بينما تتجه الليرة التركية لأكبر سلسلة خسائر منذ ربع قرن، كشف نائب أردوغان في مقابلة تلفزيونية مع قناة “سي إن إن ترك”، مساء أمس الخميس، عن خطتهم تجاهها.
تصريحات نائب أردوغان
وفقاً لقناة “سي إن إن ترك”، فإن نائب الرئيس التركي جودت يلماز، قال: إن تركيا لا يمكنها أن تتخلى على الفور عن برنامج حكومي يحمي الودائع بالليرة من تقلبات سعر الصرف، مضيفاً أن أنقرة ستتبع نهجاً تدريجياً في ذلك الصدد.
وأضاف: أن الخطة يمكن أن تمتد إلى ما بعد نهاية العام الجاري، وأن التخلي الفوري عنها يهدد بانخفاض حاد في سعر صرف الليرة.
ويذكر أن برنامج حماية الودائع بالليرة التركية كان له الفضل في تحقيق الاستقرار في العملة في وقتٍ سابق من عام 2022، لكنّه كبّد الموازنة التركية تكلفة متزايدة، كما تراجعت شعبيته وسط استمرار البنك المركزي في جولة من الخفض الحاد في أسعار الفائدة.
أطول سلسلة خسائر منذ ربع قرن
وفي السياق، كشف موقع “Investing” الاقتصادي أن العملة التركية تتجه نحو أطول سلسلة من الخسائر الأسبوعية خلال هذا القرن، في وقت الذي يحد الفريق الاقتصادي التركي الجديد من تدخله في سوق العملات.
وانخفضت قيمة العملة التركية بنسبة 1 % أخرى هذا الأسبوع، بعد تراجع الأسبوع الماضي بنسبة 11 %.
ومنذ أوائل شهر مارس الماضي، تتكبد العملة التركية خسائر مسجلة أطول سلسلة من الخسائر منذ عام 1999.
وتستقر اليوم دون تراجعات ملحوظة أمام الدولار الأمريكي، حيث تسجل 23.6523 ليرة للدولار الواحد.
تسارعت وتيرة الانخفاضات في أعقاب إعادة انتخاب الرئيس رجب طيب أردوغان في 28 مايو.
وفي الأشهر الثمانية عشر التي سبقت الانتخابات، استخدم البنك المركزي التركي ما يقرب من 200 مليار دولار من الاحتياطيات في محاولة لدعم العملة، ومع ذلك فقد ظلت الليرة التركية واحدة من الأسوأ أداءً في الأسواق الناشئة.
في غضون ذلك، عين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اثنين من المصرفيين السابقين في وول ستريت محمد سيمسك وحفيظ غاي إركان لإدارة الشؤون المالية للبلاد، مما يشير إلى تحول محتمل من حالة تدخل الدولة المكثف في السياسة المالية والنقدية إلى صالح السماح للسوق بتحديد القيمة العادلة للعملة.
وفي وقت سابق، قال أردوغان إنه مصمم على خفض التضخم إلى خانة الآحاد في ظل سياسة “تضخم منخفض وسعر فائدة منخفض”.
اقرأ أيضا:
)) السويد تستجيب لمطالب تركيا وتسمح بتسليم “مناصر” لحزب العمال الكردستاني
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية
