اخبار عمان

تدشين مسح الخريجين الرابع لتقييم مخرجات التعليم العالي.. و72 ألف خريج ضمن عينة المسح

 

مسقط اخبار عمان

دشنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أمس مسح الخريجين الرابع الذي تجريه الوزارة ابتداء من 13 فبراير ولمدة شهر كامل، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور بخيت بن أحمد المهري وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للتعليم العالي، وبحضور وكلاء الوزارة وعدد من مسؤولي الوزارة وممثلي مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة.

ويهدف مسح الخريجين إلى تقييم مخرجات مؤسسات التعليم العالي ومدى مواءمة البرامج والتخصصات لمتطلبات سوق العمل والحصول على الآراء المختلفة عن التخصصات المطلوبة لسوق العمل، وتقييم مدى امتلاك الخريجين العمانيين للمعارف والمهارات والقدرات التي تؤهلهم للالتحاق بسوق العمل، ودراسة المرحلة الانتقالية بين مقاعد الدراسة والوظيفة بما فيها الفترة الزمنية المستغرقة للحصول على وظيفة، إذ يستهدف المسح 72 ألف خريجا من المؤسسات التعليمية داخل سلطنة عمان وخارجها.

وقال سعادة الدكتور بخيت المهري، إن هذا المسح يعد استكمالا لمسوحات الخريجين السابقة التي أجرتها الوزارة، والتي تهدف إلى توفير البيانات والمعلومات التي تساهم في عمليات التخطيط الإستراتيجي للتعليم العالي في سلطنة عمان، مضيفا: “هنالك استبانات عن المؤسسات التعليمية نفسها وما تقدمه من برامج أكاديمية ومدى مواءمة تلك البرامج للاحتياجات الحقيقية لسوق العمل في سلطنة عمان، وهنالك استبانات تتعلق بالخريجين ومدى حصولهم على فرص وظيفية، كما أن الجميع يدرك أن تنمية المهارات قد أصبحت من أهم الأهداف الاستراتيجية للتعليم في الدول المتقدمة في الآونة الأخيرة ، حيث إنها تُعَد مجالا رحبًا للطالب للتفاعل بكفاءة مع متغيرات العالم وسوق العمل المتسارع، بالإضافة إلى أن متطلبات السوق العالمي من الوظائف متغيرة ومتحورة بشكل مستمر، لذلك وجب علينا إعداد كوادرنا للمنافسة عالميا من خلال دخول هذا السوق كخبراء ومختصين، وكذلك بالنسبة للسوق العماني فإنه ليس بمعزل عن هذه المتغيرات، إذ يشهد تغيرا متسارعا تبعا لاختلاف نوعية الاستثمارات الخارجية المستقطبة في سلطنة عمان وللتطورات التكنولوجية المتلاحقة والثورة الصناعية الرابعة”.

وتابع: “مع هذه المتغيرات السريعة لسوق العمل فقد اقتضت الحاجة تطوير التعليم ومواءمة مخرجاته بناءً على حاجة سوق العمل المحلي والدولي، من خلال التركيز على مهارات القرن الحادي والعشرين وعدم التركيز فقط على المهارات التقليدية منذ السبعينات من القرن الماضي، ويعد ذلك أحد مرتكزات رؤية عمان 2040 التي بدأت في أواخر عهد السلطان الراحل قابوس بن سعيد طيب الله ثراه، وسار على نهجها مولانا صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه”.

وبينت ميثاء اللواتية المديرة المساعدة لدائرة الإحصاء والمعلومات، أن شريحة المستفيدين من نتائج مسوحات الخريجين تتضمن مؤسسات التعليم العالي وجهات العمل والتوظيف والجهات المسؤولة عن التخطيط والخريجين والراغبين في الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي، موضحة: “مسوحات الخريجين تتنوع بين بياناتٍ تصف الخريجين وقدراتِهم ومؤهلاتِهم إلى بيانات تُقيِّم الدراسة والمهارات المكتسبة في المرحلة الجامعية وبياناتٍ تستعرض تجارب الخريجين في الحصول على عمل، وتنتهي بتقييم واقع العمل وظروفِه وما يحتاجه الخريج من مهاراتٍ وقدراتٍ تعينُه على القيام بأعماله بالطريقة المثلى”.

ومن بين أهداف مسح الخريجين الوصول إلى النتائج التالية: توفير معلوماتٍ وبياناتٍ عن عينة من الخريجين ومؤهلاتهم وقدراتهم وبحثهم عن عمل وخبراتهم في مجال العمل والمهارات التي يحتاجونها، معرفة مدى مواءمةِ برامج وتخصصات التعليم العالي عامة لمتطلبات سوقِ العمل، والتخصصاتِ الأكثر توظيفًا، والمهارات التي يحتاجها الخريجُ في مجالِ العمل، توفير التغذيةِ الراجعةِ لمؤسسات التعليم العالي عن الكفاياتِ والتخصصاتِ المطلوبة في سوق العمل مما يسهم في إثراء البرامجِ الأكاديميةِ وتجويدها، توفير بيانات ومعلومات لجهاتِ العمل عن الخريجين الباحثين عن عمل من حيث مؤهلاتهم، وتخصصاتهم، وقدراتهم، وتدريبهم”.

ودعت ميثاء بنت داوود اللواتية المديرة المساعدة لدائرة الإحصاء والمعلومات، الخريجين للمشاركة في هذا المسح الذي يعد واجبا وطنيا يساهم في إعداد الخطط التعليمية في سلطنة عمان.

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *