اخر الاخبار

سبعة قتلى فلسطينيين بتصعيد إسرائيلي متواصل في مخيم جنين

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، الاثنين 3 من تموز، هجومًا عسكريًا ضد مخيم جنين، ثاني أكبر مخيمات الضفة الغربية، بعد مخيم بلاطة.

وأسفر الهجوم، منذ بدئه، فجر اليوم، عن مقتل سبعة فلسطنيين، بعد الإعلان في وقت سابق عن إصابة 27 آخرين، منهم سبعة أشخاص إصاباتهم خطرة، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.

السلطات الإسرائيلية ذكرت، أن العملية تجري بالشراكة بين الجيش الإسرائيلي، وجهاز الأمن العام (الشاباك)، وخلالها هاجمت طائرات إسرائيلية مسيرة ما قالت إنه “مقر مشترك للفصائل” في المخيم، شمالي الضفة، مع حصار بري على المنطقة.

ووفق ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية، منها “القناة 13“، فالعملية استهدفت مقر قيادة للفصائل في جنين، وعناصر “كتيبة جنين”.

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قال عبر “تويتر”، إن الموقع المستهدف كان نقطة مراقبة، ومكانًا لتجمع “الإرهابيين المسلحين” قبل وبعد “العمليات الإرهابية”، ومنطقة تسليح بالأسلحة والمتفجرات، ومركز اتصال للناشطين، ومأوى لناشطين مطلوبين جراء الهجمات الأخيرة.

ونقلت القناة عن مصادر سياسية لم تمسها، أن الإدارة الأمريكية جرى إبلاغها خلال الأسابيع القليلة الماضية، خلال اجتماعات مختلفة بفقدان السيطرة على السلطة الفلسطينية في جنين، وأن إسرائيل غير قادرة على تجاهل الأمر.

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن القوات الإسرائيلية، تعمل بجهد مكثف ضد “مراكز الإرهاب” في جنين، وفق تعبيره.

وأكد غالانت أن قواته ستتخذ مقاربة هجومية واستباقية، “نحن نراقب عن كثب عدونا، ونظام الأمان جاهز لأي سيناريو (..) سنلاحق عدونا ونتغلب عليه”.

إدانات

أدانت وزارة الخارجية الأردنية، التصعيد الإسرائيلي المستمر، على مدينة جنين، محذرة من استمرار دوامة العنف، كما دعت المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

كما أدانت قطر عبر خارجيتها، بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على جنين، محذرة من تلاشي فرص السلام واتساع دائرة العنف بسبب التصعيد الإسرائيلي المتواصل على الأراضي الفلسطينية.

وشددت الدوحة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، وإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها السافرة للقانون الدولي، وحملها على احترام قرارات الشرعية الدولية.

من جهته، وصف الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، العدوان الإسرائيلي، بـ”العملية العسكرية الفاشية”.

وقال أبو الغيط، إن “قصف المدن والمخيمات بالطيران، وتجريف المنازل والطرقات، عقاب جماعي، وانتقام لن يؤدي سوى لمزيد من تفجير الموقف”.

خلية أزمة

ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن جنين ومخيمها أفاقتا على عدوان احتلالي تسبب بمقتل سبعة أشخاص، ليبلغ عدد قتلى المحافظة خلال السنوات الثلاثة الماضية أكثر من 131 شخصًا، أكثر من نصفهم من مخيم جنين.

وبحسب الوكالة، فإن العدوان الإسرائيلي المتواصل خلّف دمارًا في البيوت والبينة التحتية، معيدًا للأذهان الدمار الذي خلفه اجتياح نيسان 2002.

كما أعلن وزير الأشغال العامة والإسكان، في الحكومة الفلسطينية، محمد زيارة، تشكيل خلية أزمة للتعامل مع آثار العدوان على المدينة والمخيم، فيما يتعلق بالأضرار الناجمة عن تدمير البيوت وجرف الطرقات وتخريب البنية التحتية.

“مبررة”

اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، أن العملية مبررة وهي ضد البنية التحتية للإرهاب، ويجري تنفيذها بجودة ودقة عالية.

وقال لابيد، “لواء الكوماندوز والمظليين وجولاني مع الشاباك، يعملون ضد البنى التحتية الإرهابية ومحاولات بناء أنظمة إنتاج الصواريخ في جنين بمساعدة إيرانية”.

وتعيش مناطق الضفة الغربية حالة عدم استقرار جراء الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة.

عناصر من قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مخيم جنين فجر 3 من تموز 2023 (القناة 13)

وفي 19 من حزيران الماضي، شنت إسرائيل غارات على المخيم، ما تسبب بمقتل رجل وطفل، وإصابة 31 فلسطينيًا آخرين.

وعادة ما تلجأ إسرائيل لاقتحام المناطق والمخيمات الفلسطينية، لاعتقال فلسطينيين أو هدم منازل لأسر فلسطينيين نفذوا عمليات أسفرت عن مقتل أو إصابة إسرائيليين، وفق مزاعمها.

ما مخيم جنين؟

تأسس المخيم عام 1953، ضمن حدود بلدة جنين، على مساحة 372 دونمًا، توسعت إلى 473 دونمًا.

ينحدر كثير من سكان المخيم من منطقة الكرمل في حيفا، وجبال الكرمل التي جرى تهجير سكانها بعد النكبة عام 1948.

كما يبلغ عدد سكان المخيم وفق تقديرات فلسطينية حتى منتصف 2023، نحو 11674 لاجئًا.


المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *