Advertisement
وطن أدى أكثر من 50 ألف مُصلّ فلسطيني صلاة التراويح في المسجد الأقصى، الأحد في رابع أيام شهر رمضان الفضيل، رغم العراقيل الكثيرة التي تفرضها قوات الاحتلال في محيط المسجد وفي البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة.
صلاة التراويح من المسجد الأقصى المبارك
وتمكن قرابة 50 ألف مصلٍ من أداء صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك، وذلك بعد ساعات من قمع قوات الاحتلال المعتكفين في المصلّى القبلي.
صلاة التراويح من المسجد الأقصى 🖤 🇵🇸 pic.twitter.com/oaCgjOPt6W
— Hesham Omran23 (@HeshamOmran23) March 26, 2023
وأفادت مصادر محلية بأن آلاف الفلسطينيين توافدوا إلى المسجد الأقصى اليوم رغم إجراءات وتضييقات الاحتلال “الإسرائيلي”، في مشهد مهيب لاقى تفاعلا كبيرا عبر مواقع التواصل.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو متداولة، الحشد الهائل من المصليين داخل وخارج المسجد الأقصى وبدت ساحاته ممتلئة بالمصلين ككل عام.
١٣٠ ألف مصل أدوا صلاة التراويح بالمسجد الأقصى في ربعاء أيام رمضان المبارك. 🌙🤍القدس عاصمة فلسطين🌛🕌❤️ pic.twitter.com/aJJatUQ6wI
— منصور بلخير (@MBlkheur) March 26, 2023
وقالت المصادر إن المرابطين أفطروا في باحات المسجد الأقصى عقب أداء صلاة المغرب، ثم أدوا صلاتي العشاء والتراويح.
سنُفطر في القدس
وكان مقدسيون قد أطلقوا دعوات للمشاركة في حملة (سنُفطر في القدس)، لحث الفلسطينيين للإفطار في المسجد الأقصى والأزقة المحيطة به، خلال شهر رمضان.
وتهدف الحملة لتكثيف التواجد في أزقة القدس خلال الشهر الكريم، وإعمار المسجد بالمصلين والمرابطين، في إطار إثبات الحق الفلسطيني بالمدينة وكل مقدساتها.
اقتحام قوات الاحتلال
واقتحمت مجموعات كبيرة من المستوطنين، صباح الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشدَّدة من قوات الاحتلال، عقب إخلاء المعتكفين منه بالقوة الليلة الماضية. وقامت قوات الاحتلال فجر اليوم بإفراغ ساحات المسجد الأقصى من المصلّين، لتأمين اقتحامات المستوطنين، وأخرجت الشبَّان من ساحات المسجد تزامنًا مع الاقتحامات.
واستنكرت دائرة الأوقاف الأردنية اعتداءات قوات الاحتلال على المعتكفين بالمصلّى القبلي بالمسجد الأقصى، مؤكدة أن هذه الانتهاكات الخطيرة ستؤدّي إلى تأجيج الأوضاع مع الاحتلال، في هذه الأيام المباركة.
ودعت الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى، المسلمين إلى الاعتكاف والتواجد الدائم في المسجد الأقصى وداخل باحاته والحيلولة دون الاستفراد بالأقصى.
وقال خطيب الأقصى، الشيخ عكرمة صبري إن “الاعتكاف حق ديني مشروع ولا يستطيع أي كائن أن يمنعه، وما حدث أمس في الأقصى هو عدوان على شعائر الله، وندعو لاستمرار الاعتكاف، ومن يُمنع فله أجر العبادة وأجر المحاولة”.
خطيب الأقصى، الشيخ عكرمة صبري: “الاعتكاف حق ديني مشروع ولا يستطيع أي كائن أن يمنعه، وما حدث أمس في الأقصى هو عدوان على شعائر الله، وندعو لاستمرار الاعتكاف، ومن يُمنع فله أجر العبادة وأجر المحاولة”. pic.twitter.com/85xLj3lTFR
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 26, 2023
قيود الإحتلال
ومساء الاثنين الماضي أعلنت إسرائيل، ، فرض شروط على الفلسطينيين خلال شهر رمضان، تضمّنت تصاريح على فئات محددة فيما يتعلق بالصلاة في المسجد الأقصى، والموافقة الأمنية لزائري عدد من المدن الفلسطينية.
جاء ذلك في بيان لمنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية اللواء غسان عليان، الذي تضمن “خطوات مدنية” تجاه الفلسطينيين خلال شهر رمضان، وصفها بأنها “بوادر حسن نية”.
בושההה!!!!!
*מתאם פעולות הממשלה בשטחים מודיע על צעדים אזרחיים לרגל חודש הרמדאן*
מתאם פעולות הממשלה בשטחים, אלוף רסאן עליאן, מודיע היום (שני) כי בתום הערכת מצב ביטחונית, אושרה שורת צעדים אזרחיים לאוכלוסייה הפלסטינית לרגל חודש הרמדאן. זאת בהתאם להמלצת גופי הביטחון ובמטרה לאפשר… pic.twitter.com/hQnR5CcBW8
— גילעד הדרי • جلعاد هداري • GiladHadari (@GiladHadari) March 20, 2023
مداهمات عسكرية
وبحسب البيان تمت الموافقة على دخول المصلين الفلسطينيين إلى الحرم القدسي الشريف لأداء صلاة الجمعة خلال شهر رمضان. وسيسمح بدخول النساء في جميع الأعمار وسيسمح بدخول الأطفال حتى سن 12 دون الحاجة إلى تصريح موجود.
كما يخضع دخول الرجال الذين تبلغ أعمارهم 55 عامًا أو أكثر بدون تصريح حالي وبالنسبة للرجال الذين تبلغ أعمارهم 45 عامًا فما فوق لتصريح موجود. جميع التصاريح مشروطة بالحصول على تصريح أمني.
وخلال الأشهر الأخيرة، تصاعدت التوترات بشكل حاد في أنحاء الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، وسط مداهمات عسكرية إسرائيلية متكررة على البلدات الفلسطينية.
ومنذ بداية 2023، استشهد نحو 90 فلسطينيًا على يد قوات الاحتلال، بحسب معطيات فلسطينية، فيما قتل 15 إسرائيليًا في هجمات منفصلة وذلك خلال الفترة نفسها.
