اخر الاخبار

تركيا تفتح تحقيقًا مع ضباط متورطين بقتل سوريين على الحدود

فتح مكتب المدعي العام في الريحانية، اليوم الاثنين 20 من آذار، تحقيقاً في حادثة مقتل شخصين حاولا عبور الحدود السورية التركية، تحت التعذيب على يد حرس الحدود التركي.

ووجه المدعي، تهمة القتل ضد ضباط حرس الحدود المسؤولين عن الحادث، بحسب ما قاله المحامي الذي تولى القضية لموقع “بيانيت” التركي.

وتعرض ثمانية سوريين للتعذيب على أيدي حرس الحدود التركي، قُتل اثنان منهم ووُضع اثنان آخران في العناية المركزة في مستشفى بسوريا، بعد محاولتهم عبور الحدود السورية التركية، في 11 من آذار الحالي.

وتم القبض على ثلاثة ضباط، ملازمين وملازم أول، بعد الإدلاء بأقوالهم للمدعي العام في الريحانية، وأطلق القاضي سراحهم فيما بعد بناء على إجراءات رقابية قضائية.

وقال جندي على الحاجز الحدودي في إفادته أمام المدعي، إنه سمع أصوات لاجئين يتعرضون للضرب على أيدي الضباط بعد القبض عليهم ونقلهم بسيارة إلى نقطة التفتيش.

وأصدر مكتب المدعي العام أمرًا بسرية التحقيق.

وتمت إعادة الأشخاص الذين تعرضوا للتعذيب إلى سوريا، اثنان منهم يبلغان من العمر 17 عامًا، وآخر في الخمسينيات من عمره، بعد أن تقدموا بشكوى ضد الضباط، قالوا فيها إنهم تعرضوا لتعذيب شديد وأجبروا على شرب المازوت.

وكان الائتلاف الوطني السوري المعارض، قد طالب السلطات التركية بفتح تحقيق بشأن الانتهاكات التي يرتكبها بعض عناصر حرس الحدود التركي بحق اللاجئين السوريين.

وأكد الائتلاف على ضرورة محاسبة العناصر المتورطين في حادثة القتل والتعذيب.

حوادث قتل سابقة

وبحسب مركز توثيق الانتهاكات في سوريا، بلغ عدد السوريين الذين قتلوا على يد قوات حرس الحدود التركي منذ عام 2011، 555 شخصًا، بينهم 103 أطفال دون سن 18 عامًا، و 67 امرأة.

في العام الماضي، منعت القوات الأمنية دخول أكثر من 270 ألف شخص من سوريا، ورحّلت قرابة 120 ألفًا آخرين، بحسب أرقام دائرة الهجرة التركية.

وقالت دائرة الهجرة، إن تركيا منعت 2.7 مليون لاجئ من دخول البلاد منذ عام 2016.

وبحسب منظمة “هيومن رايتس ووتش”، اعتقلت السلطات التركية، بشكل تعسفي، واحتجزت ورحلت مئات اللاجئين السوريين إلى سوريا بين شباط  وتموز 2022.

وقال سوريون مرحلون لـ “هيومن رايتس ووتش”، إن السلطات التركية اعتقلتهم من منازلهم وأماكن عملهم وفي الشارع، واحتجزتهم في ظروف سيئة، وضربوا وأساءت إلى معظمهم، وتم اجبارهم على التوقيع على استمارات العودة الطوعية، واقتادتهم إلى نقاط العبور الحدودية مع شمال سوريا، وأجبرتهم على العبور تحت تهديد السلاح.

 


المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *