ترندات

السوداني في القاهرة.. تأكيد على البعد العربي للعراق

تبدو زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني للعاصمة المصرية القاهرة، محاولة جديد للتأكيد على البعد العربي في علاقات العراق الإقليمية وذلك بعد زيارة الكويت والأردن والإمارات.

ويرى مراقبون أن الزيارة الهامة لمصر ربما تكون إشارة توحي بأن بغداد لن تبقى حكراً على طهران، وإنما لديها توجه عربي أيضاً تسعى لتعميقه واستغلاله في العلاقات المشتركة.

واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الأحد، ومحمد شياع السوداني، رئيس وزراء العراق، وتبادلا وجهات النظر حول عدد من القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث اتفق الجانبان على أهمية مواصلة التنسيق المكثف للتصدي للتحديات التي تواجه المنطقة، بما يحقق آمال شعوبها في العيش في سلام واستقرار.

وأكد السيسي خلال اللقاء دعم مصر الثابت لأمن واستقرار العراق الشقيق، والاعتزاز بالعلاقات الاستراتيجية بين البلدين، مشيراً إلى الثوابت الراسخة للسياسة المصرية فيما يتعلق بمساندة العراق وتقديم الدعم الكامل للشعب العراقي على مختلف الأصعدة، لا سيما ما يتعلق بمكافحة الإرهاب وترسيخ الأمن والاستقرار.

ومن جانبه قال مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير جمال بيومي إن زيارة السوداني لمصر تعد محاولة للانفتاح على الدول العربية والتعاون مع الدول العربي ودول الخليج أيضاً، ومحاولة لخلق حالة من التوازن بين علاقات بغداد العربية وإيران أيضاً.
وأشار السفير جمال بيومي إلى أن السوداني يريد استمرار التعاون في ملفات مكافحة الإرهاب وتذليل العقبات التي تواجهها الوزارات المعنية لدعم المبادرة المصرية في مجال إعادة الإعمار، وسط صعوبات أمنية تواجه العراق ويمكن أن تحول دون الشروع في تنفيذها دون الاعتماد على جهة واحدة فقط.
وتعد زيارة محمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء العراقي لمصر هي الأولى له إلى القاهرة إذ شهد العراق منذ تولي محمد شياع السوداني قيادة الحكومة العراقية جهودًا كبيرة لتوطيد العلاقات مع دول الجوار العربي وغير العربي والسعي للتواصل مع دول العالم بما يخدم مصلحة الشعب العراقي ورفع أشكال التعاون المشترك في العديد من المجالات، في وقت واجهت حكومة السوداني العديد من التحديات الاقتصادية والأزمات المتراكمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *