اخر الاخبار

نتاج التقارب مع السعودية.. نتنياهو يروج للتطبيع بخريطة جديدة تمحو فلسطين وطن

وطن قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خريطة جديدة تمحو فلسطين، وذلك خلال كلمته أمام الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة.

وأظهر الرسم التوضيحي “الشرق الأوسط الجديد” حيث تبدو الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة وكأنها جزء من إسرائيل، كما تضمنت خريطة خاطئة سابقة عرضها نتنياهو الأراضي الفلسطينية كجزء من إسرائيل في عام 1948.

بنيامين نتنياهو يحمل خريطة تظهر الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة كجزء من إسرائيل خلال خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة
رسم توضيحي لخريطة خاطئة سابقة عرضها نتنياهو الأراضي الفلسطينية كجزء من إسرائيل
رسم توضيحي لخريطة خاطئة سابقة عرضها نتنياهو الأراضي الفلسطينية كجزء من إسرائيل

ولم تسيطر إسرائيل على الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، أو قطاع غزة بعد إنشائها عام 1948 على 80% من فلسطين التاريخية. حيث احتلتها بشكل غير قانوني عام 1967، ولا تزال تفعل ذلك فيما يعرف بأطول احتلال في التاريخ الحديث.

ويقول تقرير لموقع “ميدل آيست آي” إن إدراج الأراضي الفلسطينية (وأحيانًا الأراضي التابعة لسوريا ولبنان ) في الخرائط الإسرائيلية أمر شائع بين المؤمنين بمفهوم أرض إسرائيل إسرائيل الكبرى وهي جزء رئيسي من الصهيونية القومية المتطرفة التي تدعي أن كل هذه الأراضي تنتمي إلى دولة صهيونية.

وفي وقت سابق من هذا العام، تحدث وزير مالية نتنياهو، بتسلئيل سموتريش، من منصة مزينة بخريطة تضم أيضًا فلسطين ولبنان وسوريا كجزء من إسرائيل الكبرى. وفي نفس الحدث، قال إنه “لا يوجد شيء اسمه فلسطين”.

ويأتي استخدام المسؤولين الإسرائيليين لمثل هذه الخرائط في وقت اتخذت فيه حكومة نتنياهو القومية المتطرفة خطوات يقول الخبراء إنها ترقى إلى مستوى “الضم المقنن” للضفة الغربية المحتلة.

وخلال عرض الخريطة يوم الجمعة، روج نتنياهو بحماس لإعادة تشكيل المنطقة على أساس إقامة علاقات مع الدول العربية، وخاصة السعودية .

وأضاف: “ليس هناك شك: أن اتفاقيات إبراهيم بشرت ببزوغ فجر عصر جديد من السلام.. أعتقد أننا على أعتاب اختراق أكثر دراماتيكية: سلام تاريخي بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.”

وتأتي تصريحاته وسط محادثات برعاية الولايات المتحدة بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية لإقامة علاقات رسمية.

وأشار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قبل أيام، إلى أنهم يقتربون من مثل هذا الاتفاق “كل يوم”.

وخلال مقابلة مع قناة فوكس نيوز، قال ولي العهد إن “القضية الفلسطينية مهمة للغاية” في هذه المحادثات، لكنه لم يخض في مزيد من التفاصيل.

وعندما سئل عن التنازلات التي يتوقع أن تقدمها إسرائيل للفلسطينيين، قال إن ذلك “جزء من المفاوضات”.

فيما قال نتنياهو يوم الجمعة: “يجب ألا نعطي الفلسطينيين حق النقض على معاهدات السلام الجديدة مع الدول العربية”.

ويأتي خطابه بعد يوم واحد من خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي قال فيه إن السلام في الشرق الأوسط غير قابل للتحقيق إلا إذا حصل الفلسطينيون على حقوقهم الكاملة وإقامة دولتهم.

محمد بن سلمان ومحمود عباس
محمد بن سلمان ومحمود عباس

وقال عباس “إن من يتصور أن السلام يمكن أن يسود في الشرق الأوسط دون أن يتمتع الشعب الفلسطيني بكامل حقوقه المشروعة والوطنية مخطئ”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *