يعد وادي الموت في كاليفورنيا المكان الأكثر سخونة في العالم والأكثر جفافا في أمريكا الشمالية. لكن بعد مرور شهرين على هطول الأمطار بسبب إعصار هيلاري، بات يبدو كأنه واحة أكثر من كونه صحراء.
وشكلت واحة تعج بالبرك والأزهار البرية في متنزه وادي الموت الوطني الأمريكي، أحد أكثر الأماكن حرارة وجفافا في العالم، في أعقاب إعصار كبير هذا الصيف.
ووفر إعصار هيلاري، الذي ضرب المنطقة في أغسطس، بعض الأمطار الوفيرة للمتنزه الواقع في شرق كاليفورنيا، وفقا لشبكة CNN.
وقالت آبي واينز، المتحدثة باسم متنزه وادي الموت: “إنه بالتأكيد حدث نادر وخاص”. وأضافت أن هذا النوع من هطول الأمطار يحدث مرة واحدة فقط كل عقد. ووصل الإعصار إلى وادي الموت في 19 أغسطس واستمر في إغراق الصحراء لمدة 24 ساعة. وتشير السجلات إلى أنه تم قياس 2.2 بوصة (5.6 سم) من الأمطار في Furnace Creek، وهو موقع داخل الحديقة الوطنية التي تبلغ مساحتها 13650 كيلومترا مربعا، محطما الرقم القياسي السابق البالغ 1.7 بوصة (4.3 سم) المسجل في 2022، وفقا لخدمة المتنزهات الوطنية NPS.
وبعد شهر من العاصفة، أخذ مسؤولو المتنزه قاربا إلى البحيرة سريعة الزوال التي تشكلت في حوض Badwater، وهو مسطح ملحي يمثل أدنى نقطة في المتنزه، وقاموا بقياس عمقها بنحو قدم واحدة (0.3 متر). ومنذ ذلك الوقت، تراجعت المياه إلى بضع بوصات فقط.
وقالت واينز: “أتمنى أن نعرف بالضبط كم من الوقت سيستمر الأمر”، لكنها قدرت أن حوض السباحة يمكن أن يظل قائما حتى نوفمبر. يذكر أن آخر مرة ظهرت فيها بحيرة في وادي الموت كانت في 2019، عندما تشكل مسطح مائي بطول عشرة أميال (16 كيلومترا).
