أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بقيام الميليشيات الإيرانية بتسليم نقاط عسكرية ضمن البادية السورية، لا تشكل أي أهمية لها، لكل من لشعبة المخابرات العسكرية والفرقة 17 التابعة لقوات الحكومية السورية.
وجاء ذلك، بعد أيام من قيام “الميليشيات الإيرانية” بـ”إنزال العلم الإيراني” ورايات من مواقع كثيرة تابعة لها داخل الأراضي السورية، في مدينتي الميادين والبوكمال بريف دير الزور الشرقي ومدنية تدمر ومحيطها بريف حمص الشرقي، حيث جرى استبدالها بالعلم السوري، بطلب مباشر من الجيش السوري.
ويأتي ذلك في ظل تنفيذ الجيش السوري للوعود التي قدمها للدول العربية حول خروج الميليشيات التابعة لإيران من سوريا مقابل عودته إلى الجامعة العربية.
وأشار المرصد إلى أن الوعود السورية “إعلامية فقط”، حيث أكد المرصد السوري وجود كامل للميليشيات في سوريا، وعدم انسحاب أي عنصر من سوريا.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في ريف دير الزور الشرقي، أن الفيلق الخامس المدعوم من روسيا، بدأ الانتشار ضمن عدة نقاط واقعة على الحدود السورية العراقية قرب مدينة البوكمال.
وتسلمت قوات الفيلق الخامس بعض النقاط من الميليشيات الموالية لإيران، أمثال “حركة النجباء وحزب الله العراقي والأبدال”، وذلك بعد اتفاق روسي إيراني لم تتضح ملامحه بشكل كامل بعد، والذي كان قد بدأ قبل أسبوع بفتح مكتب للقوات الروسية وسط مدينة البوكمال.
يذكر أن الانتشار هذا يعد الأول من نوعه منذ بدء الحرب الروسية الإيرانية الباردة، والتي استمرت لأشهر طويلة.
كان المرصد السوري أشار إلى أن القوات الروسية افتتحت أول مقر لها في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرق على الحدود مع العراق، في ديسمبر (كانون الأول) 2021.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري، تمركزت قوات روسية في مبنى الفندق السياحي وسط مدينة البوكمال، حيث يأتي ذلك، بعد عدة محاولات لاقت رفضاً كبيراً من قبل الميليشيات الإيرانية التي تسيطر على المدينة.
