اخر الاخبار

القامشلي دون محروقات بعد ضربات استهدفت حقول نفط

تعيش مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شمال شرقي سوريا أزمة وقود خانقة خلال الأيام الأخيرة، وذلك نتيجة لاستهداف القوات التركية منشآت النفط في محافظة الحسكة.

وقالت مراسلة في القامشلي، اليوم الخميس 18 من كانون الثاني، إن المدينة خالية من مادتي المازوت والبنزين، وكذلك من مادة الغاز.

وأضافت أن جميع المحطات النفطية خارج الخدمة في القامشلي.

وشنّت تركيا خلال الأيام القليلة الماضية هجمات على نحو 80 منشأة، من بينها حقول نفط ومواقع عسكرية وبنية تحتية وشركات ومعامل تجارية وصناعية في المناطق التي تسيطر عليها “قسد”.

ومن بين المواقع المستهدفة بشكل خاص معمل “السويدية” للغاز ومحطات “زاربة” و”عودا” النفطيتين، إذ أعلنت “الإدارة الذاتية” عن أن معمل “السويدية” تم تدميره بنسبة 100% وخرج عن الخدمة.

مراسلة أفادت أن بيع المازوت توقف في محطات الوقود بشكل مؤقت، في أعقاب هذه الهجمات، بينما تشهد المنطقة نقصًا حادًا في إمدادات الوقود، نتيجة لذلك.

أصحاب محطات لبيع المحروقات في القامشلي قالوا ل إنهم لم يتلقوا مخصصاتهم من المازوت والبنزين منذ أربعة أيام.

وتسبب انقطاع الكهرباء بانقطاع المياه عن معظم أحياء المدينة، حيث يضطر السكان إلى الاعتماد على صهاريج المياه، التي بدورها تعاني من نقص في التزويد، فيما اضطر أصحاب بعض المطاعم الصغيرة إلى الإغلاق بسبب انقطاع الماء والكهرباء والغاز.

وشهدت السوق السوداء في المنطقة ارتفاعًا في أسعار المازوت والكاز والبنزين، إذ وصل سعر ليتر إلى أكثر من ستة آلاف ليرة سورية، نبسبب عدم توفرها في محطات الوقود.

وتوزع المحروقات على بطاقات تصدرها “الإدارة الذاتية” عبر محطات الوقود، ويباع الليتر الواحد بـ2500 ليرة سورية، فيما يباع المازوت الحر من دون بطاقات بمبلغ 4600 ليرة سورية لليتر الواحد.

أحمد خضرو، صاحب حافلة نقل داخلي (سرفيس) على خط “الحزام” (أحد خطوط النقل في القامشلي)، قال ل إنه اشترى لتر المازوت صباح اليوم بسعر 6500 ليرة من السوق السوداء، بهدف تشغيل حافلته اليوم، مشيرًا إلى أنه سيضطر لتعليق عمل سيارته في حال استمرت الأسعار بشكلها الحالي.

وارتفعت أسعار الغاز المنزلي أيضًا في السوق السوداء إلى أكثر من 200 ألف ليرة سورية باوزان مختلفة وباعداد قليلة أيضًا، بحسب ما رصدته مراسلة في القامشلي.

وفي 15 من كانون الثاني الحالي، نقلت وكالة “الأناضول” التركية عن وزير الدفاع، يشار غولر أن العمليات الجوية لقوات بلاده شمالي العراق وسوريا، أسفرت عن تدمير 78 هدفًا تتكون من كهوف وملاجئ ومنشآت نفطية.

وجاءت الهجمات بعد تكرار هجمات أسفرت عن مقتل جنود أتراك في شمالي العراق، والتي يتهم “حزب العمال الكردستاني” بتنفيذها.

وتعتبر تركيا “قسد” امتدادًا لـ”حزب العمال”، ورغم نفي القوات ذلك، تقر بوجود مقاتلين تحت رايتها ينتمون لـ”الحزب”، وشغلهم مناصب قيادية.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *