كرّم صندوق أبوظبي للتقاعد خمسة مواطنين متقاعدين تقدّموا بأفكار ومقترحات أسهمت في تطوير وتَحسين تَجرِبة المتعامل وخدمات الصندوق، وذلك خلال فعّالية تثقيفية ورياضية نظّمها الصندوق صباح اليوم، للمتقاعدين وأسرهم تحت عنوان “رحلة المتقاعد”، في إطار برنامج التأهيل الاستباقي للمتقاعدين حديثاً، الذي أطلقه الصندوق في شهر مايو الماضي، وحرصه على تَعزيز الخدمات والمزايا المجتمعية التي يقدمها للمتقاعدين.
وتضمّنت الفعالية الثقافية عقد ثلاث جلسات نقاشية عن “مرحلة ما بعد التقاعد”، تناولت الجلسة الأولى، التي قدمها ممثلو الصندوق تحت عنوان “حقوق المتقاعدين وخدمات الصندوق “، نُبذة تعريفية عن الصندوق وأهم الخدمات التي يقدّمها للمتقاعدين، كما تطرقت إلى دور نظام التقاعد في حفظ حقوق المواطنين وأهم حقوق المواطنين التي يكفلها لهم قانون التقاعد لأبوظبي.
وتناولت الجلسة الثانية، التي قدّمها مستشار اقتصادي وإداري علاقات وريادة أعمال، الدكتور عبد اللطيف العزعزي، موضوع التهيّئة البدنية والصحية لمرحلة التقاعد، أنماط الحياة الصحية، وآليات الوقاية من التغيرات النفسية التي قد يتعرض لها المتقاعد حديثاً بعد التقاعد، وآلية التأقلم مع المرحلة الجديدة، كما تطرقت الجلسة إلى أهمية التفكير المبكر في مرحلة ما بعد التقاعد وكيفية مساهمته في مساعدة المواطن حديث التقاعد على وضع خطط وأهداف مدروسة، وإمداده بأفكار حول كيفية استغلال وقت الفراغ ووضع أهداف جديدة لنفسه.
وتطرقت الجلسة الثالثة والأخيرة إلى موضوع “الثقافة المالية للمتقاعد”، حيث استعرضت عدداً من النصائح التي ترفع من مستوى الوعي المالي لدى المتقاعدين حديثاً، أبرزها الحرص على إعداد ميزانية تقلّص النفقات وتساعد على الادخار، والتَعرف على طرق الاستثمار وأنواعه واختيار الأنسب منها، بالإضافة إلى تعلّم بعض الأساسيات الاقتصادية التي تساعد على وضع أهداف مالية طويلة الأجل، فيما اُختتمت أعمال الورشة بفعّالية رياضية مفتوحة لممارسة رياضة الجولف شارك فيها المتقاعدون وأسرهم.
ويستمر الصندوق في تنظيم الفعاليات المجتمعية والتثقيفية ضمن برنامج التأهيل الاستباقي للتقاعد للمقبلين على التقاعد حسب الفئة العمرية ومدة الخدمة، إذ يقدم للموظفين الذين لديهم مدة خدمة أكثر من 20 عاماً للذكور و10 سنوات للإناث، برامج معلوماتية شاملة عن كيفية التخطيط السليم للتقاعد، بما في ذلك الثقافة المالية وكيفية الحفاظ على الصحة العامة والتهيئة النفسية والأبعاد الاجتماعية المتغيرة التي تصاحب مرحلة التقاعد، وذلك بهدف المساعدة على الاستعداد الأمثل للتقاعد وضمان انتقال سلس من المرحلة الوظيفية إلى مرحلة تقاعد أكثر اطمئناناً، بالإضافة إلى برامج تأهيل المؤمن عليهم الجدد والمتقاعدون حديثاً، وبرامج وإصدارات توعوية حديثة يوفرها الصندوق عبر قنواته الرسمية لإتاحة أقصى استفادة ممكنة.
وأكد المدير العام لشؤون التقاعد، خلف عبد الله رحمه الحمادي، التزام الصندوق بدوره المجتمعي في دعم المتقاعدين وتعزيز الخدمات المقدمة إليهم وكذلك رفع نسبة وعي المواطنين المسجلين لديه بحقوقهم وواجباتهم الواردة في قانون التقاعد لتأمين مستقبلهم ومستقبل أسرهم وقال: نستهدف تقديم كافة سبل الدعم للمتقاعدين لا سيما مساعدتهم على التخطيط السليم والمريح لمرحلة التقاعد وسيواصل الصندوق جهوده للارتقاء بخدمات التقاعد والعمل على توسيع المزايا والخدمات المقدمة للمتقاعدين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
