اخر الاخبار

“قسد” تسيطر على بلدات شرقي دير الزور وتفرض حظرًا ليومين

سيطرت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على بلدات وقرى في ريف دير الزور الشرقي بعد مواجهات مسلحة استمرت لأيام مع مقاتلين من أبناء العشائر.

وأفاد مراسل في دير الزور أن “قسد” باتت تسيطر على بلدة العزبة (سيطرت عليها منذ أيام) وجديدة عكيدات وجديدة بكارة والدحلة والصبحة بعد قصف عشوائي استمر ليلًا.

وشهدت البلدات قصفًا خلال ساعات الليل وفجر اليوم، السبت 2 من أيلول، وتعرضت لأكثر من 50 قذيفة بشكل عشوائي وقعت محيط البلدات وقرب المنازل.

وقال المراسل إن بلدة الصبحة سجلت أربعة إصابات في صفوف المدنيين واعتقال ثلاثة أشخاص، كما تشهد بلدة البصيرة حالة نزوح باتجاه مناطق ريف دير الزور الشمالي والتي تعد أكثر أمنًا ولم تشهد معارك.

وأعلنت “قسد” الجمعة حظر تجوال في دير الزور، لمدة يومين يبدأ من الساعة الخامسة من صباح اليوم، مرجعة السبب إلى الأوضاع الأمنية التي تمر بها قرى شرقي الدير الزور، و”لحماية المدنيين وممتلكاتهم”، حسب قولها.

وانخفضت حدة الاشتباكات بين “قسد” ومقاتلين من أبناء العشائر مع دخولها اليوم السادس مقارنة بالأيام الماضية، في حين تشهد مناطق ريف حلب الشرقي المحاذية لمناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري” مناوشات مشابهة.

وأعلن مقاتلو العشائر، في 31 من آب الماضي، السيطرة على قرية المحسنلي وتلة عرب حسن بريف منبج شرقي حلب بعد اشتباكات مع “قسد”، ونشرت صفحات إخبارية محلية تسجيلات مصورة لذلك.

ولا تتحدث “قوات سوريا الديمقراطية” عن قتال أو مواجهات ضد أبناء العشائر، إنما قالت في بيان لها إنها لا تزال في خضم عمليتها الأمنية بأرياف دير الزور شرقي سوريا لملاحقة خلايا “أرسلهم النظام السوري إلى المنطقة لإحداث فتنة أهلية”.

ودعا التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية إلى التهدئة ووضع نهاية للاشتباكات الحاصلة، قائلًا عبر بيان له إن “العنف في شمال شرقي سوريا لا بد أن يتوقف”، مضيفًا أنه هذا “الإلهاء” عن قتال الخلايا النائمة لتنظيم “الدولة الإسلامية” يثير مخاوف عودة التنظيم.

وقالت السلطات التركية إنها تتابع عن “كثب وبقلق” الاشتباكات الحاصلة، واعتبرت الخارجية التركية أن ما يجري يعد مظهرًا جديدًا لمحاولات “التنظيم الإرهابي” (في إشارة إلى حزب “العمال” و”قسد”) الهيمنة على شعوب سوريا القديمة من خلال ممارسة العنف والضغط عليهم وانتهاك حقوقهم الإنسانية الأساسية.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *