بلغ عدد الوفيات نتيجة حرائق اندلعت شمال غربي سوريا 14 مدنيًا وأصيب 68 آخرين بحروق، منذ مطلع العام حتى 14 من تموز الحالي.
ووصل عدد الحرائق التي استجاب لها “الدفاع المدني السوري” إلى أكثر من 200 حريقًا شمال غربي سوريا خلال الـ14 يومًا الماضية، و1486 حريقًا منذ مطلع العام الحالي.
المتطوع في “الدفاع المدني” حسن الحسان حذر، في حديث ل، من اشتداد خطورة الحرائق خلال الأيام المقبلة مع توقعات بارتفاع درجات الحرارة.
وقال الحسان إن فرق “الدفاع المدني” تلحظ في المنطقة زيادة أعداد الحرائق في الأراضي الزراعية والمناطق الحراجية، وإن مخاوف اندلاع الحرائق تشمل المخيمات ومنازل المدنيين وسط الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة.
وذكر المتطوع أن عدد الحرائق وصل إلى أرقام “مرعبة”، إذ سجلت فرق الإطفاء في “الدفاع المدني” استجابتها لأكثر من 200 حريقًا منذ مطلع تموز حتى 14 من الشهر نفسه.
وبلغت حصيلة الحرائق في الأراضي الزراعية 93 حريقًا و21 حريقًا في الغابات والأحراش والمناطق الحراجية، بينما بلغت في منازل المدنيين 36 حريقًا وعشرة حرائق في المخيمات وفق الحسان.
ومنذ بداية العام الحالي، أخمدت وبرّدت فرق “الدفاع المدني” 1486 حريقًا في مناطق شمال غربي سوريا، كان منها 500 حريقًا في الحقول الزراعية و39 حريقًا في الغابات والأحراش والمناطق الحراجية.
ومن الحصيلة، أخمد “الدفاع المدني” 395 حريقًا في منازل المدنيين و103 حرائق في مخيمات المهجرين ومخيمات إيواء منكوبي الزلزال و58 في محطات تكرير الوقود البدائية و16 في محطات ومراكز بيع الوقود.
وقال المتطوع حسان الحسان إن الحرائق في مخيمات المهجرين ومنازل المدنيين والمناطق الحراجية والمحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة باتت كابوسًا حقيقيًا في مناطق شمال غربي سوريا، تهدد حياة المدنيين ومصادر رزقهم وتهدد البيئة والتنوع البيولوجي.
وأرجع الحسان ارتفاع حصيلة الحرائق إلى ارتفاع درجات الحرارة بالدرجة الأولى وحالة الجفاف الشديدة في الجو إضافة لعوامل أخرى ترتبط بضعف إجراءات الأمن والسلامة من الحرائق، لافتًا إلى أن هذا الارتفاع يشكل خطرًا محدقًا على حياة المواطنين والبيئة والمناخ، خاصة مع استمرار حرب النظام وروسيا وضعف مقومات الحياة في مناطق شمال غربي سوريا.
ندوات وخطة استعداد
مع بداية فصل الصيف رفعت فرق الإطفاء في “الدفاع المدني” جاهزيتها للاستجابة لأي حريق طارئ، وعملت فرق الدفاع على توعية المدنيين في التعامل مع الحرائق وتدريب الشباب على إخماد النيران والحد من انتشارها، وفق الحسان.
وقال المتطوع إن “الدفاع المدني” يعمل على تعزيز وسائل الوقاية من الحرائق وإخماد النيران في بدايتها قبل انتشارها من خلال عقد عدة جلسات توعية وتدريب الشباب والمزارعين والمعلمين وعمال محطات الوقود في أسس التعامل الأولي مع الحرائق.
وتتضمن الندوات المعلومات النظرية عن أنواع الحرائق ومسبباتها وتدريبات عملية على كيفية استخدام مطافئ الحريق اليدوية ووسائل وأساليب الإطفاء للسيطرة على الحرائق الصغيرة قبل انتشارها، إضافة إلى طرق الأمن والسلامة لحماية الممتلكات.
وتقدم متطوعات “الدفاع المدني” في مراكز صحة النساء والأسرة، خدمات الرعاية الصحية للمدنيين والأطفال المصابين بضربات شمس والارتفاع الحراري والحروق والأمراض المرتبطة بموجات الحر.
قبل بداية موسم الحصاد وضع “الدفاع المدني” خطة استجابة لحرائق المحاصيل الزراعية تهدف إلى الوصول السريع والتنسيق الجيد للاستجابات للتقليل قدر الإمكان من الخسائر الناجمة عنها، واتخاذ الإجراءات والتدابير العملية والتوعوية للحد من نشوبها والتعامل السريع معها.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
