مستشار خامنئي: الاتفاق الإيراني السعودي يعتبر زلزالاً بالساحة السياسية وينهي السلطة الأمريكية بالمنطقة

بعد أن توالت ردود الفعل الدولية على اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران ورغم أن واشنطن لم تبد أي انزعاج من الاتفاق، قال مستشار المرشد الإيراني للشؤون العسكرية، إن الاتفاق الإيراني السعودي “يعتبر بداية مرحلة ما بعد الولايات المتحدة في الشرق الأوسط”.

وأضاف اللواء يحيى رحيم صفوي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية، اليوم الأحد: “الاتفاق الإيراني السعـودي يعتبر زلزالاً بالساحة السياسية وينهي السلطة الأمريكية بالمنطقة”.

وتابع: “ما ستشهده المنطقة بعد الاتفاق الإيراني السعـودي سيكون مختلفاً”.

ويوم أمس السبت، ذكر المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، أن السعودية أبقت واشنطن على اطلاع بشأن محادثاتها مع إيران لاستئناف العلاقات الدبلوماسية لكن الولايات المتحدة لم تشارك فيها بصورة مباشرة.

مسؤول إيراني يوجه نصيحة لأوروبا

على صعيدٍ متصل، وجه السفير الإيراني لدى النمسا، نصيحة إلى أوروبا، بعد أو وقعت بلاده اتفاقاً مع المملكة العربية ‏السعودية، لاستئناف علاقاتهما الدبلوماسية.‏

وكتب عباس باروقور على تويتر: “بينما يتضاءل دور الغرب في تشكيل النظام الدولي الجديد، فإن الحركات الإبداعية والذكية للقوى الناشئة حاسمة”.

وأردف: “يمكن لأوروبا أن تصحح عيوبها من خلال تنويع شركائها، وتقليل اعتمادها على الولايات المتحدة وتجنب الاستمرار في الحسابات الخاطئة”.

In the process of shaping new int’l order; the creative & smart moves of the emerging powers are determining,while the role of WEST is being decreased.
Europe can rectify its shortcomings through diversifying partners, less dependence to the US & avoiding further miscalculations.

— Abbas Bagherpour (@BagherpourAbbas) March 10, 2023

وأعلنت السعودية وإيران، يوم الجمعة الماضي، الاتفاق على إعادة العلاقات بعد قطيعة دبلوماسية استمرت سبع سنوات.

وجاء الإعلان عن الاتفاق بعد محادثات كانت غير معلنة مسبقاً واستمرت أربعة أيام في بكين بين كبار مسؤولي الأمن من البلدين.

وذكر بيان مشترك صادر عن السعودية وإيران والصين أن الرياض وطهران اتفقتا “على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران”.