اخر الاخبار

ضغط أوروبي على وسائل التواصل لتقييد المحتوى المتعلق بـ”حماس”

حذر الاتحاد الأوروبي منصات وسائل التواصل الاجتماعي من عقوبات قانونية “صارمة” في حال لم تحذف “محتوى غير قانوني” أو “معلومات كاذبة” تتعلق بالتصعيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة، والذي يرتبط بحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وفتح المفوض الأوروبي للشؤون الرقمية، تييري بريتون، أمس الخميس 12 من تشرين الأول، تحقيقًا ضد منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، وهو الأول بموجب قواعد التكنولوجيا الجديدة للاتحاد الأوروبي، بعد تحذيره منصات وسائل التواصل الاجتماعي “تيك توك” و”ميتا” و”اكس”، لعدم “معالجة انتشار المعلومات المضللة” بشكل كافٍ منذ بدء عملية “طوفان الأقصى”.

وأرسل بريتون أيضًا، أمس الخميس، رسالة لرئيس المنصة الصينية “تيك توك”، شو زي تشو، حذر فيها من “تداول صور وحقائق مزيّفة وتم التلاعب بها”، وكذلك من “معلومات كاذبة أو مضلّلة” على المنصة الاجتماعية.

في الرسالة التي نشرها على شبكتي “بلوسكاي” و”إكس“، شدد بريتون على أنه “نظرًا إلى أن العديد من المستخدمين، وبخاصة القُصّر، يلجؤون إلى منصتكم كمصدر للمعلومات، فيجب التمييز بشكل مناسب بين المصادر الموثوق بها والدعاية الإرهابية”، ممهلًا المنصة 24 ساعة لاتخاذ خطوات تعالج الشكوى.

تسعى المفوضية الأوروبية، السلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، إلى تنبيه جميع شركات وسائل التواصل الاجتماعي بأنها “ملزمة قانونًا بمنع انتشار المحتوى المرتبط بحماس”.

وقال متحدث باسم المفوضية لوكالة “رويترز“، أمس الخميس، إن “المحتوى الذي يتم تداوله عبر الإنترنت والذي يمكن أن يرتبط بحماس يعتبر محتوى إرهابيًا، وهو غير قانوني، وتجب إزالته بموجب قانون (DSA) (قانون الخدمات الرقمية) ولوائح (TCO) (المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت)”.

وتواجه أي شركة تنتهك قانون “DSA” غرامة تصل إلى 6% من حجم مبيعاتها العالمية، وقد يمنع المخالفون المتكررون من العمل في أوروبا تمامًا.

وعلى وقع التحذير الأوروبي، أعلنت الرئيسة التنفيذية لمنصة “إكس”، ليندا ياكارينو، الخميس، أن المنصة أزالت مئات الحسابات المرتبطة بحركة “حماس”، واتخذت إجراءات لإزالة أو تصنيف عشرات الآلاف من المحتويات.

وبشكل مشابه لرسالته إلى “تيك توك”، كان بريتون قد أرسل رسالة في 11 من تشرين الأول، إلى الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا”، مارك زوكربيرج، أمهله فيها 24 ساعة للكشف عن الإجراءات المتخذة لمواجهة انتشار “المعلومات المضللة” على منصاتها.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت الماضي، إطلاق عملية “السيوف الحديدية” ردًا على عملية “طوفان الأقصى” التي أعلنها صباح اليوم نفسه القائد العام لـ”كتائب القسام”، محمد الضيف.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدث، الاثنين الماضي، عن أن الحرب على “حماس” ستستغرق وقتًا، لكنها ستغير الشرق الأوسط.

وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين جراء التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة إلى أكثر من 1203 قتلى، بالإضافة إلى نحو 5763 جريحًا.


المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *