اخبار الإمارات

«الإمارات العالمية للألمنيوم» تُدشّن أول مراكز بيانات في القطاع الصناعي

أعلنت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، أكبر شركة صناعية في دولة الإمارات العربية المتحدة خارج قطاع النفط والغاز، عن تدشين أول مراكز بيانات في القطاع الصناعي تعمل كلياً بالطاقة المتجددة بمقراتها في «جبل علي» و«الطويلة»، وتعد الأولى من نوعها في المنطقة.

وستساهم مراكز البيانات الحديثة في تمكين «الإمارات العالمية للألمنيوم» في تسريع وتيرة تطبيقات الذكاء الاصطناعي والأتمتة في قلب العمليات الصناعية للشركة، وخفض إجمالي استهلاك الطاقة لعمليات الحوسبة الخاصة بها بنسبة تصل إلى 50%، من خلال تحسين توزيع الطاقة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وإدارة عمليات التبريد، والاعتماد على أحدث أنواع البنية التحتية للحوسبة.

وأفادت «الإمارات العالمية للألمنيوم» بأنها ستتعاون مع مزود التكنولوجيا المحلي «ساينتكنيك» لإنشاء مراكز البيانات التي تعتبر ركيزة أساسية في الخطة التحول الرقمي للشركة، والتي تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في العمليات من خلال تطبيق تقنيات الثورة الصناعية الرابعة ووسائل التحول الرقمي الأحدث عالمياً.

وستعمل مراكز البيانات على تحسين مرونة حوسبة شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وسيتم اعتمادها وفقاً لمعايير معهد «أب تايم»: Tier III، وهو معيار عالمي لمراكز البيانات.

تنافسية عالمية

وقال المدير التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، عبد الناصر بن كلبان، إن «طموح الشركة بتطوير وابتكار مستقبل صناعة الألمنيوم هو أهم ركائز مكانتها التنافسية عالمياً».

وأضاف: «تلتزم الشركة بتحقيق الاستدامة في جميع عملياتنا من خلال العمل على استخدام مراكز البيانات الحديثة، إلى جانب أنظمة الحوسبة السحابية المستخدمة حالياً لتحسين الاستدامة البيئية للبنية التحتية لعمليات الحوسبة»، لافتاً إلى أن بناء مراكز البيانات الحديثة في الموقع خطوةً مهمة لإرساء الأسس لمنظومة متطورة تدعم الابتكار في القطاع الصناعي في دولة الإمارات.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للشؤون الرقمية في «الإمارات العالمية للألمنيوم»، كارلو نظام: «ستسهم مراكز البيانات الصناعية في تعزيز مرونة واستدامة منصة التصنيع الرقمي للشركة والتي تدعم حلول البيانات الثقيلة والأتمتة المتقدمة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، مما يساعد الشركة في تحقيق أهدافها الرامية إلى تطوير العمليات الصناعية في مصانعها لتعتمد على الذكاء الاصطناعي في المستقبل، مثل عمليات الرافعات والمركبات ذاتية التحكم».

تعاون استراتيجي

ولفتت «الإمارات العالمية للألمنيوم» إلى أنها أعلنت في العام الماضي عن توقيع اتفاقية تعاون استراتيجي مع «شركة مايكروسوفت الإمارات»، لتسريع وتيرة الخطة التحول الرقمي للشركة، والاستفادة من تقنيات الحوسبة السحابية الرقمية، من خلال نقل ثلثي البنية التحتية للخادم، والتطبيقات الخاصة بشركة الإمارات العالمية للألمنيوم إلى السحابة الرقمية الخاصة بـ«مايكروسوفت أزور».

وانضمت شركتا «مايكروسوفت» و«الإمارات العالمية للألمنيوم» كأعضاء في «شبكة رواد الصناعة 4.0» التابعة لوزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والتي تهدف إلى تسريع تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في القطاع الصناعي المحلي.

معالجة البيانات

ويسهم تطوير مراكز البيانات وتطبيق السحابة الرقمية إلى زيادة قدرة شركة الإمارات العالمية للألمنيوم على معالجة البيانات بمقدار 2300 مرة، إضافة إلى خفض تكاليف معالجة الوحدة، ما يعزز القدرة الرقمية للحوسبة في الشركة، والتي ستسهم بدورها في دفع التحول الرقمي للشركة في المستقبل.

وعملت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم على تطوير تقنيات الخاصة المستخدمة في عمليات صناعة الألمنيوم في الدولة لأكثر من 30 عاماً، مع التركيز على تحسين كفاءة عمليات الصهر. كما تعد تقنيات الإمارات العالمية للألمنيوم من أكثر التقنيات كفاءة وتنافسية على صعيد صناعة الألمنيوم العالمية.

وفي العام 2022، ضخت «الإمارات العالمية للألمنيوم» 2.18 مليار دولار تقريباً في الاقتصاد الوطني من خلال شراء السلع والخدمات من الموردين المحليين، بما يمثل 39% من إجمالي إنفاق الشركة على مشترياتها في جميع أنحاء العالم.

وتعمل الشركة على توسيع سلسلة التوريد المحلية الخاصة بها، تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة «مشروع 300 مليار» ومبادرة «اصنع في الإمارات».

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *