيحية.

أما فيما يتعلق باتفاقية نقل الحبوب من الموانئ الأوكرانية عبر البحر الأسود، أعلن تشاووش أوغلو توافقه مع لافروف على ضرورة إزالة كافة المعوقات أمام صادرات روسيا من الحبوب والأسمدة أيضا.

وخلال اجتماع الناتو الأخير في بروكسل، بحث تشاووش أوغلو اتفاقية الحبوب مع نظرائه في دول الحلف وفي مقدمتهم الأمريكي والبريطاني، مؤكدا في التصريحات التي أدلى بها على ضرورة إزالة المعوقات أمام الصادرات الروسية من الحبوب والأسمدة من أجل تمديد اتفاقية الحبوب.

وجدد تشاووش أوغلو تأكيده على ضرورة وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا وبدء مفاوضات على أساس القانون الدولي قائلاً: “نتواصل مع الطرفين ونبذل ما بوسعنا من أجل حل الخلاف”.

وبين أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تواصل مستمر مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وعلى مستوى وزارة الخارجية لفت الوزير إلى لقائه بنظيره الأوكراني ديميترو كوليبا في بروكسل وتوجيه دعوة له لزيارةتركياقبيل أيام من لقائه نظيره لافروف.

كما بحث الوزيران التركي والروسي الأوضاع في ليبيا، وأكد تشاووش أوغلو على أنهما يتفقان على ضرورة إجراء انتخابات ديمقراطية وشفافة فيها.

وسلط الوزير الضوء على المجموعات المسلحة في ليبيا، وحاجة البلاد لقوات أمنية موحدة بما فيها الجيش والشرطة، وأن أنقرة تتعاون مع روسيا وباقي الفاعلين لحل هذه المسألة.

وتبذلتركيابحسب تشاووش أوغلو جهودا حثيثة لعقد قمة لمنظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود بعد استلامها الرئاسة الدورية في يوليو/تموز القادم.

وبحث الوزيران تشاووش أوغلو ولافروف التطورات في العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان والتطورات في أفغانستان وفي جزيرة قبرص.

كما تناولا العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة وفي مقدمتها تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارة والسياحة، وأعمال بناء محطة آق قويو النووية بولاية مرسين التركية.

وأشار تشاووش أوغلو أن روسيا مدت يد العون لتركيابعد الزلزال الذي تعرضت له، وأنها أقامت مشفيين ميدانيين في المنطقة.

وفي رده على أسئلة الصحفيين حول الوساطة التركية ودورها باتفاقية الحبوب، قال: “حتى اليوم تم تصدير أكثر من 27 مليون طن من الحبوب والمواد الغذائية عبر 866 رحلة شحن بحري من 3 موانئ أوكرانية”.

وأكد أنّ اتفاقية الحبوب ساهمت بشكل كبير في استقرار أسعار الغذاء عالميا.

وبين أنّتركيابدأت مرحلة تعاون جديدة بنقل قسم من الحبوب الروسية إليها وتحويلها إلى طحين وإيصالها للدول الأقل نماء، مشيرا إلى دعم دولة قطر لهذا التعاون.

وأشار لوجود تفاهم بين الأمم المتحدة وموسكو من أجل إزالة العقبات أمام صادرات روسيا من الحبوب والأسمدة والأمونيا.

وفي هذا الصدد أشار الوزير إلى أنّ الولايات المتحدة وبريطانيا اتخذتا بعض الخطوات فيما يتعلق بالدفع والتأمين، إلا أنّ المعوقات ما زالت قائمة رغم عدم دخول هذه المواد في قائمة العقوبات الغربية.

وبين أنّ المشكلة تكمن في أنّ البنوك لم تتخذ أي خطوات بعد بشأن عمليات الدفع، ومنها عدم إعادة البنك الزراعي في روسيا إلى نظام سويفت الدولي للتحويلات المالية.

وأوضح تشاووش أوغلو أنّ إيصال الأمونيا والأسمدة الروسية إلى الدول الإفريقية عبر الدول الأوروبية لم يحل المشكلة.

وفي سؤال موجه إلى لافروف عن الفريق الذي تدعمه روسيا بالانتخابات التي ستشهدهاتركيافي 14 أيار/مايو القادم، شارك تشاووش أوغلو في الإجابة قائلاً: “تركيادولة ديمقراطية، وستشهد انتخابات ديمقراطية وشفافة”.

وشدد على أن “نتائج الانتخابات سيحددها الشعب التركي، ولا نتمنى لروسيا ولا لأي دولة أخرى التدخل بالانتخابات فيتركيا، ولا نرَ من الروس أي نية بالتدخل”.

واستدرك بأنّ بعض الدول (لم يسمها) قبلت الطلبات المقدمة من أحزاب المعارضة مثل حزبي “الشعب الجمهوري” و”الشعوب الديمقراطي” لإقامة حملات انتخابية على أراضيها، وبالمقابل رفضت تلك الدول طلبات تحالف الشعب (يضم أحزاب من أبرزها العدالة والتنمية والحركة القومية) تحت ذرائع واهية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *