المستشفى الأمريكي بدبي يطلق رؤيته في تبني ممارسات الرعاية الصحية المستدامة في المنطقة بحلول عام 2025

استكمالا لمبادراته لتبني الممارسات المستدامة، عزز المستشفى الأمريكي دبي التزامه بالحد من البصمة الكربونية من خلال الإطلاق الرسمي لسياسته الخاصة بالاستدامة. ويأتي إطلاق هذه السياسة تماشيًا مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، عام 2023 عامًا للاستدامة.

تعد سياسة الاستدامة في المستشفى الأمريكي ميثاقًا للحوكمة والتأثير، لتنظيم ممارسات الاستدامة الحالية، ودمج الأداء وقابلية قياسه، وتعزيز المساءلة لتهيئة المستشفى لكي يصبح نموذج الرعاية الصحية الرائد في المنطقة في الحد من انبعاثات الكربون.

تمثل هذه السياسة وفاءً لدولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها والكوكب الذي نعيش عليه، بهدف تحقيق الإستفادة القصوى من موارد المستشفى وتحسين دورة استخدامها، وابتكار حلول مستدامة، والتصدي لتحديات الطاقة باستخدام أساليب بديلة نظيفة، وتمكين موظفيه ليكونوا ممارسين نشطين ومبادرين لهذه السياسة.

تشمل المبادرة المرحلة الأولى التي تنقسم إلى الإطارين1 و2، إذ يغطي الإطار1 انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المباشرة للمستشفى الأمريكي دبي، بما في ذلك من مبانيه وأسطول سيارات الإسعاف والمرافق الأخرى، في حين يغطي الإطار2 الاستخدام غير المباشر للطاقة، مثل فواتير الكهرباء والطاقة المطلوبة لتشغيل المستشفيات والعيادات التابعة لها. وسيعمل الإطار3 على توسيع أهداف المشروع، ليغطي جميع الانبعاثات خارج الإطارين1 و2 الناشئة عن سلسلة القيمة الخاصة بالشركة، مثل استخدام المنتجات المشتراة من الموردين وسبل التخلص منها بطرق مستدامة.

وبصفته مقدم الرعاية الصحية الرائد في المنطقة، تتمثل مهمة المستشفى الأمريكي دبي في تحقيق تأثيرإيجابي واضح وفعّال في البيئة من خلال قياس انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والانبعاثات القائمة على الاستهلاك، وتعزيز رعاية المجتمع.

يتضمن إطار ممارسات الاستدامة في المستشفى توفير الطاقة عن طريق استبدال الإضاءة التقليدية بصمام ثنائي باعث للضوء (LED)، وزيادة المساحات الخضراء في مقراته، واختيار طرق التشخيص الأولية الأكثر كفاءة في استخدام الطاقة، والتي تعتمد على التبريد بالهواء بدلا من التبريد بالماء، كذلك الحد من انبعاثات الوقود، وإدارة النفايات الطبية بطرق تعتني بالبيئة، وإعادة تدوير المخلفات الإلكترونية، واستخدام مواد البناء الصديقة للبيئة، وحلول التنظيف الصديقة للبيئة، وتحسين جودة الهواء الداخلي، وتقليل استهلاك الطاقة للحفاظ على درجة حرارة الغرفة المحيطة عن طريق التحكم في تدفق الهواء المبرد بدلًا من تدفئة الهواء المبرد سابقًا، بالإضافة إلى الممارسات الغذائية الصحية من المزرعة إلى المائدة، التي تسهم في مساعدته على تحقيق نتائج مهمة في الحد من الكربون.

وعلاوة على ذلك، يخضع المستشفى حاليًا لمرحلة انتقالية نحو بيئة خالية من الأوراق بنسبة 100% للموظفين والمرضى، وتقليل تدريجي للاستخدام البلاستيكي. كما تم تركيب موزعات مياه في كل مبنى، لتشجيع الأفراد على ملء زجاجاتهم القابلة لإعادة الاستخدام.

ونجح المستشفى في تخفيض كثافة استخدام الطاقة(EUI) من 47.00 في عام 2020 إلى 34.00 في عام 2022، ما أدى إلى توفير نحو20,384,129 كيلوواط في الساعة (كيلوواط/ساعة) من الكهرباء، بجانب توفير 2,176 جالونًا من المياه يوميًا باستخدام صنابير بتقنية عدم اللمس، و21,900 لتر سنويًا باستخدام مراحيض ذات التدفق المزدوج.

كما قامت الشركة بإعادة تدوير 3,653 طنًا متريًا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن النفايات، و2,145 طنًا متريًا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن السيارات سنويًا، وزرعت ما يعادل فدانًا واحدًا من الغطاء الحرجي عن طريق تخضير مبانيها والمساحات المحيطة ضمن مواقعها، كما قامت بزراعة 261,359 شجرة من الشتلات على مدى 10 سنوات.

يشمل استخدام المواد المعاد تدويرها في المستشفى السجاد المصنوع من مواد خام معاد تدويرها جزئيًا، وأرضيات الفينيل الخالية من مادة الفثالات لتقليل استخدام المياه والتنظيف، والكراسي المصنوعة من البلاستيك المعاد تدويره من المحيطات بنسبة 50% ، ووسائد البوليستر أو رغوة اليوريثان بنسبة 100%، واستخدام المواد الصديقة للبيئة في عمليات التنظيف في جميع مبانيها.

وفي ترحيبه بالإطلاق الرسمي لسياسة الاستدامة، قال شريف بشارة، الرئيس التنفيذي لمجموعة المستشفى الأمريكي: “نحن فخورون بالإعلان عن سياسة الاستدامة للمستشفى الأمريكي، والتي تتماشى مع عام 2023 باعتباره عام الاستدامة الذي أعلنه رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نحن ملتزمون بالكامل بدعم الإمارات في تحقيق أهدافها للاستدامة، وسياسة الاستدامة لدينا هي تتويج لجهودنا على مر السنوات لدمجها مع رسالتنا ورؤيتنا وقيمنا”.

ويضيف: “في المستشفى الأمريكي دبي، يترادف تعريفنا للتقدم بالوعي البيئي، وسنواصل العمل وفقًا لأعلى معايير الاستدامة للمساهمة في تحسين مستقبل البشرية”.