اخر الاخبار

تغيّر المناخ قضى على هذه الحضارة العريقة.. فماذا ينتظرنا اليوم؟

Advertisement

وطنتساعد نظرية جديدة في تفسير انقراض الحضارة الحيثية القوية التي سادت الأناضول حتى القرن الثاني عشر قبل الميلاد. وبحسب تقرير لمجلة “سامانتيريس” الفرنسية، فإن الجفاف كان عاملاً مهمًا في انقراض هذه الحضارة، بعد ما تم تحليل الأشجار القديمة.

يُذكر أن الحيثيون استقروا في تركيا الحالية، التي كانت تسمى آنذاك وسط الأناضول، وحكم الحيثيون منطقة الشرق الأدنى لمدة 500 عام، بين 1650 و 1200 قبل الميلاد. حتى أنهم في العالم القديم كانوا ينافسون مصر القديمة، وفقًا للسجلات التاريخية.

العثور على أطلال قديمة مذهلة في أمريكا (صور)

الجفاف قضى على الحضارة الحيثية

ووفقًا لما ترجمته “وطن“، فإن العلماء لا يزالون يبحثون عن أسباب اختفائهم، تمامًا مثل اختفاء الحضارات المؤثرة الأخرى في البحر الأبيض المتوسط ​​في نفس الوقت. كما لا يمكن تفسير انهيار العصر البرونزي، بين القرنين الثالث عشر والثاني عشر، على وجه اليقين. حيث اقترح بعض الباحثين ظهور أمراض مميتة وخطيرة للغاية، التي عجّلت بتدهور المدن الكبرى، مثلماحدث في خاتوشا، قلب الإمبراطورية الحيثية. ولقد طرح باحثون فرضية أخرى يوم الأربعاء 8 فبراير؛ وهي الجفاف الكارثي، الذي كان عاملاً مؤثرًا بشكل كبير آنذاك.

ثلاث سنوات من الجفاف الشديد

أوضح الباحثون في مجلة Nature، أنهم درسوا جذوعًا قديمة من خشب العرعر، حيث اكتُشفت في مقبرة ملك قديم في وسط تركيا في الخمسينيات من القرن الماضي. ونظرًا لأن الأشجار لها عمر محدد، تمكن المتخصصون من العودة إلى تاريخ هذه الجذوع، بفضل حلقات النمو التي تتشكل في قلب الجذع.

وهكذا تمكنوا من تحديد أن هذه الأشجار عانت طيلة ثلاث سنوات متتالية من النمو الضعيف بشكل غير طبيعي، ما يشير إلى ظهور جفاف شديد وكارثي، ما أدى إلى نهاية الحضارة الحيثية. وفي الحقيقة، إن هؤلاء السكان الذين عاشوا بالفعل في بيئة قاحلة، لا يمكن أن يقاوموا عدم وجود المياه ونقص الغذاء الناتج عن ذلك، حيث تعتمد المنطقة غير الساحلية بشكل كبير على إنتاج الحبوب والماشية للعيش.

اكتشاف بركة مياه صخرية بمشروع نيوم السعودي تثير ذهولا.. ما القصة؟ (صور)

ووفقًا لهذه الدراسة، كان الحيثيون محكوم عليهم بالموت، فقد أدى نقص الماء والغذاء بالتأكيد إلى اضطرابات سياسية واقتصادية واجتماعية، وربما تسبب ذلك في اندلاع الأوبئة، ما عجل بانهيار الإمبراطورية. وقال ستورت مانينغ، أستاذ علم الآثار في الجامعة الأمريكية كورنيل، والمؤلف الرئيسي المشارك: “هذه الحضارة لم تستطع التعامل مع مثل هذا التغير المناخي الوحشي”.

وأضاف: “لقد طغى الجفاف على جميع استراتيجيات هذه الحضارة مثل: التكيّف والمرونة في الأوقات الصعبة”.

انقراض الحضارة الحيثية
انقراض الحضارة الحيثية

وختمت المجلة بالقول، إن الشعوب الأخرى من غير الحثيين قد يكونوا أيضًا من ضحايا هذه الكارثة المناخية، حيث يذكرنا هذا الجزء من التاريخ القديم بمدى ضعف المجتمعات البشرية أمام تغير المناخ الجذري. وقال أستاذ علم الأحياء جاد سباركس، المؤلف المشارك للدراسة: “التغيرات المناخية التي من المحتمل أن تحدث لنا خلال القرن القادم ستكون أكثر حدة بكثير من تلك التي عانى منها الحيثيون. وهذا يثير تساؤلات حول قدرتنا على الصمود”.

أهم 3 أسرار فرعونية حيرت العالم.. أعجزت العلماء ولا تفسير لها حتى الآن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *