هل تعلم أنه في حال رغبت في الحصول على نشاط أكبر، أو فقدان وزن زائد، أو الحصول على صحة أفضل، كل ما عليك فعله، هو الحصول على أوقات منتظمة للنوم في كل ليلة.
فبحسب موقع “تلغراف”، أثبتت الدراسات أن نمط نومنا هو ما يهم حقًّا، وليس عدد الساعات التي نحصل عليها. وخلصت دراسة جديدة تبحث في النوم وطول العمر إلى أنه سيكون من الأفضل اتباع نمط نوم لمدة ست ساعات كل ليلة والاستيقاظ في الوقت ذاته تقريبًا، بدلًا من تغيير عدد الساعات التي ننام فيها.
وخلصت الدراسة إلى أنّ “انتظام النوم يقلل من خطر الوفاة قبل الأوان بنسبة 20% بالمقارنة مع أولئك الذين يعانون من عدم انتظام نمط نومهم”. فعلى سبيل المثال، إن كنت تحصل على ثلاث ساعات من النوم في الليل، فإنك تحصل على ما يكفي من حاجة جسمك للراحة، فالنوم الأكثر انتظامًا بوفيات أقل من نمط نوم لساعات أطول لكن غير منتظم.
وهذا يرجع جزئيًّا إلى أن الجسم يحب الروتين، كما يقول غاي ليشزينر، وهو أستاذ في علم الأعصاب وطب النوم. يقول: “جميع ساعات أجسادنا البيولوجية تعمل على مدار 24 ساعة، إذ لدينا مناطق من الدماغ متخصصة جدًّا لتنظيم تلك الساعة البيولوجية، وجميع أعضائنا الأخرى لديها تلك الساعات البيولوجية أيضًا”. ويضيف “ليشزينر” أنّ تلك الساعات البيولوجية ”تُحسّن“ من صحة أجسادنا عندما تكون ”ثابتة“.
ويضيف قائلاً إنه “يمكن أن يكون تغيير نمط النوم ضارًّا إلى حد كبير بصحتنا، وقد يكون حتى عاملاً من عوامل خطر الإصابة بالسرطان”.
وقد نوّهت منظمة الصحة العالمية قبل بضع سنوات إلى أن “اضطرابات النوم قد تصبح أحد أهم مسببات السرطان”.
ومن أهم فوائد النوم المنتظم التعرض للمزيد من أشعة الشمس عند الصحو مبكرًا والحفاظ على نظام الساعة البيولوجية.
ومن المهم أيضًا تنظيم أنماط الطعام وخصوصًا في بداية ونهاية اليوم . كما تقول الدكتورة ليندسي براونينغ، خبيرة في النوم ومؤلفة “النوم العميق”: “إن تناول الإفطار والعشاء في وقت محدد وبشكل منتظم يساعد إلى حد ما على إعطاء تلك الإشارات إلى جسمك ـ نحن مستيقظون الآن وسننام لاحقًا”، وتضيف قائلة: “لا تتناول العشاء في وقت قريب جدًّا من وقت النوم”، لأن جسدك لن يأخذ الفائدة ذاتها من النوم المنتظم في حال تناولت الطعام في وقت قريب من وقت النوم.
