اخبار الإمارات

مبادرات مبتكرة وخدمات رقمية ضمن منصة «صحة الإمارات»

تستعرض وزارة الصحة ووقاية المجتمع ودائرة الصحة في أبوظبي وهيئة الصحة في دبي، خلال المشاركة في الدورة الـ49 من معرض ومؤتمر «الصحة العربي 2024»، الذي ينطلق اليوم في مركز دبي التجاري العالمي، حزمة من المبادرات المبتكرة والخدمات الصحية الرقمية، ضمن منصة وطنية موحدة، تحت شعار «صحة الإمارات»، لإبراز مبادراتها الحالية والمستقبلية لتطوير نظام القطاع الصحي بشكل شامل ومتكامل، بما يعزز من تنافسيته ومرونته وفعاليته ومواءمته مع توجهات وأولويات الدولة في الاستدامة والتنافسية والريادة، لتعزيز جودة الحياة.

وتشهد منصة الوزارة في المعرض الكشف عن سلسلة من المشاريع والمبادرات التي تسهم في تعزيز الخدمات الصحية المستقبلية، من خلال توظيف التقنيات الرقمية والنماذج التنبئيّة ونظم المعلومات الصحية والربط بين الصحة والمناخ وغيرها من المشاريع الريادية التي تندرج في إطار استراتيجية الوزارة نحو ضمان توافر خدمات رعاية صحية استباقية، وبجودة عالية، ورفع مستوى الصحة العامة لدى المجتمع، وتعزيز وعيه والتزامه بالوقاية الصحية، من خلال متخصصين مؤهلين، وتمكين مشاركة القطاع الخاص بشكل إيجابي بمنظومة حوكمة متطورة.

وتشمل هذه المشاريع لوحة بيانات لتعزيز قدرات مركز الطوارئ والأزمات، ومنصة رقمية لإدارة المسارات المهنية للمتخصصين في الرعاية الصحية، ومشروع تحليل البصمة الكربونية في مستشفيات الدولة، بالإضافة إلى مبادرة الكشف المبكر عن مرض السكري، وتحديث تطبيق الحصن ومنصة للبحوث الصحية ومستجدات برنامج «حياة» للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، وتحديث منصة «تطمين» لتعقب وتتبع المنتجات الدوائية.

وأكد وزير الصحة ووقاية المجتمع عبدالرحمن بن محمد العويس، أن استدامة تنافسية الدولة ومكانتها الريادية التي ترتكز على الرؤية الاستشرافية لقيادتنا الحكيمة في المجال الصحي، تمثل هدفاً استراتيجياً محورياً، يحرص القطاع الصحي على ترسيخه بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين لتعزيز جودة الحياة وصحة أفراد المجتمع.

وأشار إلى أن المشاركة في معرض ومؤتمر الصحة العربي، تمثل محطة سنوية بارزة على مستوى المنطقة والعالم، تستعرض فيها الوزارة مع شركائها من القطاعين الحكومي والخاص أحدث المشاريع والبرامج والمبادرات الصحية. التي تتواءم مع الاستراتيجيات الحكومية وتطلعات «رؤية نحن الإمارات 2031»، وأهداف الوزارة لتعزيز الاستدامة الصحية وجودة الحياة من خلال حوكمة منظومة صحية وقائية متكاملة، وتعزيز استجابتها لتغير المناخ بالعمل على تطوير سياسات وتشريعات رائدة وإدارة برامج الصحة العامة، لضمان خدمات صحية استباقية مترابطة شاملة ومبتكرة، تعتمد على التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي.

من جانبه، قال رئيس دائرة الصحة في أبوظبي، منصور إبراهيم المنصوري: «أثبتت التحديات الصحية التي واجهها العالم على مدى الأعوام الماضية، والفرص التي انبثقت من هذه التحديات، أن الرعاية الصحية مسؤولية عالمية مشتركة، ولا يمكن حصرها في إطار بلد أو نظام صحي معين».

وأكد أن الاستثمار في علوم الحياة وعلوم الجينوم والتكنولوجيا الصحية والطب الدقيق والبيانات الصحية هي ملامح ترسم مستقبل الرعاية الصحية العالمية، حيث تتطلع أبوظبي لاستعراض منجزاتها في هذا الإطار، وتجربتها المتميزة في خدمة المجتمعات ترسيخاً لمكانتها وجهةً رائدة للرعاية الصحية عالمياً.

من جهته، ذكر المدير العام لهيئة الصحة بدبي، عوض صغير الكتبي، أن معرض ومؤتمر الصحة العربي، يعكس تفوق دولة الإمارات في أحد أهم المجالات الحيوية، وهو مجال الصحة. كما يُظهر التطور المتسارع والتحولات المتوالية والطفرات المتلاحقة التي يشهدها القطاع الصحي في الدولة، سواء في تشريعاته ونظمه أو منشآته الأكثر تطوراً أو تقنياته الحديثة والذكية أو علومه وأبحاثه المتقدمة أو خبراته الطبية وكوادره المتميزة التي يزخر بها.

وأشار الكتبي إلى أن الهيئة ترى في المعرض والمؤتمر العديد من الفرص المهمة لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة، واستعراض ما وصلت إليه دبي على وجه التحديد من تقدم في منظومة الرعاية الصحية ومستقبل هذه المنظومة والأهداف الاستراتيجية التي تسعى إلى تحقيقها، ومن بينها استدامة الصحة والوصول إلى أعلى درجات الرفاه الصحي.

ويستمر معرض ومؤتمر «الصحة العربي 2024» حتى الأول من فبراير المقبل، حيث يجمع نخبة من المتخصصين في الرعاية الصحية تحت سقف واحد، ويضم مجموعة واسعة من منتجات وتقنيات الرعاية الصحية التي تعرضها آلاف الشركات المحلية والعالمية.

ويستقطب المعرض أحدث الابتكارات الطبية من تقنيات الذكاء الاصطناعي وغيرها، ما يعزز مكانة الإمارات في هذا المجال الحيوي بمنطقة الشرق الأوسط والعالم.

• المبادرات تستهدف تعزيز تنافسية القطاع الصحي في الاستدامة وجودة الحياة.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *