اخبار عمان

بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة.. الحراصي: تجربة ثرية للإذاعة العُمانية منذ انطلاقتها الأولى

مسقط العُمانية

أكد معالي الدكتور عبد الله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام أن تجربة الإذاعة في سلطنة عُمان ومنذ انطلاقتها في عام 1970، تعد كبيرة وثرية تقنيًّا وفنيًّا وإعلاميًّا؛ إذ تداخلت الإذاعة في أداء أدوارها مؤخرًا مع بقية أشكال العمل الإعلامي من تلفزيون وصحافة وبثّ عبر شبكة المعلومات الدولية “الإنترنت”.

واحتفلت سلطنة عُمان باليوم العالمي للإذاعة الذي يوافق الثالث عشر من فبراير سنويًّا.

وقال معاليه في لقاء لإذاعة سلطنة عُمان إن الإعلام العُماني دمج بين الحرية والمسؤولية وهو ما يميز رسالته، ويتمتع بحرية يعبّر من خلالها الإنسان عما فيه صلاح الوطن والأجيال القادمة، مبينًا أن التاريخ الاجتماعي والحضاري العُماني بُنيَ على قواعد ثرية من الآراء والأفكار المتنوعة في شتى الميادين. وتطرق معاليه إلى إذاعة الشباب والمحتوى الذي تقدمه للشريحة الأكبر من سكان سلطنة عُمان من خلال برامج مختلفة تعبّر عن تطلعات الشباب واهتماماتهم مثل التقنية والرياضة والعلوم وغيرها من المجالات، موضحًا أن خطط وزارة الإعلام ةمن خلال إذاعة سلطنة عُمان والإذاعات الخاصة تهدف لأن يكون مستقبل المجتمع العُماني مبنيًّا على أسس معرفية وإعلامية سليمة وأن يكون أساس المستقبل قويًّا وواعيًا.

ولفت معاليه إلى أن للإعلام العُماني دور أساسي في التعريف برؤية “عُمان 2040″؛ حيث بذلت وسائل الإعلام العُمانية أدوارًا أساسية في فترة إعداد اخبار عمان وفي طور تنفيذها من خلال التركيز على برامجها المختلفة؛ مما انعكس على زيادة الوعي والثقة في مخرجاتها وبرامجها.

وذكر معاليه أن الإذاعة كانت وسيلة للتواصل مع العالم قبل ظهور الإنترنت وانتشارها في متابعة الأحداث العالمية، وقد سايرت الإذاعات العُمانية تطورات العصر الحديث وما تقدمه من فرص، مشيرًا إلى مشروع البث التلفزيوني والإذاعي الرقمي وإلى استثمار الإنترنت من خلال “منصة عين” و”البودكسات” و”الكتاب الصوتي العُماني” للتعريف بالحضارة العُمانية ونشر الكتب العُمانية.

وأوضح معاليه أن هناك تقدمًا في مجال الإعلام، وأن المشروعات التي تقوم بها سلطنة عُمان في هذا الجانب تتميز برسوخها وعمقها، متطرقًا على سبيل المثال إلى جريدة عُمان وملحقها الثقافي وهو إحدى المنصات التي تعمل عليها وزارة الإعلام، وقد لاقى أصداءً جيدة من داخل سلطنة عُمان وخارجها، إضافة إلى مجلة نزوى التي تقوم بأدوار معرفية جليلة، منوهًا إلى أنه تمت ترجمة بعض المقالات العُمانية إلى اللغة الإنجليزية وتم نشرها في صحف مثل جريدة “عُمان أوبزيرفر” لطرح رؤى الكُتّاب العُمانيين على المستوى الدولي.

وبيّن معاليه أن معرض مسقط الدولي للكتاب الذي سيفتتح في 22 من فبراير الجاري سيكون مميزًا بالكثير من الفعاليات الثقافية وستكون محافظة جنوب الباطنة ضيف شرف المعرض هذا العام، وسيُشكّل المعرض حالة ثقافية فريدة بما يقدمه من معرفة ونشاط ثقافي وهو منصة للارتقاء بمعارف الشباب والمجتمع عمومًا.

 

وأكّد معاليه أهمية إعمال الفكر للتغلب على التحديات المختلفة، وهذه القيم التي يتقدم بها الإنسان المعاصر في مختلف بقاع العالم هي القيم ذاتها التي يعمل الإعلام العُماني على ترسيخها في مختلف أشكال المحتوى الإعلامي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *