اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، بتعرض المجاهدة الجزائرية جميلة بوباشا لـ”التعذيب والاغتصاب” من قبل الجنود الفرنسيين إبان الثورة التحريرية الجزائرية.
جاء اعتراف الرئيس الفرنسي، خلال كلمة ألقاها اليوم بالعاصمة باريس، بمناسبة إحياء ذكرى المحامية جيزال حليمي، التي كانت محامية بوباشا.
وقال: “سارعت حليمي لنجدة جميلة بوباشا التي تعرضت للتعذيب والاغتصاب بعد اعتقالها عند محاولتها وضع قنبلة بالقرب من مسرح بيار بورد سابقاً، ابن خلدون حالياً”.
كما أشار إلى أنه سيتم قريباً تنصيب اللجنة المشتركة بين الجزائر وفرنسا لدراسة أرشيف الحقبة الاستعمارية.
ما قصة المرأة الجزائرية التي تحدث عنها ماكرون؟
بين عامي 1960 1961، اهتز العالم لأجل معاناة المجاهدة الجزائرية جميلة بوباشا، ووُبخت فرنسا لأجلها، لأنها عُذبت “عذاباً وحشياً” من طرف الجيش الفرنسي، بعد أن ضُبطت متلبسة بقنبلة كانت تريد أن تضعها في مكان اتُّفق عليه مسبقاً.
وقد عرفت قصتها تعاطفاً كبيراً من المثقفين والشخصيات العالمية، وفي مقدمتهم الكاتب الفرنسي جون بول سارتر، والرسام العالمي بابلو بيكاسو الذي رسمها في لوحة تقدر حالياً قيمتها بـ400 مليون يورو.
كما تطوع العديد من المحامين للدفاع عنها، وعلى رأسهم المحامية الشهيرة جيزال حليمي، كما دافع عنها الرئيس الأمريكي الراحل جون كنيدي، والزعيم الصيني الراحل ماوتسي تونغ.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية
