اخر الاخبار

ما هي المآلات والتبعات المتوقعة لعملية المغازي الذي أذّلت الاحتلال في غزة؟ وطن

وطن حلت عملية المغازي، في صدارة الأحداث فيما يخص المعارك البرية بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي تكبد ضربة كبيرة، حيث أسفرت عن مقتل 21 جنديًا.

وتعليقًا على هذه العملية، قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء فايز الدويري إن مآلات وتداعيات ما حدث ستكون خطيرة وكبيرة، وسيكون لها تأثير على المسارين العسكري والسياسي، كما ستزيد مطالب إنهاء الحرب داخل المجتمع الإسرائيلي.

وأضاف في حديثه لقناة الجزيرة أن منهجية جيش الاحتلال تقوم على تدمير كافة المناطق المبنية من أجل خلق منطقة آمنة نسبيا لجنوده، ويستخدم في ذلك سلاح الجو والمدفعية، إضافة إلى عمليات التفخيخ والتفجير.

ومن المرجح وفق الدويري أن تكون مواصفات المبنيين اللذين شهدا عملية المقاومة وسقط فيها هذا العدد من القتلى دفعت إلى اتخاذ قرار تفخيخهما، كما أن عملية التفخيخ تأخذ ساعات في بعض الأحيان، وهو الأمر الذي رصده عناصر المقاومة واختاروا الوقت المناسب للاستهداف.

وأوضح أن كمية المتفجرات المستخدمة في التفخيخ بالنظر إلى حجم الحادث وقوته قد تكون مئات الكيلوغرامات، وأن قذيفة الـ”تي بي جي” التي أطلقتها المقاومة باتجاه المبنى كانت بمثابة شرارة إشعال الفتيل، مما أدى إلى هذا الانفجار الضخم.

وسقوط هذ العدد الأكبر من القتلى من بين جنود وضباط الاحتياط سيزيد تداعيات الحادث، وفق الدويري.

ماذا بعد العملية؟

وتوقع الدويري أن تكون تداعيات هذا الحادث خطيرة وعلى مستويين، الأول زيادة الإجرام والتدمير والقصف واستهداف المدنيين من أجل إشفاء الغليل والحقد الناتج عن الحادث، والآخر على المسارين السياسي والعسكري، وستكون أكبر من تداعيات حادثة انفجار الشاحنة التي كانت تحمل المتفجرات وقتلت وجرحت نحو 30 عسكريا.

كما توقع أن هذه الحادثة ستزيد عدد المعارضين للحرب وترفع صوتهم، حيث ستفرض تلك الآثار تداعيات ضاغطة باتجاه إيقاف العملية العسكرية مع ثبات فشلها وكذب ومراوغة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في مزاعم تقدمها.

الجنود القتلى في عملية المغازي

وأسفرت عملية للمقاومة الفلسطينية في مخيم المغازي وسط قطاع غزة عن مقتل 21 عسكريا إسرائيليا.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري، إن المقاتلين الفلسطينيين أطلقوا صاروخ “آر بي جي” على دبابة كانت تؤمّن القوة الإسرائيلية، وفي الوقت نفسه وقع انفجار في مبنيين من طابقين، بينما كانت معظم القوة موجودة بداخلهما، أو بالقرب منهما.

كيف وقعت العملية؟

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن العملية التي أدت لمقتل 21 جنديا، وقعت في مخيم المغازي.

وقالت إن الحادث وقع عند تفخيخ الجنود لمبنيين بالمخيم، أطلق حينها عناصر من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صواريخ مضادة للدروع، مما أدى لانفجار العبوات الناسفة، وانهيار المبنيين على الجنود الإسرائيليين.

وأضافت أن الانفجار الذي أسفر عن مقتل الجنود وقع على بعد 600 متر من الشريط الحدودي، مؤكدة أن عمليات إنقاذ المصابين في انهيار المبنيين من تحت الأنقاض استمرت لساعات طويلة الليلة الماضية.

وأشارت إلى أن طاقم الدبابة الذي وُجِد لتأمين الجنود بمكان الحادث أُصيب إصابة مباشرة بقذيفة المقاتلين الفلسطينيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *