اخر الاخبار

«ألم يأن للعالم أن ينصاع لصوت العقل».. رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

الاربعاء 06 ديسمبر 2023 | 11:01 صباحاً


اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية

كتب : محمود الطحاوي

وجه اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة قائلًا: ألم يأن للعالم ان ينصاع لصوت العقل، مع بداية الشهر الثالث لحرب الإبادة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة بمساندة أمريكا وإنجلترا والدول الغربية وجيوشها وأجهزة مخابراتها مدعومة بأحدث نظم التسليح وتقنيتها الحديثة ووصول عدد الشهداء إلى ما يربو من 20 ألف شهيد والمصابين من 45 ألف مصاب بخلاف 7 آلاف من المفقودين ويستشهد 400 طفل يوما ومعظم الشهداء من المدنيين النساء الشيوخ الأطفال .

وتابع: ألم يأن للعالم أن ينصاع لصوت العقل، بالرغم من كافة جرائم الحرب التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ومحاولة التهجير القسري للسكان لمحو القضية الفلسطينية من خريطة الجغرافيا وبالرغم من استغاثات الدول المحبة للسلام وشعوب العالم الحر الذي يرفض هذا العدوان الصهيوني على قطاع غزة ويطالبوا بمحاكمة نتنياهو ووزراء حكومته على جرائم الحرب لخرقه كل قواعد القانون الدولي الانساني والإبادة الجماعية للمدنيين، إلا أن العالم لم يصناع حتى الآن لصوت العقل وترك الشعب الفلسطيني الاعزل يباد في جرائم جماعية لم تشاهدها البشرية من قبل .

وأكمل: ألم يأن للعالم أن ينصاع لصوت العقل، ويقف ضد النظام الأمريكي الظالم الذي لا يتحدث سوى بمنطق القوة الغاشمة وجر العالم إلى مأسى الربيع العربي والشرق الأوسط الجديد وخلق مليشيات مسلحة متطرفة في عدة مناطق بالعالم وسيتحمل فاتورة حرب غزة، وهل الشعب الأمريكي سيقبل سداد تلك الفاتورة من ضرائبه بعد التضخم والكساد الذي يسود أرجاء المعمورة وتسببت فيه أيضا دولته .

وأضاف: ألم يأن للعالم أن ينصاع لصوت العقل، ويقف ضد التجاهل الأمريكي لتاريخ الأمم السابقة التي سادت ثم بادت، ولم تتعظ بها وتكبرت وأفسدت في الأرض وكونت تحالف شيطاني مع عدة دول أوربية تسير في فلكها رغم عراقتها ضد الشعب الفلسطينى الأعزل، وجاء رؤساء تلك الدول ووزراء خارجيتها ودفاعها وأجهزة مخابراتها ليخططوا ويكيدوا لشعب استولى بني صهيون على ارضه منذ سبعون عاما فهم كقاطع طريق ولصوص استولوا على مسكن أحد المسالمين ثم حبسوه في أحد غرف مسكنه واستولوا على مسكنه ورفضوا حتى السماح لمن استغاث به لإدخال الطعام والشراب إليه وتركوه حتى يفنى .

واستكمل: ألم يأن للعالم أن ينصاع لصوت العقل، ولا يترك فلسطين تمحى من الخريطة ويتعرض شعبها للإبادة والنساء ترمل والأطفال تيتم والأمهات سكلى وزهرة المدائن تغتصب والمباني تهدم على أهالي غزة العزل وتقطع عنهم أبسط قواعد الإنسانية وينتهك أبسط حق في الحياة وهو العيش في سلام وترفض إسرائيل دخول المعونات إليهم وتتضامن أمريكا ودول الغرب مع إسرائيل بل وتزيد الطين بلة بأن يعطى لإسرائيل الحق في الاستخدام الغاشم للقوة وتهجير الفلسطينين من أراضيهم لدول الجوار وخاصة مصر للقضاء على ما يسمى بالهوية الفلسطنية وتغير جغرافية العالم من أجل أن تنعم إسرائيل بأرض الميعاد وتحقق حلمها في دولة من النيل للفرات .

وقال الشرقاوي: ألم يأن للعالم ان ينصاع لصوت العقل، ولا ينسى مشهد الأب الفلسطيني الذي حمل أشلاء ابنه في كيس حتى يوارى ما تبقى منه أرض فلسطين الطاهرة، هل سينسى مشهد الرجل الفلسطيني الذي فقد بيته وجميع أفراد أسرته فقال الحمد لله، لن ننسى يا غزة الشيخ الكبير الذي هدم بيته بعد ان بناه في اربعون عامآ ثم قال الحمد لله، لن ننسى يا غزة الأم التي رفضت ان تغسيل يديها المخضبة بدماء بأبنها بعد القصف الإسرائيلي فهذه الدماء آخر ما تبقى منه، لن ننسى يا غزة شاحنة المثلجات المليئة بجثث الأطفال، لن ننسى يا غزة الأم التى تصرخ وتنادي بأعلى صوتها ابنائي كلهم استشهدوا وهم جوعى قبل ان يتناولوا الطعام، لن ننسى يا غزة حزن الابنة التي عثرت على أمها تحت الانقاض من خلال شعرها، لن ننسى يا غزة الطفل الذي فقد أسرته ولم يتبقى سواه وقال ماذا فعلت من خطأ، لن ننسى يا غزة موقف أطباء غزة الذين رفضوا ترك المستشفيات رغم القصف الإسرائيلي للمستشفيات، لن ننسى يا غزة المؤتمر الصحفي الذي فعله الفلسطينيين وحولهم جثث الأطفال، لن ننسى يا غزة يوسف الابيض الحلو وصاحب الشعر الكرلي، لن ننسى يا غزة الطفلة التي استخرجت جثة شقيقها الرضيع من تحت الانقاض وهى تصرخ بأعلى صوتها رحمتك يارب، لن ننسى يا غزة الصحفي معتز عزيز الذي أنقذ طفل وشقيقته من تحت الركام بعد القصف الإسرائيلي، لن ننسى يا غزة مراسل قناة الجزيرة وائل الدحدوح الذى فقد زوجته واولادة بسبب القصف الإسرائيلي فقام بدفنهم وعاد واستكمل مهامه الصحفية، لن ننسى يا غزة كل الصحفيين الذين تزهق ارواحهم كل يوم لإظهار اكاذيب بني صهيون، لن ننسى يا غزة كيف استخدمت أمريكا حق الفيتو ضد قرار وقف اطلاق النار وأرسلت ملايين الدولارات لبني صهيون للتحريض على الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، لن ننسى يا غزة ان انجلترا وفرنسا والمانيا وايطاليا وكندا داست على حقوق الإنسان ودافعت عن الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني .

وشدد: بني صهيون لقد تجاوزتم في حق البشرية، وتجاوزتم في حق الإنسانية، وتجاوزتم فى حق القانون الدولي، وتجاوزتم في حق الشعب الفلسطيني، وتجاوزتم في حق الأمة العربية والإسلامية، وتجاوزتم في حق كافة شعوب العالم، وتجاوزتم في حق الأطفال والنساء والشيوخ، وتجاوزتم فى حق الفلسطنيين في مذبحة دير ياسين، وتجاوزتم في اتباع الاساليب المحرمة دوليا من قطاع المياة والكهرباء والطعام والأدوية عن الشعب الفلسطيني في غزة وتجاوزتم عند الاعتداء على المصليين في المسجد الأقصى وتجاوزتم عند قصف المستشفى الاهلي المعمداني، وتجاوزتم عندما قصفتم المساجد والكنائس وتجاوزتم عندما ابدتم اغصان الزيتون.

واختتم: وهذا التجاوز ليس أول أو آخر تجاوز، ولم يحترموا المواثيق والمعاهدات الدولية، بل وتفننتم فى إيذاء مشاعر بني البشر، لم ترتدعوا من شئ واصبحتم بمباركة أمريكا والدول الغربية من مصاصي الدماء، واجتمعتم جميعا على الضلال للقضاء على الشعب الفلسطينى وتهجيره من أرضه إلى دول الجوار، لنسف اسم فلسطين من الجغرافيا لتعلنوا بعدها وفاة القضية الفلسطينية بني صهيون لقد نسيتم أن الأمر كله لله، ومهما كانت قوتكم الزائفة فسيكون لها ساعة وتمحى من الأرض لانها بنيت على الظلم والعنصرية والاضطهاد، أنكم تعيدوا إلى الأذهان ما فعله هتلر باليهود وتكرروا الانتهاكات مع الشعب الفلسطينى الاعزل، ونسيتم التاريخ وغرتكم الأماني، ولم تدركوا أن لكل ظالم نهاية مهما طالت، لعنة الله عليكم أينما كنتم، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال أمنها وكافة المخلصين من أبناء هذا الوطن والدول العربية.

المصدر: بلدنا اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *